سوريون في أوروبا خائفون من العودة
كريترنيوز/ متابعات /رويترز/أثينا/ برلين
شعر نجم الموسى بسعادة غامرة وهو يتابع نبأ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد على شاشات التلفزيون في شقته الصغيرة في العاصمة اليونانية أثينا. لكن سرعان ما لاحقته مخاوف وأسئلة تتعلق بما إذا كان سقوط الأسد يعني أنه وعائلته سيضطرون إلى العودة إلى سوريا التي فروا منها قبل تسع سنوات. ويخشى كثيرون أن يضطروا إلى العودة بينما تعيد الدول الأوروبية النظر في سياسات اللجوء الخاصة بالسوريين في ضوء هذه التطورات.
وقال الموسى، المحامي الذي يعمل طاهياً في أثينا، والذي ظل يتابع الأخبار منبهراً بما يسمعه ويراه على مدار أيام «بالبداية انبسطنا لأنه شفنا (رأينا)… الشيء الوحيد اللي خلانا نكون مبسوطين، شفنا أن الناس اللي كانت مأسورة (أسرى) كيف طلعت وتحررت بعد ما كانت مأسورة سنين طويلة بالسجون لكن اللي عم ما بيخلينا نكون مرتاحين إن نرجع نشوف الأشكال اللي كنا خايفين منها لما غادرنا سوريا».
وفر الموسى وزوجته بشرى البقاعي من دمشق في 2015 بعد ولادة طفلهما الثاني، وأنفقا كل ما يملكان في رحلة استمرت عامين قادتهما إلى السودان وإيران وتركيا وأخيراً إلى اليونان. وقال عن احتمال عودته إلى سوريا «أول شغلة، بيت أكيد مافي، بيوتنا اتدمرت، يعني تلات أرباع بيوت السوريين اتدمرت، يعني أنا بالأساس بيت أهلي ما عندي، لأننا بالأساس بعناه كي نسافر، كي نغادر البلد، هاي واحد، اتنين يعني الواحد ممكن يستأجر بيت ما كتير شغلة صعبة، البيت مثل هون عم يقدر يستأجر، ممكن هونيك يقدر يستأجر بيت».
وأظهرت بيانات للاتحاد الأوروبي أن طلبات اللجوء الأولى التي قدمها السوريون إلى الاتحاد الأوروبي بلغت ذروتها في 2015 و2016، متجاوزة 330 ألف طلب في كل من العامين، قبل أن تنخفض بشدة في السنوات الثلاث التالية. لكن الطلبات تضاعفت ثلاث مرات بين 2020 و2023 بعد زلزال مدمر واستمرار العنف والصعوبات الاقتصادية.