في حوار حصري.. مأمور المعلا لـ«سمانيوز»: نضاعف جهودنا للنهوض بالمديرية ونعمل وفق إمكانياتنا للتخفيف من معاناة المواطن

كريترنيوز / محمود أنيس
قال الأستاذ عبدالرحيم جاوي، مدير عام مديرية المعلا بالعاصمة عدن، إن المديرية حققت العديد من النجاحات والإنجازات في جميع القطاعات المختلفة خلال الفترة الماضية.. مشيداً بالجهود التي بذلها وزير الدولة – محافظ العاصمة عدن، الأستاذ أحمد حامد لملس، والدعم “السخي” الذي يقدمه لمديرية المعلا وكل مديريات العاصمة.
وأكد جاوي أن التنسيق بين السلطة المحلية بمديرية المعلا والمجلس الانتقالي الجنوبي بالمديرية، يسير على أعلى مستوى، مما انعكس بشكل إيجابي على التخفيف من معاناة المواطنين..
داعياً الجميع إلى مضاعفة الجهود للنهوض بكل مديريات العاصمة عدن، والوصل إلى ما تستحقه مدينة عدن الحبيبة.
جاء ذلك في سياق الحوار الذي أجرته معه صحيفة «سمانيوز».. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
حاوره/
1. ما أبرز النجاحات التي حققتها السلطة المحلية في المديرية خلال الفترة الماضية؟
حققت المديرية نجاحات عدة في جميع القطاعات المختلفة، أبرزها الإنارة والطرقات وبناء مبنى السلطة المحلية الجديد، ودعم قطاع التربية والتعليم سواء بالطاقة الشمسية أو التجهيزات، بالإضافة لقطاع الصحة، ودعم عيادة الأسنان وقسم العيون بتجهيزات حديثة، وتشغيل المجمع الصحي على مدار 24 ساعة، وإمداده بالأدوية الضرورية والوقود.
ومن أهم النجاحات، تأسيس مبنى العلاج الطبيعي وهو والوحيد من بين المجمعات الصحية بالعاصمة عدن. ومن نجاحات السلطة المحلية بالمديرية أيضاً أننا استطعنا دعم كل المرافق الحكومية بالمديرية بالطاقه الشمسية حتى المساجد، باعتبارها منابر دينية هامة.
وفيما يخص الطرقات، قمنا بترميم أجزاء من الطريق الدائري، بالإضافة إلى طريق الكبسة وبعض الطرقات الداخلية. وفيما يخص الإنارة جرى تشغيل الإنارة للشارع الرئيسي في المساء، بالتنسيق مع صوامع الغلال التابعة لمجموعة هائل سعيد، وكذلك من خلال ربط جميع الشوارع الرئيسية بالخط الساخن، بالتعاون مع مكتب الأشغال بالمحافظة ومع مدير عام مؤسسة الكهرباء بالعاصمة عدن.
كذلك نقوم بدعم قطاع الرياضة بشكل دائم، حيث وفرنا مولد كهربائي لملعب شمسان، إلى جانب دعمنا للبطولة الشعبية.
كما أننا قمنا بتأهيل شبكة الصرف الصحي التي كانت تعاني من تدهور كبير، وذلك بتأهيل مناهل الصرف الصحي وإعادة تأهيل مصارف الأمطار. كذلك ندعم قطاع المياه، وذلك من خلال تأهيل شبكة مواسير المياه لعدد من الأحياء. كما أننا قمنا بشراء بعض المحولات الكهربائية لدعم الأحياء السكنية بالتنسيق مع مؤسسة الكهرباء.
2. ما أهم الصعوبات التي واجهتكم في إدارة المديرية؟ وكيف تم التعامل معها؟
العراقيل والصعوبات التي تعاني منها مديرية المعلا هي نفسها الذي تعاني منها معظم مديريات العاصمة عدن، فهناك مشكلة المياه التي تنقطع عن المديرية أحياناً ما بين خمسة إلى ستة أيام، وبيننا تنسيق مع مؤسسة المياه لمعالجة المشكلة، مثلما ذكرنا سابقاً وذلك بتصفية الخطوط واستبدال بعض الشبكات لتخفيف المشكلة عن الموطن، أما فيما يخص مشكلة الضخ فهذه ليس مشكلة المديرية وحدها إلا أننا نحاول معالجتها.
