تقارير وحوارات

الألعاب الإلكترونية .. خطر يهدد الأطفال وضياع لمستقبل أجيالنا القادمة ..

كريترنيوز / تقرير / محمود أنيس

انتشرت خلال السنوات القليلة الماضية ظاهرة خطيرة تهدد حياة أطفالنا خاصة ممن هم في سن المراهقة.

وتكمن هذه الظاهرة في الألعاب الإلكترونية التي بدأت بالانتشار بشكل واسع جداً بين أوساط الأطفال خاصة والشباب عامة والذي أصبح معظم الأطفال يقضون ساعات طويلة أمام ألعاب الفيديو والألعاب الإلكترونية وهو ما يشكل خطرًا على نمو الدماغ وتركيز الأطفال.

مخاطر ومشاكل :

تحدث الأخ وهيب محمد الكثيري عن ماتعرض له أحد الأطفال بسبب الألعاب الإلكترونية، حيث قال الأخ وهيب : بأن ابنه محمد البالغ من العمر ١١سنة كاد يفقد حياته بسبب لعبة تسمى الحوث الأزرق.

وأضاف وهيب : لولا لطف الله لكان الأمر أدى لفقدان الطفل، ولكن أسرعنا في إسعافه للمستشفى.

وكشف الأخ وهيب بأن تلك اللعبة تعطي أوامر لمن يستخدمها أن يقوموا برسم أشياء على أيديهم وأجسادهم وتصويرها والقيام بأمور أخرى لاستمرار اللعبة. ناصحا كل الآباء والأمهات بأن يحافظوا على أولادهم وأن يعالجوا مشاكلهم مع هذه الألعاب.

مشاكل صحية :

قد يؤدي قضاء الكثير من الوقت في لعب ألعاب الفيديو بدلاً من الانغماس في الأنشطة البدنية إلى الإضرار بصحة الطفل بعدة طرق قد يتأثر النمو المعرفي للطفل وانعزاله عن العالم المحيط به ويبقى محصورا في عالم الخيال والجوال إذا لم يخرج ويتواصل اجتماعيًا في العالم الحقيقي.

كما أنه يمكن أن يؤدي الجلوس باستمرار في مكان واحد ولعب ألعاب الفيديو المطولة إلى زيادة فرص الإصابة بالسمنة وإضعاف العضلات والمفاصل وجعل اليدين والأصابع مخدرة بسبب الإجهاد المفرط، كما قد يسبب مشاكل بالظهر، بالإضافة لمشاكل الإضرار بالنظر والعين .

مشاكل وتدني المستوى الدراسي :

إن قضاء وقت طويل لساعات على الألعاب الإلكترونية لا شك أن ذلك سوف يسبب مشاكل في الدراسة لدى الأطفال.

ودائما ما يفضل الأطفال الالعاب عن كل شيء والدراسة وقد يهملون واجباتهم ودروسهم والسبب هو التعلق بهذه الألعاب. حيث تدفع الألعاب الإلكترونية الأطفال إلى عدم الالتفات إلى العمل المدرسي حتى خارج المدرسة، ويمكنهم تخطي واجباتهم المدرسية أو الدراسة للاختبارات واختيار ألعاب الفيديو بدلاً من ذلك. يمكن أن يؤدي هذا إلى ضعف الأداء ويؤثر على ذكائهم العاطفي.

تغيير في سلوكيات الأطفال:

معروف لدى الجميع بأن ألعاب الفيديو الإلكترونية التي في الأسواق تحتوي على عنف مفرط، وألفاظ نابية، وعنصرية ومساس بالعادات والتقاليد وأحيانا قد تمس شرائع الإسلام والدين، والعديد من الأشياء الأخرى التي لا يمكن للأطفال تصورها بالطريقة الصحيحة. مما قد يجعلهم يفشلون في أخذ هذه الصور بحذر وقد ينتهي بهم الأمر بمحاولة محاكاة نفس السلوك كما تم تصويره في الألعاب. ولا تزال بنية أدمغتهم تتطور ولن يكونوا قادرين على التمييز بين الصواب والخطأ حتى يتم الكشف عنها في العالم الحقيقي.

الإصابة بالانفصال اجتماعيا:

من أضرار ومشاكل الألعاب الإلكترونية، إصابة الأطفال بالانفصال اجتماعيا وعن الواقع، برغم من وجود ألعاب متعددة للاعبين فهذا لايعني بأنهم لايصابون بهذا الأمر، والسبب أن معظم الأطفال ينتهي الأمر بهم بلعبها بأنفسهم في غرفهم الخاصة وهذا يحد بشدة من مهاراتهم الشخصية في الحياة الحقيقية، وقد يفضلون أن يكونوا بمفردهم ويتفاعلوا رقميًا. ولهذا فإن فشل هؤلاء الأطفال في بدء المحادثات ويشعرون بالملل وبعيدًا عن مكانهم في التجمعات الاجتماعية ونتيجة لذلك ، تزداد فرص الإصابة باضطراب التكيف والاكتئاب والقلق والتوتر في حياتهم العملية وكذلك الشخصية.

الإصابة بالعدوانية :

بسبب الألعاب الإلكترونية التي في غالب الأمر ماتكون ألعاب عنف وقتال وهذا ما يفضله الأطفال، فإن ذلك قد يؤدي ذلك المحتوى العنيف في ألعاب الفيديو والإشباع الفوري الذي يقدمونه إلى جعل الأطفال غير صبورين وعدوانيين في سلوكهم عندما تفشل الأشياء في أن تسير كما هو مخطط لها أو يتم وضع أي قيود عليها ، فقد تنتقد أو تبدأ في إيواء الأفكار العدوانية التي يمكن أن تظهر في سلوك مزعج للآخرين.

ولهذا فإننا دائما مانسمع عن عصبية الأطفال وتصرفاتهم العدوانية العنيفة بالمنزل أو الشارع أو المدرسة .

إمكانية معالجة خطر وإدمان الألعاب الإلكترونية :

* إشراك الأطفال في أنشطة رياضية واجتماعية بالحي أو أحد الأندية في المدينة.

* الاتفاق مع الطفل على برنامج ووقت محدد بشأن الألعاب التي يمكن لعبها متى وإلى أي وقت سيكون.

* تحميل برامج وموضوعات على جهاز طفلك تكون مفيدة له.

* إبعاد الأطفال خلال فترة النوم من استخدام الهواتف أو تركها في غرفة مختلفة.

* منع طفلك من تحميل أي شيء دون أخد الإذن.

* إلزام طفلك بالجلوس مع الأسرة لوقت أطول.

زر الذهاب إلى الأعلى