أشادوا بموقف الرئيس الزبيدي .. جنوبيون يحملون العليمي مسؤولية الانهيار الاقتصادي وتفشي الفساد في الجنوب.

كريترنيوز / تقرير
أشاد الشارع الجنوبي بجميع أطيافه ونخبه بالموقف الشجاع الذي أبداه الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي خلال جلسة المجلس الرئاسي الأخيرة التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض بإصراره على تطهير البلد من الفساد وإصلاح الأوضاع الاقتصادية المنهارة في الجنوب، وكذا إصلاح مسار شراكة الجنوبيين في الرئاسي والحكومة وغيرها من النقاط الحساسة التي أصر الرئيس القائد الزُبيدي على تنفيذها لما لها من انعكاسات إيجابية على معيشة المواطن الجنوبي وعلى عمل الحكومة والمجلس الرئاسي.
وفي ذات الوقت حملوا الدكتور رشاد العليمي مسؤولية تفكك المجلس الرئاسي واستمرار الفساد والانهيار الاقتصادي وملحقاته السلبية الحاصلة في الجنوب لرفضه الاستجابة لإجراء إصلاحات وإصراره على الاستفراد بالقرار، ما دفع بالرئيس الزُبيدي إلى الانسحاب والخروج من القاعة، وأدى انسحاب الرئيس الزٌبيدي بحسب مصادر مطلعة إلى تعثر الاجتماعات الجارية في الرياض.
وحذّر مراقبون من أن استمرار الخلافات داخل المجلس الرئاسي ستؤدي إلى إضعافه وتفككه. ومؤشر خطير يُنذر بتعطيل تنفيذ اتفاق الرياض برمته الذي يعتبر الإطار السياسي الأساسي لضمان الاستقرار في البلد الذي أنهكته الحروب والأزمات على مدار العشر سنوات الماضية.
إنهاء حالة التفرد بالقرار وتنفيذ سلسلة من الإصلاحات :
وبحسب مصادر إعلامية جنوبية يتمسك الرئيس الزُبيدي بضرورة إنهاء حالة التفرد بالقرارات داخل مجلس القيادة الرئاسي، وتنفيذ عدد من المطالب والإصلاحات من بينها :
– إصلاح مسار الشراكة :
أكد الرئيس الزٌبيدي بحسب المصادر على ضرورة تصحيح هيكلة الشراكة في مجلس القيادة والحكومة بما يتوافق مع اتفاق الرياض. ويشمل ذلك توزيع المناصب والمشاركة الفاعلة في صنع القرار، وهو أمر حيوي لضمان التوازن بين الأطراف السياسية المختلفة.
– مكافحة الفساد وتقليص النفقات :
طالب الزُبيدي بفتح ملفات الفساد منذ انطلاق عاصفة الحزم، إلى جانب تقليص النفقات الحكومية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه البلاد.
– تطبيق مخرجات اللقاءات السابقة :
شدد على ضرورة تنفيذ توصيات الاجتماعات السابقة، والتي ركزت على إصلاح العمل في مجلس القيادة والحكومة.
– رفض انعقاد مجلس النواب في عدن قبل تنفيذ الإصلاحات :
عارض الرئيس الزُبيدي انعقاد جلسات مجلس النواب في العاصمة عدن دون إجراء إصلاحات شاملة تضمن المناصفة في مؤسسات الحكومة، وتشكيل حكومة جديدة تُمارس مهامها من داخل العاصمة عدن.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الخلافات داخل مجلس القيادة الرئاسي تفاقمت نتيجة رفض الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي لتلك المقترحات التي قدمها نائبه عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما أثار استياءً واضحاً لدى مكونات المجلس والشارع الجنوبي.
تعزيز تمثيل الجنوب في القرار السياسي :
ويرى مراقبون أن المقترحات التي قدمها الرئيس الزٌبيدي تُركز على تعزيز تمثيل الجنوب في القرار السياسي والدفع نحو حلول سياسية تضمن شراكة فعلية لجميع الأطراف في إدارة المرحلة الانتقالية، وكذا تحسين الوضع المعيشي والخدمي لشعب الجنوب الأمر الذي تعارضه وبشدة نخُب اليمن الشمالي المنضوية في الرئاسي والحكومة، لا سيما أنها تتخوف من انفصال الجنوب مستقبلا، ولهذا تضغط باتجاه إضعاف وإنهاك الجنوب وممارسة كل الوسائل لمنعه من الذهاب صوب فك الارتباط.
