إنجازات مانشستر سيتي تتوج رؤية واستراتيجية دولة الإمارات في الجانب الرياضي.

كريترنيوز/متابعات
يوما بعد الآخر، تحقق دولة الإمارات إنجازا جديدا يعزز قوتها الناعمة، بما يسهم في تعزيز سمعة الدولة إقليمياً وعالمياً وترسيخ احترامها.
والقوة الناعمة، تعني قدرة الدولة على توظيف إنجازاتها الرياضية والثقافية والدبلوماسية والإنسانية وقيمها الداعية للتسامح والسلام والحوار وتراثها ومبادئها وإعلامها لاستمالة وإقناع الشعوب بأهدافها وسياساتها دون الحاجة للجوء لأي أنواع أخرى من القوة، وهو ما نجحت في تحقيقه دولة الإمارات، عبر إنجازاتها الملهمة في مختلف المجالات.
أحدث تلك الإنجازات على الصعيد الرياضي، تتمثل في النجاحات المتتالية التي يحققها فريق مانشستر سيتي الإنجليزي الذي يملكه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس دولة الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، ووصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بل إن الفريق حقق بإحرازه لقب دوري أبطال أوروبا، لتكتمل حلم الثلاثية التاريخية، بعد فوزه قبل أيام بكأس إنجلترا، وقبلها بأسابيع توج الفريق بلقب الدوري الإنجليزي للموسم الثالث على التوالي وللمرة الخامسة في آخر 6 مواسم.
إنجازات متتالية للفريق السماوي تتوج رؤية واستراتيجية دولة الإمارات والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، منذ انتقال ملكية النادي إليه عام ٢٠٠٨، ليحقق قفزات عالمية فارقة في تاريخه، وإنجازات كبيرة، ليصبح من أقوى وأفضل الأندية الرياضية في كرة القدم على مستوى العالم، بالانتصارات والإنجازات التي تترجم الخطط التطويرية الملهمة.
وتصدر نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، النسخة الجديدة (2023) من التقرير السنوي لأفضل 50 علامة تجارية لأندية كرة القدم في العالم.
وأظهر التقرير نمواً إيجابياً بنسبة 34% في قيمة العلامة التجارية لمانشستر سيتي منذ جائحة كورونا، ليتجاوز بطل الدوري الإنجليزي الممتاز نادي ريال مدريد الإسباني ويتصدر التقرير للمرة الأولى.
وهذه هي المرة الأولى منذ 6 سنوات التي يحتل فيها ناد إنجليزي المركز الأول بهذا التقرير.
ويأتي تصدر مانشستر سيتي لهذا التصنيف في ظل النتائج المميزة والبطولات التي حققها فريق النادي على مدار السنوات الماضية والإيرادات الكبيرة التي أحرزها مقارنة بالأندية الأخرى.
وكان مانشستر سيتي تصدر هذا العام -أيضا- قائمة “ديلويت” للعام الثاني على التوالي، بعدما أعلن عن تحقيق عائدات قياسية بلغت 613 مليون جنيه استرليني وأرباح وصلت إلى 41.7 مليون جنيه استرليني، إذ تُعادل هذه الأرباح أكثر من ضعفي الرقم القياسي السابق للنادي.
كما كان هذا العام مميزاً أيضاً بالنسبة للنادي على الجانب التجاري، بإطلاقه تعاوناً مع عدد من الشركاء الجدد، معلنا عن تمديد المزيد من الشراكات، لتصل عمليات بيع المنتجات تحطيم الأرقام القياسية مع الطلب الهائل على أطقم موسم 2022/2023 وإطلاق أحدث مجموعة؛ إذ تم بيع قميص جديد كل 12 ثانية في اليوم الأول من البيع.
وتنعكس شعبية النادي أيضاً في الانتشار الهائل، ومستويات المشاركة الفائقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة بالنسبة لكون مانشستر سيتي النادي الأوروبي الأكثر شعبية على “يوتيوب” بالنسبة للمستخدمين النشطين ومشاهدات الفيديو هذا الموسم.
شعبية عالمية يبرز معها نجاح دولة الإمارات كنموذج ملهم في الإدارة وتحويل التحديات إلي إنجازات ودعم الرياضة الأكثر شعبية حول العالم، وتعريز صورتها الإيجابية كواحة للتسامح والسلام.
فرغم تاريخ مانشستر سيتي العريق مع الكرة الإنجليزية، منذ تأسيسه قبل 128 عاماً، وتحديداً عام 1894، فإنه لم يتحول إلى واحد من أقوى أندية العالم، إلا قبل 15 سنة فقط، عندما انتقلت ملكيته في سبتمبر/أيلول 2008 إلى الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي طور فكرة الاستثمار لتتحول مجموعة “سيتي فوتبول جروب”، المالكة للنادي، إلى إمبراطورية كبيرة لا تغيب عنها الشمس، كونها تضم عدداً كبيراً من الأندية على مستوى العالم، كان آخرها باهيا البرازيلي الذي يعد النادي رقم 13 الذي ينضم إلى المجموعة.
إنجاز تاريخي
لأجل هذا النموذج الناجح لم يكن مستغربا أن تدخل دولة الإمارات العربية المتحدة في مارس/آذار الماضي، قائمة الدول العشر الأولى لأول مرة في تاريخها في مؤشر القوة الناعمة العالمي للعام 2023 الذي تعده مؤسسة “براند فاينانس” العالمية.
وحققت دولة الإمارات تقدماً ملحوظاً في كل المؤشرات الرئيسية والفرعية بما يعكس المكانة المميزة التي وصلت لها الدولة، والتي جعلت منها واحدة من أكثر دول العالم من حيث التأثير الإيجابي والسمعة الطيبة.
وجاءت دولة الإمارات في المرتبة الثامنة عالمياً في التقدير العالمي للقيادات، وفي المرتبة التاسعة عالمياً في “التأثير في الدوائر الدبلوماسية”، وفي المركز السابع في قوة الاقتصاد واستقراره وتنوع قطاعاته، وفي المركز الـ10 في متابعة الجمهور العالمي والمركز الـ11 في التأثير الإعلامي، وفي المركز الثالث عالمياً في “الكرم والعطاء”.
تتويج الإمارات بالمرتبة العاشرة عالمياً والأولى إقليمياً في المؤشر العالمي للقوة الناعمة، والذي يشمل 121 دولة حول العالم، كان شهادة دولية بحجم إنجازاتها ونجاحاتها، وتعبيرا عن التقدير لسياساتها الداعمة لنشر السلام والتسامح والتعايش والخير والعطاء الإنساني التي شكلت ركائز أساسية في مسيرة دولة الإمارات.