3.كيف تتعاملون مع رقابة الأسعار وضبط المخالفات والمتلاعبين؟
الرقابة يقوم بها مكتب التجارة والصناعة، وذلك عبر التنسيق مع المديرية، ونتلقى تقارير يومية على ذلك ونسهل عملهم وتأمين النزول الميداني لهم، ورفع المخالفات لجهات الاختصاص.
وفيما يخص المخالفين والمتلاعبين بالأسعار، فإننا نقوم بإحالتهم للجهات المختصة حسب ما يرفع لنا من قبل اللجان الخاصة بالنزول، وتحويل القضية إلى نيابة التجارة والصناعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
4. إلى أي مدى أسهم التنسيق بين السلطة المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي في تحسين الخدمات داخل المعلا؟
التنسيق بين مديرية المعلا والمجلس الانتقالي بالمديرية يسير على أعلى مستوى، مما انعكس بشكل إيجابي على التخفيف من معاناة المواطنين، وهناك تعاون وجهد كبير يبذل من قبل المجلس الانتقالي بالمديرية ممثلاً برئيس المجلس علي السقاف، من خلال تذليل المصاعب والمشاركة بالقضايا المجتمعية المختلفة.
5. ما خططكم المستقبلية للارتقاء بمستوى الأداء الإداري في المديرية؟
نسعى بكل جهد للارتقاء بمستوى العمل بالمديرية، وكان إنشاء المرحلة الأولى من مبنى السلطة المحلية هو البداية. فالمديرية لم يكن لديها مبنى مستقل، وكنا نباشر عملنا من مكتب التربية والتعليم بالمديرية، إلا أننا الآن بفضل الله قد أصبح لنا مبنى خاص، أنشأنا المرحلة الأولى منه وحالياً نعمل بالمرحلة الثانية، ومعظم المكاتب التنفيذية موجودة بالمبنى، وبعد استكمال المرحلة الثانية سيتم جمعها كلها بمبنى واحد.
6. يعاني المواطنون في المعلا من تدهور بعض الخدمات الأساسية.. ما الجهود التي تبذلونها لتحسين الكهرباء والمياه والنظافة؟
مشكلة الخدمات مثل الكهرباء والماء هي أكبر من إمكانية السلطة المحلية، فهذه إمكانيات حكومة بأكملها، إلا أننا مثلما ذكرنا بالسابق فإننا لم نجلس مكتوفي الايدي بل عملنا ونسعى حسب الإمكانيات لتحسين وتخفيف معاناة المواطن، وذلك بدعم الكهرباء والمياه بالمحولات وقطع الغيار. ونعمل بشكل مستمر لدعم المياه والصرف الصحي بالشراكة مع مؤسسة المياه أو بتمويل من المديرية، وآخر ما قمنا به دعم بمبلغ 13 ألف ريال سعودي لإصلاح مولد كهرباء لضخ المياه لمنطقة الشيخ إسحاق.
وبخصوص الصرف الصحي، فإننا نقوم بدعم هذا القطاع بالديزل أو بتصفية المضخات وتوفير قطع غيار، وغيرها من الأمور حسب توجيهات قيادة المحافظة ممثلة بوزير الدولة – محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس. أما فيما يتعلق بالكهرباء وضح المياه، فهذه إمكانيات حكومة تفوق إمكانياتنا.
7. هل هناك مشاريع تنموية جديدة قيد التنفيذ أو سيتم إطلاقها خلال الفترة القادمة؟
هناك مشاريع نسعى للعمل عليها بإذن الله تعالى، منها المرحلة الثانية من مشروع مبنى السلطة المحلية، ومشاريع أخرى نعمل على الإعداد لها ودراستها.
8. ملف النظافة والتحسين من أكثر الملفات حساسية في المعلا.. ما خطتكم لضمان استدامة النظافة وإزالة المخلفات من الأحياء والشوارع؟
النظافة من أهم أجندات السلطة المحلية بالمديرية، فهناك متابعة مستمرة لعمل ومجهود صندوق النظافة بالمحافظة، بقيادة المهندس قائد راشد أنعم المدير العام التنفيذي للصندوق، وناصر حسين في المديرية، فهما يعملان بشكل مستمر بتنفيذ حملات نظافة بمتابعة السلطة المحلية بشكل يومي، لما تمثله النظافة من أهمية للحفاظ على صحة المواطن، إلى جانب الصحة والصرف الصحي.
