أول اتصال رسمي بين الجانبين منذ أشهر.. الفيضانات تبرّد الأجواء الساخنة بين باكستان والهند

كريترنيوز/ متابعات وكالاتعواصم
أسهمت الفيضانات -على ما يبدو- في تبريد الأجواء الساخنة بين باكستان والهند؛ إذ قالت وزارة الخارجية الباكستانية، أمس: إن الهند حذرت باكستان من احتمال حدوث فيضانات عبر الحدود بعد هطول أمطار موسمية غزيرة في منطقة جنوب آسيا، وذلك في أول اتصال رسمي علني، منذ أشهر، بين الجارتين المتنافستين المسلحتين نووياً.
وقالت الخارجية الباكستانية: «إن نيودلهي نقلت المعلومات من خلال القنوات الدبلوماسية بدلاً من لجنة مياه نهر السند، وهي الآلية الدائمة التي تم إنشاؤها بموجب معاهدة مياه السند عام 1960 والتي توسط فيها البنك الدولي».
وقال مسؤول حكومي هندي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: إنه تم نقل التحذير «لأسباب إنسانية» وليس بموجب المعاهدة. ولم يصدر تعليق فوري من نيودلهي.
وهذا هو أول اتصال دبلوماسي بين البلدين منذ مايو الماضي، عندما نفذت الهند ضربات صاروخية داخل باكستان رداً على مقتل 26 سائحاً في كشمير في أبريل، وردت باكستان بشن ضربات هي الأخرى، ما أثار مخاوف من اتساع دائرة الصراع.
ويأتي تحذير الهند لباكستان من الفيضانات مع هطول الأمطار الموسمية في المنطقة. وقد تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار في مقتل نحو 800 شخص في باكستان منذ 26 يونيو.
ولقي عشرات الأشخاص حتفهم جراء الفيضانات في الشطر الهندي من إقليم كشمير المنقسم والذي يطالب الجانبان بالسيطرة عليه بالكامل.
وأدت الأمطار الغزيرة المتواصلة إلى تكون حفرة ضخمة في منطقة ساواي مادهوبور بولاية راجستان شمال غربي الهند، وفيضان سد سوروال، ما تسبب في انهيارات أرضية وفيضانات واسعة النطاق في قرى عدة.
انهيارات واسعة
وانهارت مساحة واسعة من الأرض بالقرب من ساواي مادهوبور، تاركة فوهة ضخمة، قاطعة طرق الوصول. وغمرت الفيضانات قرى بأكملها، منها: سوروال، ودهانولي، وجوجور، وجادافاتا، وشيشا، وماشيبورا.
حيث غمرت المياه مئات المنازل، وفقاً لما ذكرته صحيفة تايمز أوف إنديا. وأدت هذه الظروف المناخية إلى إجلاء جماعي للسكان، حيث اضطر العديد منهم للجوء إلى أسطح المنازل، كما يعاني السكان نقصاً في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، في حين تعرقل الطرق المقطوعة والبنية التحتية المتضررة عمليات الإغاثة.
كما غمرت المياه أيضاً طريق لالسوت كوتا السريع، ولم يعد بالإمكان استخدامه إلا بالجرارات والعربات، ما أدى إلى اضطراب شديد في الحركة داخل المناطق المتضررة من الفيضانات وخارجها.
وفي الوقت ذاته، أدت الأمطار المتواصلة على مدار الـ24 ساعة في منطقة داوسا إلى دمار هائل، حيث تحولت الطرق في المناطق المنخفضة إلى أنهار، وغمرت المياه أحياء كاملة ومكاتب حكومية.
يشار إلى أن 60 شخصاً لقوا حتفهم في الشطر الذي يخضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير في منتصف الشهر الجاري، جراء فيضانات عارمة ناجمة عن أمطار غزيرة.
الإعصار كاجيكي
وفي فيتنام، وصل الإعصار كاجيكي إلى اليابسة في شمال وسط البلاد، أمس، مصحوباً برياح بلغت سرعتها 130 كيلومتراً، وأُجلي عشرات الآلاف من سكان مناطق ساحلية.
وتصاحب الإعصار رياح بلغت سرعتها من 118 إلى 133 كلم/ساعة، وفقاً للمركز الوطني الفيتنامي للأرصاد الجوية والهيدرولوجية. وقال مدير المركز ماي فان خيم: إن الأمطار ستستمر اليوم أيضاً، وسيكون خطر حدوث فيضانات وسيول قوية مرتفعاً جداً.
وفجر أمس، كان نحو 30 ألف شخص قد أخلوا المنطقة، في حين انتشر 16 ألف عسكري. وسينقل نحو 325500 شخص في خمس محافظات ساحلية إلى مدارس ومبانٍ عامة حُولت إلى مراكز إيواء موقتة، بحسب ما أفادت السلطات.
وخلال الليل، غمرت المياه وسط مدينة فينه الساحلية الواقعة في وسط شمال البلاد. وبحلول الصباح، كانت الشوارع شبه خالية، وأغلقت معظم المتاجر والمطاعم، ووضع أربابها أكياس رمل على مداخلها لحمايتها.
إلى ذلك، أُغلق مطاران محليان، وأُلغيت 35 رحلة جوية، وطُلب من كل قوارب الصيد الموجودة في مسار الإعصار العودة إلى الميناء. وألغيت أكثر من عشر رحلات جوية داخلية في فيتنام، أول من أمس.وفي الصين، تم إجلاء 20 ألف شخص من جزيرة هاينان مع مرور الإعصار فوق الساحل الجنوبي.