مراقبون: عودة الرئيس الزُبيدي تفسد ألغام العليمي وتنعش آمال الجنوبيين في استعادة دولتهم

كريترنيوز/ تقرير
وسط ترحيب رسمي وشعبي كبيرين، عاد الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي – نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مساء الإثنين، 15 يوليو 2025م، إلى العاصمة عدن، يرافقه العميد عبدالرحمن المحرمي، نائب رئيس المجلس الانتقالي – عضو مجلس القيادة الرئاسي، وعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، بعد زيارات عمل ناجحة شملت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، عقد خلالها سلسلة من اللقاءات الهامة مع عدد من سفراء وممثلي الدول الراعية للعملية السياسية في بلادنا، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة.
كما التقى أمين عام مجلس التعاون الخليجي معالي جاسم البديوي، بمقر المجلس بالعاصمة السعودية الرياض يوم الأربعاء 2 يوليو 2025م، ناقش خلاله تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية في بلادنا، وسبل إحلال السلام العادل والشامل.
فور وصول فخامته قام بزيارات تفقدية يوم الثلاثاء 15 يوليو 2025م لسير العمل ومستوى الانضباط الوظيفي بهيئات المجلس الانتقالي المركزية والمساعدة والهيئة التنفيذية لانتقالي العاصمة عدن.
واستمع الرئيس الزُبيدي، خلال زياراته التفقدية، إلى شرحٍ وافٍ من الأستاذ علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية، ورؤساء الهيئات المركزية والمساعدة، حول سير العمل في لجان الجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين ودوائر الأمانة العامة، والهيئات المساعدة، في إطار اختصاصاتها التنظيمية.
كما اطلع الرئيس الزُبيدي على مستوى الانضباط الوظيفي والالتزام بالدوام الرسمي في مختلف هيئات المجلس، مؤكداً على أهمية تعزيز روح المسؤولية والانضباط في بيئة العمل بما ينعكس إيجاباً على الأداء العام. وأشاد الرئيس الزُبيدي بالجهود التي تُبذل لتعزيز الأداء المؤسسي للمجلس، ومشدداً في السياق على ضرورة التكامل بين مختلف الهيئات، ومواصلة العمل وفقاً لخطط واضحة تعزز من فاعلية المجلس ككيان سياسي ممثل لتطلعات شعب الجنوب بحسب ما نقلته قناة عدن المستقلة.
في السياق، عقدت الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، صباح يوم الثلاثاء، اجتماعها الدوري في العاصمة عدن، برئاسة الدكتور خالد بامدهف، نائب رئيس الهيئة، لمناقشة آخر المستجدات على الساحة السياسية والعسكرية والخدمية.
وخلال الاجتماع، استعرضت الهيئة تقريرًا تحليليًا حول تطورات قضية شعب الجنوب على الصعيدين الداخلي والخارجي، وما يرافقها من تحديات على المستويين السياسي والاقتصادي، إضافة إلى مناقشة آليات التصدي لها بما يساهم في تعزيز وحدة الصف الجنوبي.
ورحّبت الهيئة بعودة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي – نائب رئيس مجلس القيادة، إلى العاصمة عدن، عقب زيارة عمل خارجية ناجحة، مثمّنة دلالات هذه العودة في ظل الظروف الاستثنائية والصعبة التي يمرّ بها المواطن الجنوبي، والتي تعكس حرص القيادة على التواجد بين أبناء الشعب في أوقات الأزمات.
كما ثمّنت الهيئة السياسية الموقف الوطني الثابت للرئيس الزُبيدي، ودوره المحوري في قيادة المشروع الجنوبي، ومتابعته الحثيثة لمجمل التطورات السياسية والعسكرية، بما يخدم تطلعات شعب الجنوب نحو الاستقرار واستعادة دولته.
كما رحبت الهيئة التنفيذية لانتقالي محافظة حضرموت، بعودة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي إلى العاصمة عدن، عقب زيارات خارجية ناجحة إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أجرى خلالها لقاءات سياسية مثمرة مع عدد من سفراء وممثلي الدول الراعية للعملية السياسية.
وأكدت الهيئة، خلال اجتماعها الدوري المنعقد يوم الثلاثاء برئاسة العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، أن هذه العودة تمثل دفعة قوية للعمل السياسي الجنوبي، لما تحمله من نتائج إيجابية تصب في مصلحة القضية الجنوبية وتعزز من حضور المجلس في مختلف المحافل.
كما ناقشت الهيئة الأوضاع العامة في محافظة حضرموت، معبرة عن رفضها لقرار رفع أسعار مادة الديزل، واعتبرته عبئاً إضافياً على كاهل المواطنين، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، مشددة على ضرورة وضع معالجات تراعي أوضاع الناس المعيشية..
عودة الرئيس الزُبيدي شعاع أمل يتلألأ في سماء المدينة:
تحت هذا العنوان، خطت الأستاذة نوال أحمد منشوراً إعلامياً قالت فيه: عاد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى العاصمة الجنوبية عدن، ليضيء سماء المدينة بنورٍ جديد. إن عودته تأتي محملةً بآمالٍ وأحلامٍ لطالما انتظرها أبناء الجنوب، الذين يتطلعون إلى غدٍ مشرق.
لقد كان غياب الرئيس القائد عن عدن بمثابة غيمةٍ داكنة مرت على سماء الوطن، لكن عودته اليوم جاءت كنسيمٍ عليل ينعش الأرواح ويعيد البسمة إلى الوجوه.
وتابعت الأستاذة نوال قائلة: يواجه الشعب الجنوبي تحدياتٍ وصعوباتٍ جمة، إذ يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، متشوقًا لرؤية بشائر الخير التي تحملها هذه العودة الميمونة. فكل ركن من أركان عدن ينادي بآمالٍ عريضة في استعادة الهوية وبناء مستقبلٍ زاهر.
استقبل الرئيس الزبيدي في المطار جمع غفير من الشخصيات السياسية والاجتماعية، معبرين عن فرحتهم وسعادتهم بعودته. كانت تلك اللحظات أشبه بجسرٍ يربط بين الماضي المليء بالتحديات والحاضر الذي يزخر بالأمل. إن التفاؤل الذي يعتري أبناء الجنوب يشبه نجومًا تتلألأ في سماء حالكة، تنير الطريق نحو غدٍ أفضل.
واستطردت الأستاذة نوال قائلة: الرئيس الزُبيدي ليس مجرد قائد في نظر أبناء الجنوب، بل هو رمزٌ للأمل والتغيير. ومع كل خطوة يخطوها نحو تحقيق الأهداف المنشودة، يتجدد الإيمان بأن الجنوب يمتلك القدرة على تجاوز الصعوبات وبناء مستقبلٍ زاهر. أبناء الجنوب يقفون اليوم صفًا واحدًا خلف قيادتهم، مستعدين لدعمه في مسيرته نحو تحقيق الاستقلال والتنمية.
وختمت منشورها قائلة: إن عودة الرئيس عيدروس الزبيدي ليست مجرد حدث عابر، بل هي بداية عهدٍ جديد يحمل في طياته الأمل والتفاؤل. شعب الجنوب يتطلع إلى أن يكون الرئيس الزبيدي قادرًا على تخليصهم من معاناتهم وتحقيق تطلعاتهم. فلنستقبل هذا العهد الجديد بقلوبٍ مفتوحة وأحلامٍ كبيرة، ولنجعل من كل يوم فرصة جديدة لكتابة تاريخٍ مشرق يُجسد إرادة الشعب وعزيمته.
العليمي يلغم الجنوب ويقتل الجنوبيين بسلاحهم:
في السياق، استغل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي “تلميذ عفاش وأكبر عدو للجنوبيين وللقضية الجنوبية والأشد كرهاً وتصدياً لمشروع استعادة دولة الجنوب، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” تواجد الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي في الخارج ليعيث في الجنوب فساداً، عمل على تعميق الأزمات الاقتصادية والخدمية، وساهم في تدمير العملة المحلية وتوقيف الرواتب، وفي تعطيل كهرباء العاصمة عدن.
مارس سياسة العقاب والقتل الجماعي بتدمير العملة وتجويع الجنوبيين بحرمانهم من الرواتب ومن الكهرباء والماء، خصوصًا أبناء العاصمة عدن، في فصل الصيف شديد الحرارة والرطوبة.
إلى جانب استدعائه البرلمان اليمني المنتهية صلاحيته بقيادة سلطان البركاني، ليشرعن تواجده على أرض الجنوب بهدف ضرب الانتقالي في عقر داره. إلى جانب تمكين النازحين اليمنيين في كافة القطاعات وإعطائهم الأفضلية في الرواتب والمساعدات الداخلية والخارجية.
إلى جانب سعيه لتمكين تشكيلاته المسلحة من مفاصل الدولة الجنوبية، وتسهيل تحركات العناصر المعادية للمجلس الانتقالي الجنوبي، والدليل سكوته وتنصله عن الأحداث الجارية بمحافظة المهرة على خلفية اعتقال القيادي الحوثي الزايدي.
وممارسته سياسات قذرة متعددة الأشكال ضد شعب الجنوب لتأليبه ضد الانتقالي، وغيرها من التحركات الخبيثة التي طالت قطاعات النفط والبنك المركزي والهيئات الحكومية.
تحركات العليمي في الجنوب يراها محللون تهيئ الظروف الملائمة لجر الجنوب تدريجياً صوب باب اليمن.
من جهته، خط الكاتب السياسي الأستاذ أحمد عمر محمد منشوراً على صفحته بموقع فيسبوك تحت عنوان: قاتل الأمس “العليمي” يتحول إلى حاكم محروس ببنادق الجنوبيين قال فيه: في مشهد شديد التناقض، يصفه كثيرون بأنه الأكثر فجاجة في تاريخ الجنوب المعاصر، يظهر رشاد العليمي، المتهم وفق وثائق وشهادات بإدارة خلايا اغتيال ضد الجنوبيين على رأس السلطة، محروسًا بجنود جنوبيين، قد يكون آباؤهم أو إخوتهم من بين ضحايا تلك الاغتيالات.
وأشار الكاتب إلى أن رشاد العليمي لم يكن مجرد شخصية سياسية مثيرة للجدل، بل كان على رأس شبكة إرهابية ومجموعة سفاحين مرضى بسفك الدم، وقد اغتيل على يده وتحت إشرافه مئات الأبطال الجنوبيين.
ويمضي الكاتب قائلاً: المؤلم أن العليمي اليوم يتحكم برقاب قرابة عشرة ملايين جنوبي، والأكثر إيلاماً أن من يحرسه ويدافع عنه هم أبطال من الجيش والأمن الجنوبي، رغم احتمال كبير أن بعضهم فقد قريبًا أو صديقًا اغتيل بأوامر منه.
ليست تلك مجرد اتهامات عابرة، بل وثائق وشهادات واعترافات مدوّنة بالصوت والصورة، أبرزها ما كشفه السياسي ياسر يماني، الذي أكّد أنه كان يتلقى المال والذخائر والأوامر من العليمي شخصيًا، عندما كان وزيرًا للداخلية، بهدف تمويل عمليات اغتيال بحق نشطاء وقادة جنوبيين.
يقول أحمد عمر محمد: “هذا ليس كلامًا جزافيًا، بل مدعوم بوثائق وتسجيلات، وقد كشفت صراعات المؤتمر والإصلاح كثيرًا من هذه الحقائق أثناء وبعد ما سميت بثورة الشباب.
فالرجل الذي كان في الظل يدير عمليات دموية، عاد اليوم من باب الشرعية المتهالكة، ليتصدر مشهد الحكم، بغطاء دولي، وتسهيلات إقليمية، وغياب تام لأي محاسبة.
والمفارقة أن من يقف اليوم في بوابات قصر المعاشيق لحمايته، هم جنود جنوبيون يُفترض أنهم كانوا في صف أولئك الذين سقطوا برصاص خلاياه، بحسب تقارير وشهادات منشورة.
ويرى الكاتب أن الخطر لا يكمن في منصب العليمي فقط، بل في الرسالة المبطنة التي يوصلها ذلك المنصب: من قتل الجنوبيين يُكافأ بالمنصب، ومن دافع عن الجنوب يُقصى ويُتهم بالتطرف”.
وختم قائلاً : “لا شيء أكثر إذلالًا من رؤية دم الضحية يُمسح ببدلة رسمية يرتديها القاتل، ولا أشد مرارة من أن تتحول بنادق الجندي الجنوبي من أداة دفاع عن أرضه، إلى درع يحمي قاتل أخيه.
عودة الرئيس الزبيدي تفسد ألغام العليمي وتنعش آمال الجنوبيين في استعادة دولتهم.
ختاماً..
تحطمت جميع مؤامرات العليمي أمام الوعي الجنوبي المستمد من تجارب 3 عقود من عمر الاحتلال اليمني البغيض، وإيمانهم الراسخ بعدالة قضيتهم السياسية وتمسكهم بقيادتهم السياسية برئاسة عيدروس بن قاسم الزُبيدي، الذي بعد الله يعول عليه شعب الجنوب كثيراً.