معادلة زيلينسكي« السلاح من أجل السلام».. موسكو ترفض وقفاً للنار يتيح إعادة تسليح أوكرانيا
كريترنيوز /متابعات /وكالات/موسكو، كييف، رويترز
رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، أن إحلال السلام مع روسيا غير ممكن سوى بمزيد من الأسلحة الغربية ودبلوماسية قوية، في حين رفضت موسكو أي وقف لإطلاق النار يهدف لإعادة تسليح أوكرانيا.
وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في كييف: «إن روسيا لا تقدم هدايا، ولا يمكننا ضمان السلام إلا من خلال القوة؛ قوة أسلحتنا ودبلوماسيتنا وتعاوننا»، مشدداً على أهمية ألا تخفض برلين «دعمها السنة المقبلة، بما في ذلك مساعدتها المالية» لأوكرانيا.
وقام شولتس أمس بزيارة لم تكن معلنة مسبقاً إلى كييف لتأكيد دعم برلين لها، بعدما بات أول حليف رئيسي لأوكرانيا منذ فترة طويلة يتحدث إلى الرئيس فلاديمير بوتين. وفي حين أثار مع زيلينسكي احتمال إجراء محادثات سلام مع موسكو، قال شولتس إن روسيا لن تفرض شروطها على أوكرانيا في حال إجراء مفاوضات سلام بين البلدين.
تأتي الزيارة في ظل تراجع القوات الأوكرانية على خط الجبهة وعلى وقع المخاوف حيال مستقبل الدعم الأمريكي مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير.
وأطلقت روسيا وابلاً من مئات المسيرات قبل ساعات على وصول شولتس، ما أسفر عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى في مدينة تيرنوبيل في غرب أوكرانيا.
وعلى صعيد منفصل، حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك نظيرها الصيني وانغ يي من أن دعم بكين لموسكو سيؤثر في العلاقات، وحضت الصين بدلاً من ذلك على المساعدة في وضع حد للنزاع في أوكرانيا.
وفي تعليق على زيارة المستشار الألماني، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: «لا يمكنني القول إن لدينا توقعات في ما يتعلق بهذه الزيارة، نتابع كل المحادثات» الدبلوماسية الجارية.
وأشار إلى أن «ألمانيا تبقي على خطها القاضي بدعم غير مشروط لأوكرانيا».
إعادة تسليح
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية بالسعي إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بهدف إعادة تسليح كييف بأسلحة متطورة.
وقال لافروف خلال لقائه نظيره المجري بيتر سيارتو في موسكو، إن الدول الغربية الحليفة لكييف «بدأت الحديث عن وقف لإطلاق النار كوسيلة لمنح أوكرانيا متنفساً، وإعطاء أنفسهم الفرصة مجدداً لمد أوكرانيا بأسلحة حديثة بعيدة المدى. هذا بالطبع ليس السبيل إلى السلام».
ميدانياً، ذكرت تقارير متسقة من مراقبين عسكريين، أمس، أن القوات الروسية سيطرت على أجزاء كبيرة من مدينة كوراخوف شرقي أوكرانيا في منطقة دونيتسك.
ووصفت مدونة «ديب ستيت» العسكرية الأوكرانية الجزء الشرقي من المدينة بأنه محتل من قبل القوات الروسية، فيما ذكرت مدونة «ريبار» العسكرية الروسية أن هناك قتالاً دائراً في وسط المدينة. وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في كييف أن روسيا شنت 48 هجوماً على كوراخوف والمناطق المحيطة بها الأحد فقط.
وتقدمت القوات الروسية نحو وسط المدينة الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تسريع سقوطها.