تقارير وحوارات

نعم لنبذ التفرقة والشتات… معاً للتعايش وعدم الخلافات في المساجد

كريترنيوز /تقرير /خاص

أثارت بعض التصرفات والمحاولات من أخواننا المسلمين غضب واستياء شعبي بالعاصمة عدن والجنوب عامة من دخول المساجد التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل، لإلقاء محاضراتهم بأوامر وتوجيهات من تيار يريد السيطرة على مساجد عدن عامة.
إذ هذا الأمر المهم يخدم أعداء الجنوب وعدن خاصة، إذ يجب علينا أن نكون يداً واحدة ضد الغلو والتشدد، وانطلاقًا من قول الله تعالى:
“وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا”. وتأسِّيًا بهدي النبي ﷺ الذي قال: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا”.

ابناء العاصمة عدن قالوا: يؤسفنا جميعاً ما يحصل مراراً وتكراراً، من محاولات كثيرة من اخوتنا ممن يدعون أنهم أهل السنة والجماعة (وكلنا أهل سنة وجماعة)من دخول المساجد التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل، لإلقاء محاضراتهم بأوامر وتوجيهات من تيار يريد السيطرة على مساجد عدن التي كانت منارة هدى ومحبة وسلام وتعايش وقبول للآخر ظنا منه أنه الفرقة الناجية .

مساجد للعبادة:

ومن منطلق ذلك، يجب أن يعلم الجميع، أن المساجد أماكن عبادة وطمأنينة، جُعلت لتوحيد الصفوف وربط القلوب بذكر الله، لا لإثارة النزاعات أوالجدال، ووجدت لتكون ميدانًا للعبادة الخالصة، ومكانًا يجتمع فيه المسلمون على كلمة واحدة، بعيدًا عن النزاعات الشخصية أوالخلافات المذهبية أوالسياسية.

احترام أئمة وروّاد المساجد والمصلين وتوجههم المذهبي الوسطي:

كما يجب احترام أئمة وروّاد المساجد والمصلين وتوجههم المذهبي الوسطي الذي عرفته عدن منذ مئات السنين، والابتعاد عن النقاشات الجانبية داخل المساجد وخاصة ما يتعلق بالخلافات الفكرية أو القضايا الدنيوية، وتغليب المصلحة العامة بتقديم حب الخير للمسلمين جميعًا، والحرص على وحدة الصف، وتحقيق روح الأخوة، والاقتداء بالهدي النبوي في ذلك.

وختاماً…

يناشد ابناء العاصمة عدن والجنوب عامة، الرئيس عيدروس الزُبيدي بالتدخل الفوري لمنع مثل هذه التصرفات والمحاولات التي تسيئ إلى ابناء الجنوب الأبي وأبناء العاصمة عدن.
إذ يلزم علينا أن نحافظ على حرمة المساجد، ونترك خلافاتنا خارج أبوابها، ولنجعل لقاءنا فيها على المحبة والتعاون، حتى نكون ممن يعمرون بيوت الله بالإيمان والعمل الصالح.

زر الذهاب إلى الأعلى