هاريس تصف ترامب بـ”الفاشي” وسط تقدّمه عليها في استطلاعات الرأي

كريترنيوز /متابعات /وكالات/واشنطن
وصفت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، كامالا هاريس، المرشح الجمهوري المنافس دونالد ترامب، بـ “الفاشي”.
وفي جلسة حوارية انتخابية نظمتها شبكة “سي إن إن” يوم الأربعاء، عبّرت نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، كامالا هاريس، عن قناعتها بأن منافسها الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، رجل “فاشي”.
جاء ذلك بعدما سألها المذيع أندرسون كوبر بشكل مباشر خلال الجلسة: “هل تعتقدين أن دونالد ترامب فاشي؟”، فأجابت هاريس دون تردد: “أجل، أعتقد ذلك”. وأوضحت هاريس أنه يجب الوثوق بالأشخاص الذين يعرفون ترامب جيداً على هذا الصعيد.
الجلسة الحوارية التي أُقيمت في ولاية بنسلفانيا، التي تعد ولاية متأرجحة رئيسية في الانتخابات، تأتي في ظل تزايد حدة التصريحات الانتخابية قبل أقل من أسبوعين من موعد الاقتراع. وتعتبر بنسلفانيا ولاية أساسية للفوز بمفاتيح البيت الأبيض، ما جعل حضور هاريس فيها ذا أهمية خاصة لحملتها.
هذه التصريحات تزامنت مع تعليق مثير للجدل أدلى به جون كيلي، الذي كان يشغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترامب، حيث قال إن ترامب “فاشي بكل ما للكلمة من معنى”، وأشار إلى أن ترامب سبق أن قال إن الديكتاتور النازي أدولف هتلر “فعل أشياء جيدة”. تصريحات كيلي أثارت جدلاً واسعاً وألقت بظلالها على الحملة الانتخابية.
وفي خطاب مقتضب ألقته هاريس في واشنطن بعد الجلسة، شددت على أن ترامب أصبح “أكثر فأكثر غير متوازن” ويسعى خلف “السلطة المطلقة”، وأعربت عن قلقها العميق بشأن إشارات ترامب الإيجابية تجاه هتلر، واصفة إياها بالأمر “المزعج والخطير للغاية”.
على الجانب الآخر، لم يتردد ترامب في توجيه اتهامات مماثلة لهاريس، حيث وصفها بأنها “فاشية”، مضيفًا أنها “ماركسية” و”شيوعية”، في محاولة لتأليب الناخبين المحافظين ضدها.
وفي سياق متصل، أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال” ونُشر يوم الأربعاء، أن ترامب يتقدم على هاريس بفارق نقطتين مئويتين. وحصل ترامب في الاستطلاع على دعم 47% من الناخبين، فيما حصلت هاريس على 45%. الاستطلاع الذي شمل 1500 ناخب مسجل في الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر، أشار إلى أن هامش الخطأ يقدر بأكثر أو أقل من 2.5 نقطة مئوية.
هذا التقدم الطفيف لترامب يأتي في وقت حرج بالنسبة للحملتين الانتخابيتين، حيث يسعى كل منهما لتعزيز موقفه في الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات.