عربية

استعدادات إسرائيلية للعودة للقتال وطلب أمريكي بموعد نهائي.. غزة أمام مفترق.. هدنة تسود أم حرب تعود؟

كريترنيوز/ متابعات /أمجد اعرار/دبي

وسط تقارير عن استعدادات للعودة للحرب، تقارير إعلامية إسرائيلية تؤكد أن حكومة بنيامين نتانياهو أصدرت تعليمات للجيش للاستعداد للعودة «الفورية» للحرب على قطاع غزة، رغم الأصوات العديدة من عسكريين سابقين وعائلات الأسرى في غزة، المرتفعة ضد الحرب. حتى الآن لا يستطيع أحد الجزم حول أي الخيارين سيحيّد الآخر، العودة للحرب أم استمرار الهدنة.

 

تتوقع القناة 12 الإسرائيلية أن تمنح إسرائيل مزيداً من الوقت للوسطاء، مع استمرار تقديم مقترحات تسوية من خلال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، كما نقل موقع «سكاي نيوز عربية».

 

رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أبدى تحفظاً تجاه العودة للحرب، قائلاً قال إن «تدمير حركة حماس هدف أنا شريك فيه وأقف وراءه، ولكن هذا لن يحدث ما لم تقدّم الحكومة بديلاً لحكمها في غزة».

 

وأضاف «إذا كان هذا الحديث (العودة للحرب) مجرّد وسيلة للضغط على حماس للتوصّل إلى صفقة فلا مشكلة، لكن إذا كانت الحكومة فعلاً تستعدّ للقتال، فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا؟ إذا عدنا للقتال في غزة، سيموت الأسرى». وتابع: «الحكومة لا يمكنها الكذب على الجمهور، العودة إلى الحرب تعني موت الأسرى».

 

من جانبه، قال الوزير السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، أمس، إن «إطالة الصفقة وتأجيل المفاوضات يخدم حماس لأنها تحتاج لإعادة تأهيل نفسها». وأضاف: إنه كان ينبغي للمفاوضات بشأن المرحلة التالية أن تبدأ وتنتهي منذ فترة طويلة.

 

ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن غانتس قوله «توزيع المدفوعات على فترة زمنية له ثمن هو الفائدة، لذا من مصلحتنا دفع ثمن باهظ مرة واحدة». وأضاف «فقدنا أكثر من 30 مختطفاً كانوا على قيد الحياة منذ الصفقة السابقة وكل يوم يمر يعرض المختطفين للخطر أكثر».

 

المرحلة الثانية

 

أياً كانت احتمالات العودة للحرب، فإن الأنظار تبقى شاخصة دائماً على المفاوضات. «سكاي نيوز عربية» نقلت عن حركة حماس تأكيد التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، واستعدادها للشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

 

واعتبرت الحركة في بيان أن إسرائيل «تواصل الانقلاب على الاتفاق، وترفض البدء بالمرحلة الثانية، ما يكشف نواياها في التهرب والمماطلة.. بدوافع شخصية وحزبية». وشددت على أن «أي تحايل على تنفيذ الاتفاق هو تلاعب بمصير الأسرى».

 

وغادر الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة أمس، لإجراء محادثات غير مباشرة مع حماس، عبر وسطاء، على الخطوط العريضة التي وضعها ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي. ومن المتوقع أن ينضم ويتكوف نفسه إلى المحادثات اليوم أو غداً.

 

وقال مبعوث ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أمس: «نحن بحاجة إلى تحديد موعد نهائي». وأضاف «هذا فقط هو الذي سيسمح بالتقدم في المفاوضات المتوقفة»، بعد أن أوضح الأسبوع الماضي أن «ترامب سئم». وقال «هذا ما يجب أن يحدث، والطريقة التي يتم بها احتجاز هؤلاء الرهائن غير مقبولة».

زر الذهاب إلى الأعلى