تأييد وإشادة بحملة قص وإتلاف السلاح المخالف بالعاصمة عدن
كريترنيوز / تقرير
لا أحد فوق القانون،
لاقت حملة مصادرة وقص سلاح المخالفين لقانون حمل السلاح أو التجول به دون مبرر بالعاصمة عدن إشادة وتأييد كافة شرائح المجتمع العدني خصوصًا والجنوبي عموماً، وعبر لسمانيوز عدد من الأهالي عن ارتياحهم والشعور بالطمأنينة على حياتهم وممتلكاتهم عقب اختفاء مظاهر حمل السلاح من العاصمة عدن. مؤكدين أن تلك الإجراءات كانت صائبة وشديدة اللهجة بعثت من خلالها رسائل للبلاطجة والخارجين عن القانون أن لا مكان لهم في العاصمة عدن، مشيرين إلى أن عملية قص وإتلاف تلك الأسلحة ونشر ذلك عبر فيديوهات بوسائل الإعلام منع الخارجين عن القانون من حمله وأصبح البلاطجة يحسبون لذلك المشهد ألف حساب. مؤكدين أن ذلك القرار سوف يسهم في تقليل معدل حدوث الجريمة بكافة أشكالها وإحلال الأمن والاستقرار والسكينة العامة وسيرغم الخارجين عن القانون على بيع أسلحتهم قبل قصها.
لماذا يحمل البعض السلاح في المدن؟
قال أحد المتحدثين لـ «سمانيوز» الأبطال يحملون السلاح في الجبهات فقط فيما البلاطجة والخارجون عن القانون يتجولون به في المدن.
وتساءل مواطنون محليون بالعاصمة عدن لماذا يحمل البعض السلاح في المدن والأسواق؟
لاسيما تصاعد العنف وانتشار الجريمة دائما يصاحب حمل السلاح
ولكن ما هي دوافع حمله؟
بسبب غياب الدولة ولأجل استعراض العضلات والظهور في صورة أبطال والاستقواء على الضعفاء بحسب وصف متحدثين التقتهم سمانيوز.
وقال معاصرون إن حمل السلاح في الجنوب بدأ عقب حرب صيف 1994م، وتنامت هذه الظاهرة بشكل ممنهج بعد حرب الحوثي عفاش 2015م، وأغرقت العاصمة عدن والجنوب بالأسلحة لنشر الفوضى والجريمة بكافة أشكالها.
لا سيما ظاهرة حمل السلاح المرخص وغير المرخص والتجوال به في الشوارع والتباهي به ظاهرة دخيلة على مجتمعنا الجنوبي، فقد كانت دولة الجنوب قبل الوحدة اليمنية المشؤومة دولة نظام وقانون وكان يُجرم حمل السلاح بكافة أشكاله بما فيه السلاح الأبيض (السكين) حتى في الأرياف ، فكانت العاصمة عدن ومحافظات الجنوب نموذجًا للسلام الداخلي والأمان والتعايش السلمي والرقي، وكانت مدن وشوارع الجنوب خالية من جميع مظاهر التسلح.
اغتيالات وسطو سببها حمل السلاح العشوائي :
مشيرين إلى أن حمل السلاح بطريقة عشوائية والتجول به في المدن خلط الحابل بالنابل، قائلين : لا نستطيع التفريق بين المجرمين وبين رجال الأمن مؤكدين على أن الشرفاء النزيهين لايحملونه ولايستعرضون به إطلاقا وبأنه كان أحد الأسباب التي أدت إلى حدوث اغتيالات وسرقة وسطو مسلح خلال الفترات السابقة كما أنه أفسح المجال أمام الخصوم لتصفية الحسابات في شوارع المدن المكتظة بالسكان.
مشددين على أن حمل السلاح والتجول به داخل المدن ظاهرة غير حضارية وتشكل خطورة على الأفراد والمجتمع بشكل عام ويجب محاربة هذه الظاهرة السلبية بكل الطرق والوسائل.
وكانت قوات الشرطة العسكرية الجنوبية قد دشنت يوم الأحد الماضي 19 يناير 2025م حملة قص السلاح المخالف وغير المرخص في العاصمة عدن
تمكنت خلالها ضبط عدد من المخالفين وقص عدد من الأسلحة المخالفة وغير المرخصة في مديرية دار سعد.
وتأتي هذه الحملة بعد أشهر من التحذيرات والحملات الأمنية لقوات الشرطة العسكرية الجنوبية ، حيث لاقت الحملة ارتياحا شعبيا كبيرا ، ووصفها الشارع العدني بالخطوة المتقدمة نحو تحقيق النظام والقانون.
اقتصر السلاح قبل الوحدة المشؤومة على الدولة فقط :
شعب الجنوب شعب حضاري منذُ الأزل يحب النظام والقانون ويتقيد ويلتزم به فقبل الوحدة اليمنية المشؤومة كان السلاح بيد الدولة فقط والتزم الجميع بذلك بمن فيهم القبائل في الأرياف وكان الأمن والاستقرار والسلام الداخلي سيد الموقف وكانت جميع مدن الجنوب (مدن سلام وأمان)، ولكن عقب الوحدة انفرط الوضع وبات السلاح في متناول الجميع ويباع في أسواق خاصة به وسط المدن.
وبحسب الجزيرة نت كان الحزب الاشتراكي اليمني في عام 1992 قد اقترح إصدار قانون ينظم حيازة وحمل السلاح في الجمهورية اليمنية وإخراج معسكرات الجيش من المدن حفاظا على أمن واستقرار المدن الرئيسية وعلى رأسها العاصمة صنعاء المتخمة بمعسكرات الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع.
بيد أن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والشيخ القبلي الراحل عبدالله الأحمر، الرئيس السابق لحزب تجمع الإصلاح، ورجل الدين، عبد المجيد الزنداني، حالوا يومها دون تطبيق القانون أو إخراج المعسكرات من المدن بحجة أن الحزب الاشتراكي يريد سحب السلاح من القبائل وأفراد الشعب وإبعاد الجيش عن العاصمة والمدن الرئيسية ليسهل له فيما بعد السيطرة على السلطة والانفراد بحكم اليمن.
ختامًا ..
نكرر السؤال؛ لماذا يحمل البعض السلاح ويتجولون به في المدن والأسواق؟ ماهي المبررات والدوافع لذلك؟
فكر وأجب وحكم عقلك قبل أن يضع سلاحك تحت المقص.