تقارير وحوارات

لحج تشهد نزولاً رقابي للمجلس الانتقالي برئاسة الربيزي لتعزيز الخدمات والتنمية بالمحافظة

تقرير/ رامي الردفاني

في مشهد يحمل أكثر من دلالة ، دشن فريق التوجيه والرقابة الرئاسية برئاسة الأستاذ أحمد الربيزي، نائب رئيس مجلس المستشارين بالمجلس الانتقالي الجنوبي، ضمن النزولات الميدانية الذي دشنها الرئيس الزُبيدي في عموم محافظات الجنوب وكانت محطة الاستاذ أحمد الربيزي محافظة لحج، في خطوة وصفت بأنها بداية مرحلة جديدة من الحوكمة المؤسسية في الجنوب.

منذ اللحظة الأولى للقاء الذي جمع الفريق بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية برئاسة وضاح الحالمي، بدا أن الهدف لم يكن مجرد تفقد أو استعراض، بل إعادة صياغة العلاقة بين المركز وسلطة المحافظة على أسس جديدة، عنوانها الشفافية ورفع كفاءة الأداء وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن.

حيث كان الرسالة الأبرز التي التقطها المتابعون هي اختيار محافظة لحج لتكون المحطة الأولى فالربيزي، وهو يضع يده على أرشيف المكاتب ويستمع لشرح القيادات المحلية عن التحديات، كان يستحضر تاريخ هذه المحافظة التي لطالما مثلت رمزًا للنضال والريادة الثقافية والفكرية والفنية في الجنوب.

كما أن لحج ليست مجرد جغرافيا إدارية، بل ذاكرة نضالية عريقة، ومن هنا فإن الانطلاق منها يحمل بعدًا رمزيًا يعكس وفاء المجلس لتضحياتها، وفي الوقت نفسه بعدًا واقعيًا باعتبارها ساحة خصبة لتطبيق التجربة الجديدة في الرقابة والتقييم.

الرقابة الميدانية… سلاح ضد الترهل الإداري

ما يميز هذه الخطوة أن الفريق لم يكتفِ بعقد لقاء بروتوكولي، بل قام بجولة ميدانية على مكاتب وإدارات الهيئة التنفيذية، واطلع على طرق الأرشفة والتنظيم، واستمع مباشرة من الكوادر إلى أبرز الصعوبات والمعوقات.
هذا النمط من الرقابة الميدانية يمثل تحولًا نوعيًا، إذ لا يترك مجالًا للتقارير الصورية أو التبريرات، بل ينقل الصورة كما هي، وهو ما يمنح القيادة في المجلس أدوات حقيقية لتصحيح الأخطاء ومكافحة الترهل الإداري.

“الربيزي حضور قيادي يعكس” جدية المرحلة”

قيادة الربيزي لهذه المهمة لم تأتِ من فراغ، فالرجل الذي راكم خبرة سياسية ونضالية وإعلامية طويلة، أصبح يمثل صوتا قوياً في الدفاع عن القضية الجنوبية ورمزًا للرقابة والشفافية ووجوده في لحج كرئيس لفريق التوجيه والرقابة حمل رسالة واضحة بأن المجلس يتعامل مع الرقابة كأولوية سياسية وتنظيمية لا تقل أهمية عن الملفات الاقتصادية أو الأمنية.

” المجلس الانتقالي نحو بناء مؤسسات الدولة ”

كما أشار الحالمي ان النزولات الميدانية، تجسد حرص الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على النهوض بواقع المحافظات عبر متابعة دقيقة لعمل الهيئات، وهو ما يعكس توجهًا استراتيجيًا للمجلس: الانتقال من إدارة المعركة السياسية والعسكرية إلى معركة بناء المؤسسات وتثبيت قواعد الدولة الجنوبية القادمة.

كما أن نزول فريق التوجيه والرقابة الرئاسية إلى لحج حدثًا عابرًا، بل لحظة فارقة في مسار بناء مؤسسات دولة الجنوب .. فهو يجمع بين الوفاء للتاريخ، والاستجابة لتحديات الحاضر، والتأسيس لرقابة ميدانية حقيقية تضع المواطن في صدارة الاهتمام.

زر الذهاب إلى الأعلى