وبحسب محللين يواجه المجلس الرئاسي انتقادات متزايدة بسبب فشله في إدارة التوازن بين مكوناته، الأمر الذي يُعزز من الشعور بالتهميش لدى بعض الأطراف ويهدد بانفجار مزيد من الأزمات من جهة ومن جهة اخرى ، فأن الخلافات الحالية تُضعف موقف المجلس الرئاسي في أي مفاوضات مع الحوثيين أو الأطراف الدولية، وتُظهره ككيانٍ هش غير منسجم داخلياً.
وعليه تقع المسؤولية على عاتق القيادة السياسية لتحقيق توافق داخلي يعزز وحدة الصف ويُمهّد الطريق لتحقيق السلام والاستقرار في البلد المنهك.
جنوبيون يطلقون (هاشتاج) مؤيد للانتقالي وللرئيس الزُبيدي :
وكان جنوبيون قد أطلقوا هاشتاجا تحت وسم #الانتقالي_يحمي_مكتسبات_الجنوب، أشادو خلاله بالمجلس الانتقالي الجنوبي وبموقف الرئيس الزُبيدي الرافض لاستمرارية الأوضاع السيئة في الجنوب، مؤكدين أن انسحاب الرئيس الزُبيدي من اجتماع مجلس القيادة الرئاسي هدفه تصحيح الشراكة مع الشركاء في مجلس القيادة الرئاسي وسرعة تنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض على كل المستويات ومكافحة الفساد، وفتح كافة ملفات الفساد منذُ انطلاق عاصفة الحزم في العام 2015 حتى اليوم. مشيرين إلى أنه لا توجد جدية حقيقية من الشركاء الشماليين في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية أو تنمية الجنوب. وأنه يجب تصحيح الشراكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والأطراف اليمنية وإلا فلا قبول لتلك الشراكة بأي شكل من الأشكال، لافتين إلى أن الرئيس عيدروس وخلفه المجلس الانتقالي بذل جهودا كبيرة في تحقيق وإقرار استراتيجية شاملة على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري بهدف تحقيق استقرار في المناطق المحررة، وتحرير ما تبقى من خلال مواجهة مليشيا الحوثي في جبهات القتال المختلفة، وأن الاطراف اليمنية تحاول الالتفاف وأن تجعل من إشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في السلطة محاولة للاستحواذ على الجنوب وإبقاء الجنوب في حالة الترهل التي يعاني منها.
وأن دخول المجلس الانتقالي الجنوبي في الشراكة هدفه تحقيق استقرار للجنوب والمناطق المحررة وتقديم الخدمات الأساسية وتعزيز بناء المؤسسات والتنسيق العسكري لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية.
ووجهوا رسائل إلى الأشقاء في الشمال مفادها بأن (قياداتكم ليسوا جادين في مواجهة الحوثي وتحرير مناطقكم).
وشددوا على التزام المجلس الانتقالي الجنوبي في العمل المشترك مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والدول ذات العلاقة لمواجهة التهديدات الأمنية والاقتصادية والسياسية في بلادنا والمنطقة ككل. مؤكدين على أن المجلس الانتقالي الجنوبي ثابت على مبدأ استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة ، موجهين رسالة لأبناء شعب الجنوب العظيم مفادها بأن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يقبل باستمرار الأوضاع الاقتصادية الحالية وأن التغيير آت لا محالة.
ختامًا ..
إرادة الشعوب هي من ترسم الخطوط العريضة للحاضر والمستقبل وعلى صخرتها تتحطم كل المؤامرات،
جميع المؤشرات تدل على أن الجنوب بفضل الله ثم بثبات قيادته السياسية المسنودة بشعب الجنوب مقبل على عهد جديد يعيده إلى ما قبل العام 1990م وأفضل منه بكثير.