تقارير وحوارات

جمعية صيادي بروم الإنتاجية السمكية.. نموذج رائد للعمل التعاوني بحضرموت

كريترنيوز /تقرير/ صبري باداكي

 

تعتبر جمعية صيادي بروم الإنتاجية السمكية نموذجاً رائداً للعمل التعاوني في محافظة حضرموت. فمنذ تأسيسها في الثالث والعشرين من يناير 2000م، عملت الجمعية لخدمة قطاع الصيد البحري في مدينة (بروم)، وسعت لتحسين الأوضاع الإنتاجية والاجتماعية لمنتسبيها من الصيادين، البالغ عددهم 250 عضواً بـ 100 قارب صيد.

 

“إنجازات”

 

على مدى سنوات عملها، تمكنت جمعية صيادي بروم الإنتاجية السمكية من تحقيق إنجازات ملموسة في تطوير القطاع السمكي المحلي، فقد عملت على توفير الدعم الشامل للصيادين من خلال تقديم المعدات، والمساعدات العلاجية، وتسويق المنتجات، كما سعت إلى بناء مشاريع البنية التحتية الحيوية، كالإنزال السمكي ومصنع الثلج، مما ساهم في زيادة الإنتاج بشكل كبير.

 

ولا يمكن فصل نجاح الجمعية عن جهود القيادات التي تناوبت على إدارتها، بدءاً من محمد صالح باسلوم المؤسس، مروراً بفترة قصيرة قادها فيصل سالم بامطيبق، ووصولاً إلى الرئيس الحالي هاني أحمد باسلوم. ويعمل المجلس الإداري باستمرار، من خلال اجتماعات دورية، على مناقشة التحديات ووضع الخطط الطموحة لتطوير القطاع.

كما سعت الجمعية إلى تطوير قطاع الصيد وتقديم الدعم للصيادين في مجالات مختلفة، مثل توفير المعدات، والمساعدة في استخراج التراخيص، وتسويق المنتجات، والمساعدات العلاجية، ومساعدات الكوارث البحرية التي يتعرضون لها.

 

وحققت جمعية صيادي بروم نجاحات على أرض الواقع لامست احتياجات الصيادين، حيث ساهمت في زيادة إنتاج الأسماك للصيادين التقليديين عما كان عليه قبل إنشاء الجمعية. كما سعى المجلس الإداري لتوفير الدعم وإقامة مشاريع البنية التحتية للقطاع السمكي في المدينة، ومنها مشروع الإنزال السمكي ومصنع الثلج وبناء غرفة للصيادين.

 

وتسعى الجمعية لإقامة مصنع آخر للثلج وورشة عمل لصيانة قوارب الصيد. كل هذا تحقق بعد جهود بذلها وسعى لها المجلس الإداري للجمعية باستخراج الدعم من الجهات المانحة المختلفة، بهدف تحقيق إنجازات تلامس أوضاع الصيادين داخل المدينة.

 

“آراء”

 

شخصيات اجتماعية وصيادون عبروا عن آرائهم حول الجمعية التي احتضنت قطاع الصيد البحري والصيادين، بالقول: “فخورون بالجمعية التي جاءت بهدف انتشال أوضاع الصيادين، وتحسين مصدر دخلهم من أجل إعالة أسرهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة في البلاد، ووفرت لأعضائها كافة الخدمات التي يحتاجها الصيادون بشكل كبير، ويسّرت لهم الإجراءات اللازمة لممارسة الصيد لزيادة الإنتاج لديهم، وتغذية السوق المحلي بمختلف أنواع الأسماك”.

 

“مناشدة”

 

انطلاقاً من دورها في خدمة الصيادين، تطلق الجمعية اليوم مناشدة عاجلة للجهات الحكومية والمنظمات الدولية المانحة، تتركز المناشدة حول إقامة مشروع كاسر أمواج لحماية قوارب الصيادين من تقلبات الطقس والكوارث البحرية التي تتسبب بتحطيمها. ويُعد هذا المشروع ضرورة حتمية لضمان الاستقرار الاقتصادي للصيادين، وتعزيز الأمن البحري، وحماية الشواطئ، ودعم الاقتصاد المحلي بجميع قطاعاته.

زر الذهاب إلى الأعلى