
كريترنيوز/ متابعات /وكالات/دمشق
أكد الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، أن معركة توحيد سوريا بعد سنوات من الحرب «يجب ألا تكون بالدماء والقوة العسكرية»، رافضاً أي تقسيم، ومتّهماً إسرائيل بالتدخل في الجنوب.
وقال خلال جلسة حوارية مع عدد من وجهاء محافظة إدلب في حضور وزراء وسياسيين ليل السبت الأحد: «أسقطنا النظام في معركة تحرير سوريا ولا يزال أمامنا معركة أخرى لتوحيد سوريا، ويجب ألا تكون بالدماء والقوة عسكرية» مؤكداً إيجاد آلية للتفاهم بعد سنوات منهكة من الحرب.
وأوضح الشرع: «لا أرى أن سوريا فيها مخاطر تقسيم، هذا الأمر مستحيل». وتابع: «بعض الأطراف يحاول أن يستقوي بقوة إقليمية، إسرائيل أو غيرها، هذا أمر صعب للغاية ولا يمكن تطبيقه».
وأقرّ الشرع في كلمته بحدوث «تجاوزات من كل الأطراف» في السويداء، وقال: «بعض أفراد الأمن والجيش في سوريا أيضاً قام ببعض التجاوزات»، مؤكداً إدانتها ومشدداً على أن «الدولة ملزمة بمحاسبة كل من قام بهذه الانتهاكات من كل الأطراف مجتمعة».
وتابع الشرع: «إسرائيل تتدخل في السويداء بشكل مباشر، وتحاول إضعاف الدولة بشكل عام، أو محاولة اختلاق حجة للتدخل في السياسات القائمة في المنطقة الجنوبية».
وتطرّق إلى محادثات السلطات السورية مع الإدارة الكردية التي تدير مساحات واسعة من شمال شرق البلاد.
وقال: «سوف يحصل الاتفاق، والآن نناقش آليات تطبيقه». وقال الشرع: «قسد يعبرون عن استعدادهم لتطبيق هذا الاتفاق ولديهم بعض التفاصيل، وأحياناً تبدر منهم على الأرض إشارات معاكسة لما يقولونه في المفاوضات والإعلام».
وعبّر الشرع عن أمله في تجنب الصراع العسكري مع القوات الكردية في حال انهيار جهود دمج إدارتهم الذاتية في شمال شرق سوريا ضمن هيكل الدولة. وذكر أن تركيا وواشنطن، القوتان الرئيسيتان الداعمتان لاتفاق دمج شمال شرق سوريا الغني بالنفط في الدولة، تريدان حل القضية سلمياً.
وقال الشرع: إن من يسعون إلى التقسيم «حالمون.. وكثير من الأحيان الأفكار الحالمة تؤدي بأصحابها إلى الانتحار». وأضاف: «عوامل التقسيم غير متوفرة ومستحيلة في سوريا، والمجتمع السوري غير قابل للتقسيم».
وأصر الشرع على أن البلاد لن تتنازل عن أي جزء من أراضيها.
تفجير انتحاري
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء، أن انتحارياً فجّر نفسه في مدينة حلب بشمال سوريا، أمس، باستخدام حزام ناسف، ما أدى لمقتله من دون وقوع إصابات أخرى. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله إن الانفجار وقع قرب مخبز في حي الميسر بالمدينة.
وكانت عبوة ناسفة انفجرت في سيارة بدمشق، السبت، من دون أن تسفر عن إصابات، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي السوري.
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) «سماع دوي انفجار في منطقة المزة»، في إشارة إلى منطقة راقية في دمشق تضم سفارات ومكاتب للأمم المتحدة.
ولاحقاً، نقلت عن قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق العميد أسامة محمد خير عاتكة قوله: «إن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة كانت مزروعة داخل سيارة قديمة مركونة منذ فترة طويلة».