تدريبات روسية في البلطيق وطوفان مسيّرات على أوكرانيا
موسكو غاضبة من رفع أوروبا القيود عن مديات السلاح لكييف

كريترنيوز /متابعات /أمجد عرار/دبي
تصاعدت حدة التوتر بين روسيا والغرب على نحو لافت، على شكل تدريبات روسية في بحر البلطيق، وحرب كلامية بسبب رفع أوروبا القيود على مديات الأسلحة الموجهة لأوكرانيا، وإطلاق ما يشبه طوفاناً للمسيرات على أوكرانيا، وتهديدات أمريكا وفرنسا بفرض عقوبات جديدة على موسكو، ما يثير أسئلة حول مصير مفاوضات السلام بعد الأجواء الإيجابية التي سادت منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ووفق وكالة سبوتنيك، استكملت سفينتا الإنزال «يفغيني كوتشيشكوف» و«موردوفيا» التابعتان لأسطول البلطيق، وهما أكبر سفينتي إنزال هوائيتين في العالم، مهام تدريب قتالي في المنطقة. وتلقت طواقم السفينتين أيضاً تدريبات حول الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية للسفن في البحر.
في الأثناء، وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قرار رفع القيود على توريد الأسلحة البعيدة المدى إلى كييف بأنه خطير، ويتعارض مع تطلعات روسيا لتسوية الصراع في أوكرانيا. وقال لصحيفة «لايف»: «قرارات خطيرة للغاية، مرة أخرى، إذا تم اتخاذها».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «إن موسكو ستعتبر أي ضربة بصواريخ «توروس» الألمانية على أي أهداف روسية بمثابة مشاركة من برلين في الحرب إلى جانب كييف».
جاء الرد الروسي الغاضب بعدما قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس: «إن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا رفعوا القيود عن الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا، وأن كييف قادرة على مهاجمة مواقع على الأراضي الروسية بأسلحة بعيدة المدى».
ولليوم الثاني على التوالي، شنت روسيا هجوماً واسع النطاق بالصواريخ والمسيرات يفوق ما حصل أمس، ووصف بغير المسبوق منذ بداية الحرب. وقالت كييف: إن دفاعاتها الجوية أسقطت تسعة صواريخ كروز من طراز «كيه إتش – 101» و288 من أصل 355 طائرة مسيرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن منظوماتها أسقطت 96 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، و148 طائرة مسيرة أوكرانية إجمالاً، خلال الـ 24 الساعة الماضية.
عقوبات جديدة
في واشنطن، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أكبر هجوم روسي جوي خلال الحرب على أوكرانيا، مضيفاً إنه يفكر في فرض عقوبات جديدة على موسكو.
وأضاف ترامب «حدث له (بوتين) شيء ما. أصابه الجنون التام!». وتابع «قلتُ مراراً إنه يريد أوكرانيا بأكملها، لا قطعة منها فحسب، وربما يثبت أنني على حق، لكنه إذا فعل ذلك، فسيؤدي إلى سقوط روسيا!».
ولكنه ترامب في الوقت ذاته وبخ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وذكر أنه «لا يقدم أي خدمة لبلاده بحديثه بهذه الطريقة. كل ما يخرج من فمه يسبب المشكلات، ولا يعجبني ذلك، ومن الأفضل أن يتوقف».
ورداً عن سؤال على تعليقات ترامب، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن بوتين «يتخذ القرارات اللازمة لضمان أمن بلدنا».
ومن المستبعد أن تأخذ انتقادات ترامب صفة الديمومة بشأن العلاقة مع روسيا، حتى لو استمرت روسيا في توجيه ضربات لأوكرانيا، في وقت تتقدم القوات الروسية على جبهة شرق أوكرانيا.