9. ماذا عن مشاريع صيانة الطرق والأرصفة والإنارة العامة داخل المديرية؟
ذكرنا بالسابق أننا قمنا بربط الإنارة في الشارع الرئيسي بالخط الساخن، إلى جانب بعض الشوارع الفرعية، بالإضافة إلى ترميم وتأهيل بعض الطرقات.
10. كيف تتعامل السلطة المحلية مع ظاهرة العشوائيات والبسط على الأراضي العامة في المعلا؟
هناك تنسيق مستمر مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وقوة حماية الأراضي، وبالتعاون مع شرطة المعلا وقسم العوائق بالمديرية، والحمدلله جرى الحد من عملية البسط والبناء العشوائي بالمديرية.
11. ما دور السلطة المحلية في دعم الأنشطة الشبابية والثقافية والرياضية داخل المديرية؟ وهل هل هناك شراكات مع منظمات المجتمع المدني أو منظمات دولية لدعم التعليم أو الصحة أو تمكين المرأة؟
مثلما ذكر بالسابق، فإننا قمنا بدعم قطاع الرياضة والأنشطة الشبابية والثقافية، وإقامة الدورات التي تقام بالمساهمة مع المجتمع المدني.
كما أن هناك فريقاً خاصاً من المديرية مهتم بالشباب، بالتنسيق مع المجتمع المدني، والذي أثمر تنفيذ عدد من المشاريع لاحتواء الشباب والفتيات. وفيما يخص فرص العمل، قمنا ببعض الدورات بالتنسيق مع بعض منظمات المجتمع المدني لإيجاد سوق عمل لهم.
12. هناك شريحة واسعة من الشباب العاطلين عن العمل، هل لدى المديرية مبادرات لتوفير فرص عمل أو تدريب مهني لهم؟
توفير فرص العمل هو ملف حكومي ليس بإمكانياتنا التدخل بهذا الجانب، حيث إن وزارة الخدمة المدنية هي المسؤولة عن ذلك، فليس من خصوصيات السلطة المحلية بالمديرية، ولكن قمنا بتأهيل وعمل دورات وورش عمل تخدم احتياج الشباب وتتيح لهم الانخراط في سوق العمل.
13. كيف يتم تنظيم الأسواق والباعة المتجولين بما يحافظ على المظهر العام للمديرية؟
فيما يخص هذا الجانب، قمنا بتنفيذ قرار معالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، بنقل الأسواق وتنظيمها مثل أسواق القات، والحمدلله نجحنا في ذلك، بالإضافة لأسواق أخرى نقلناها إلى أماكنها المخصصة.
كما أنه جرى تأهيل وتجهيز سوق ناصر بالمديرية، مما منع الباعة من البيع بالشوارع للمحافظة على المنظر الجمالي للمديرية.
14. ما أبرز أولوياتكم للمرحلة المقبلة لتحسين واقع الخدمات في المديرية؟
نسعى بكل جهد للنهوض بعمل المديرية بشكل أفضل مما هو عليه الآن، والتخفيف من معاناة المواطنين وفق إمكانية المديرية. ونضاعف جهودنا للارتقاء بالمديرية إلى المستوى الذي تستحقه، ليعود إليها مجدها ورونقها، وإن شاء الله سنحقق ذلك بتكاثف الجميع.
15. ما الرسالة التي تودون توجيهها للجهات الحكومية العليا لدعم مديرية المعلا؟
حقيقة، هناك دعم غير محدود من قبل الأخ وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس للمديرية، وهذا الدعم ليس فقط لمديرية المعلا وإنما لكل مديريات العاصمة، فهو الوحيد من يساندنا ويدعمنا للسير إلى الأمام فيما نعمل فيه.
16. أخيراً.. ما الكلمة التي تود توجيهها لأبناء مديرية المعلا وإلى المسؤولين بالمحافظة والحكومة؟
نتمنى من الجميع مضاعفة الجهود للنهوض بالعاصمة عدن وكل مديرياتها، والوصل إلى ما تستحقه عدن الحبيبة.