الجمهوريون والديمقراطيون وترامب.. الجميع في قفص اتهام الإغلاق الحكومي

كريترنيوز /القاهرة الإخبارية – سامح جريس
مع دخول إغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية يومه العاشر، كشف استطلاع حديث أن المواطنين لم يستثنوا أحدًا من المساءلة، حيث وزّعوا اللوم بين الجمهوريين والديمقراطيين والرئيس دونالد ترامب، في مشهدٍ يعكس حالة الإحباط الشعبي من الأداء السياسي في واشنطن.
توزيع للمسؤولية على الجميع
أظهر استطلاع أجرته مؤسسة “رويترز/إبسوس” ونشرته صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، أن الجمهوريين حصلوا على أعلى نسبة لوم بواقع 67% من المشاركين الذين يرون أنهم يستحقون “قدرًا كبيرًا” من المسؤولية.
لكن الديمقراطيين وترامب لم يكونوا بعيدين عن دائرة الاتهام، إذ حمّلهم 63% من المستطلعين القدر نفسه من المسؤولية.
وعند السؤال عمّن يستحق “القليل” من اللوم، أشار 21% إلى الديمقراطيين، و17% إلى ترامب، و16% إلى الجمهوريين، وفقًا لما نقلته “ذا هيل”.
وجاءت هذه النتائج متّسقة مع استطلاعات أخرى رصدت عدم رضا الرأي العام، إذ كشف استطلاع شبكة “سي بي إس نيوز” أن 52% يرفضون طريقة تعامل الجمهوريين وترامب مع الأزمة، بينما حمّلهم 39% مسؤولية الإغلاق بشكل مباشر.
في المقابل، أبدى 49% عدم رضاهم عن أداء الديمقراطيين، فيما حمّلهم 30% المسؤولية، كما أوضح استطلاع صحيفة “واشنطن بوست” الذي نُشر في اليوم الأول للإغلاق أن 47% من المشاركين اعتبروا ترامب والجمهوريين في الكونجرس المسؤولين الرئيسيين عن الأزمة، بحسب ما ذكرته “ذا هيل”.
قلق شعبي متصاعد
كشف استطلاع “رويترز/إبسوس” عن مخاوف واسعة بين الأمريكيين من تعطل الخدمات الحيوية، إذ أعرب 49% من المشاركين عن قلقهم من تأخر خدمات أساسية كالضمان الاجتماعي والمساعدات الطلابية، بينما أظهر 33% فقط عدم قلقهم من هذه التداعيات.
ولفت الاستطلاع إلى فجوة حزبية كبيرة في مستوى القلق، إذ أبدى 39% من الديمقراطيين قلقًا شديدًا من الإغلاق، مقارنةً بـ12% فقط من الجمهوريين، وفق ما نقلته “ذا هيل”.
معركة إعلامية
في خضم تصاعد الأزمة، تحوّلت المواجهة إلى حرب إعلامية، إذ أعلنت شبكة “فوكس نيوز” أن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ستظهر في مقاطع فيديو تُعرض بالمطارات في جميع أنحاء البلاد لإلقاء اللوم على الديمقراطيين.
وتقول نويم في الفيديو: “أولويتنا القصوى في إدارة أمن النقل هي ضمان تجربة سفر آمنة وفعّالة لكم، لكن الديمقراطيين في الكونجرس يرفضون تمويل الحكومة الفيدرالية، ولهذا السبب تأثرت عملياتنا ويعمل معظم موظفينا دون رواتب”.
وبينما تستمر المواجهة بين قيادات الحزبين في الكونجرس مع تبادل الاتهامات، أُجري استطلاع “رويترز/إبسوس” خلال الفترة من 3 إلى 7 أكتوبر على 1,154 مشاركًا بهامش خطأ قدره 3 نقاط مئوية، بحسب صحيفة “ذا هيل”.