عربية

«حماس» تعرض الصفقة.. هدنة طويلة وإطلاق الرهائن

أعلنت مقتل جنديين.. إسرائيل: قواتنا تدفع ثمناً باهظاً في غزة

كريترنيوز/ متابعات /وكالات/غزة

طرحت «حماس» عرضاً جديداً، يتمثل في هدنة طويلة الأمد بين 5 و7 سنوات لإنهاء الحرب، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإعادة إعمار القطاع، وفيما بثت الحركة تسجيلين مصورين لما قالت إنها عملية إنقاذ رهائن من القصف، وقنص 3 جنود، أعلنت إسرائيل مقتل ضابط وجندي في شمال القطاع، وشددت على أن قواتها تدفع ثمناً باهظاً في غزة.

وأكدت حركة حماس، أمس، انفتاحها على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في غزة، مشددة في الوقت ذاته على عدم استعدادها لنزع سلاحها. وذكرت مصادر مقربة من المحادثات أن «حماس» تأمل في حشد دعم الوسطاء للعرض الذي طرحته، مضيفة أن الحركة قد توافق على هدنة تتراوح بين 5 و7 سنوات مقابل إنهاء الحرب، والسماح بإعادة إعمار غزة، وتحرير معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل، وإطلاق سراح جميع الرهائن.

وقالت الحركة: «فكرة الهدنة أو مدتها غير مرفوضة لنا، وجاهزون لبحثها في إطار المفاوضات ونحن منفتحون على أي مقترحات جادة لإنهاء الحرب»، مستبعدة الموافقة على مطلب إسرائيلي أساسي بنزع السلاح.

كما بثت «حماس» تسجيلاً مصوراً، يظهر عملية قالت إنها لإنقاذ رهائن إسرائيليين من داخل نفق قصفه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. ويظهر الفيديو القصير مجموعة من عناصر الحركة وهم يعملون وسط أنقاض نفق ترابي، مستخدمين أدوات بسيطة وأيديهم لانتشال أحد المحتجزين.

وظهر في المقطع شخص بدا عليه الإرهاق وصعوبة التنفس، فيما قدم له أحد عناصر حماس جهاز تنفس صناعي. وبثت «حماس» مشاهد فيديو لعملية قنص 3 جنود إسرائيليين في شمال قطاع غزة. وتظهر المشاهد عملية قنص عدد من جنود وضباط إسرائيليين ببندقية على شارع العودة شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس مقتل ضابط وجندي في شمال القطاع.

ووصل وفد من «حماس» إلى القاهرة، أمس، إذ استهل لقاءاته مع المسؤولين المصريين، لبحث رؤية الحركة لوقف وإنهاء الحرب، وتبادل الأسرى على قاعدة الصفقة الشاملة، بما يتضمن الانسحاب الكامل والإعمار، ومن المقرر أن يبحث الوفد تداعيات الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية وتزويد القطاع باحتياجاته من الغذاء والدواء. وأكدت الحركة أن المفاوضات في الدوحة والقاهرة لم تتوقف، مضيفة: «سنبدي مرونة كافية للوصول إلى صفقة تبادل شاملة تنهي الحرب، وتضمن انسحاباً إسرائيلياً بشكل كامل، وتوفير الإغاثة وإعادة الإعمار للقطاع.

نصر على وجود ضمانات حقيقية، ولن نقبل بأي اتفاقيات جزئية». في الأثناء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن القوات الإسرائيلية تدفع ثمناً باهظاً لنجاحاتها العسكرية في قطاع غزة. وأضاف كاتس: «آلاف الجنود من الجيش الإسرائيلي النظامي وجنود الاحتياط يقاتلون الآن في غزة من أجل إطلاق سراح الرهائن.. الإنجازات عظيمة، لكن مع ذلك المخاطر كبيرة، والثمن باهظ».

إلى ذلك، حض رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، إسرائيل، على السماح لبرنامج الأغذية العالمي بالعمل في غزة، قائلاً إنه لا ينبغي استخدام الغذاء أداة سياسية. وقال كارني على منصة «إكس»: «أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة للتو أن مخزوناته من الغذاء في غزة نفدت بسبب الحصار، الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية، لا يمكن استخدام الغذاء أداة سياسية.. يجب ألا يتحمل المدنيون الفلسطينيون العواقب، ويجب السماح لبرنامج الأغذية العالمي باستئناف عمله لإنقاذ الأرواح».

غارات

ميدانياً، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 17 شخصاً على الأقل، صباح أمس، بضربات إسرائيلية في القطاع، عدد كبير منهم في قصف طال منزلاً وطمر ساكنيه تحت أنقاضه. سقط العدد الأكبر من القتلى فجراً بضربة أصابت منزل عائلة الخور في حي الصبرة، جنوب مدينة غزة، في شمال القطاع، وفق الدفاع المدني. وأفاد المسؤول في الجهاز، محمد المغير، بمقتل 10 أشخاص وفقدان نحو 20 جراء قصف منزل عائلة الخور. وأظهرت لقطات فلسطينيين يعملون على إحداث فجوة في الركام لإخراج جثة.

كما أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، بأن الحرب في غزة تؤدي إلى تراكم كبير للنفايات، ما يسهم في انتشار المرض. وقالت في منشور على فيسبوك، إنها تواصل تقديم خدمات جمع ونقل النفايات الصلبة حيثما أمكن ذلك

زر الذهاب إلى الأعلى