تقارير وحوارات

لا حلول تلوح في الأفق.. انهيار مستمر لمنظومة كهرباء دوعن بحضرموت.

كريترنيوز / تقرير / صبري باداكي

شهدت مديرية دوعن في حضرموت مؤخرا انهيارًا ملحوظًا في منظومة الكهرباء مما أثّر بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان، سيما ونحن نعيش في فصل الشتاء والطقس البارد، فالمشكلة تكمن في شحة وقود الديزل بالشكل المطلوب ما أدى إلى أنهيار منظومة الكهرباء، وزيادة ساعات الانطفاء.

فالكهرباء تعد من العناصر الحيوية التي تسهم في دفع عجلة التنمية ولكن مع تزايد الانقطاعات الكهربائية المستمرة أصبح المواطنون يواجهون تحديات جسيمة من خلال هذه الأزمة، ويظهر بوضوح حاجة المجتمع إلى حلول وتدخلات الحكومة والسلطة المحلية بالمديرية والمحافظة إلى وجود حلول جذرية تخرج مديرية دوعن من هذه الأزمة، وتعيد الاستقرار لمنظومة الطاقة وتضمن توفير الكهرباء بشكل مستدام مما سيؤثر إيجابا على الحياة اليومية للسكان ويعزز من فرص التنمية.

إحصائيات :

تشير الإحصائيات بشأن منظومة كهرباء مديرية دوعن بأن الكهرباء تعمل 4 ساعات أو ساعتين فقط مقابل الانطفاء المفتوح لساعات طويلة ، وهذا بفصل الشتاء الذي فيه الأجواء باردة بينما الـ6 ميغا من مواطير محطة الأهرام تحتاج قرابة 700 ألف لتر ديزل أو أكثر شهريًا من أجل تشغيل الكهرباء 24 ساعة يومياً بمعدل 720 ساعة في الشهر، والمخصص الذي يأتي من السلطة المحلية بالمحافظة 200 ألف لتر شهريًا والكهرباء تعمل 4 ساعات فقط يومياً بمعدل 120 ساعة في الشهر كمية غير كافية من أجل استقرار وضع منظومة الكهرباء داخل المديرية.

مناشدة :

ناشد أهالي المديرية السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة لإيجاد حلول جذرية تخرج المديرية من هذا النفق المظلم، وعودة النور إلى أهلها بشكل مستدام دون انقطاع مستمر لساعات طويلة، وقبل حلول فصل الصيف.

حلول بديلة :

إيجاد حلول بديلة من خلال زيادة كمية مادة الديزل التي تصرف شهريًا لتشغيل منظومة الكهرباء، والعمل على دراسة شاملة من أجل تحسين مستوى جودة الكهرباء وتخفيض الانقطاعات المستمرة، وتوفير محطة جديدة متكاملة إلى جانب المحطة القديمة التي مر عليها سنوات طويلة، والعمل على صيانة المحطة بشكل فوري حتى لا تسبب في خلل فني يقلل من حملها للضغط بسبب كثافة السكان والحمل الكبير عليها.

ختامًا ..

كهرباء وادي دوعن تحتاج إلى تظافر كل الجهود من قبل أطياف المجتمع المدني، والسلطات المحلية سواء بالمديرية أو المحافظة على العمل لإيجاد حلول جذرية تخرج المديرية من هذا النفق المظلم، وتعيد الاستقرار لمنظومة التيار الكهربائي، وتضمن توفير مادة الديزل بكمية كافية حتى يتم التمكن من تشغيلها لساعات طويلة بشكل مستدام لتعود الحياة اليومية للسكان ويعزز من فرص التنمية داخل المديرية.

زر الذهاب إلى الأعلى