دعوات لنتانياهو باستئناف الحرب.. اتفاق غزة يتصدّع
إسرائيل تستغل «حادث رفح» وتقتل 33 فلسطينياً وتوقف دخول المساعدات

كريترنيوز /متابعات /وكالات/دبي ــ البيان، غزة
تعرض وقف إطلاق النار، الذي تحقق بصعوبة بين إسرائيل وحماس للتصدّع، يوم السبت، بعدما اتهمت إسرائيل حركة حماس بمهاجمة قواتها في قطاع غزة، واستغلتها لشن غارات جديدة أودت بحياة 33 فلسطينياً، بالتزامن مع قرار إسرائيلي بوقف دخول المساعدات للقطاع، وإغلاق جميع المعابر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين أطلقوا صاروخاً مضاداً للدبابات في منطقة رفح جنوبي القطاع، وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقاً عن مقتل جنديين في الهجوم.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه شن 100 غارة «بهدف القضاء على التهديد، وتدمير مداخل الأنفاق، والبنى العسكرية المستخدمة في النشاطات الإرهابية»، واصفاً الهجمات بأنها «انتهاك صارخ» لاتفاق وقف إطلاق النار.
وحمل مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى حركة حماس مسؤولية الهجوم على الجنود الإسرائيليين.
وأوضح أن «الهجوم وقع في منطقة تسيطر عليها إسرائيل شرق الخط الأصفر»، في إشارة إلى الخط الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية في 10 أكتوبر الماضي، عند بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الحالي.
وقال رئيس الوزراء في الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وفق بيان صادر عن مكتبه، إنه أصدر تعليماته للجيش باتخاذ إجراءات حازمة رداً على الهجوم. وأفاد مكتب نتانياهو بأنه اتخذ هذا القرار بعد مشاورات مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ومسؤولين أمنيين.
وكان وزيرا الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، طالبا نتانياهو باستئناف الحرب على غزة.
وطالب بن غفير، نتانياهو، بإصدار أمر للجيش باستئناف القتال في غزة بكامل قوته، حيث نشر تغريدة على حسابه بمنصة «إكس»، دعا خلالها للقضاء على حركة حماس، في وقت كتب سموتريتش على صفحته على منصة «إكس»: الحرب!.
غارات واسعة
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي،اول من أمس ، سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة في القطاع، وبخاصة على مدينة رفح جنوباً، وذلك بعد وقوع تبادل إطلاق نار بين الجيش وفلسطينيين، عقب انفجار في آلية عسكرية إسرائيلية أصاب 6 جنود إسرائيليين، وأعلن لاحقاً مقتل اثنين منهم.
وهدد مسؤول عسكري إسرائيلي بشن مزيد من الغارات، وقال المسؤول في إحاطة صحافية «هناك احتمال لشن مزيد من الغارات».
وقال جهاز الدفاع المدني في غزة إن سلسلة الغارات أودت بحياة ما لا يقل عن 33 فلسطينياً في أنحاء القطاع.
وذكر الناطق باسم الجهاز محمود بصل أن ستاً من الضحايا قضوا في قصف إسرائيلي استهدف نازحين في بلدة الزوايدة (المنطقة الوسطى)، كانوا قدموا من شمال القطاع تحت وطأة القصف.
انتهاك مباشر
واعتبرت «حماس»، في بيان، أن «الهجوم المُخطط له ضد المدنيين الفلسطينيين يشكل انتهاكاً مباشراً وخطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار، ويقوض التقدم الكبير الذي تحقق من خلال جهود الوساطة».
وأكدت الحركة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، نافية علمها بوقوع اشتباكات في رفح.
وقالت «نؤكد على التزامنا الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة».
وتحاول إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منع اندلاع مواجهات جديدة قد تهدد بانهيار الاتفاق.
وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية لموقع «أكسيوس»: كنا نعلم أن الأمور تتجه نحو التصعيد، فكلما سمح للطرفين بالاشتباك أكثر، ازداد احتمال استمرار المواجهات.
وأجرى مبعوثا ترامب ستيف ويتكوف وغاريد كوشنر اتصالاً مع الوزير الإسرائيلي رون ديرمر ومسؤولين آخرين للتنسيق بشأن الخطوات التالية.
ونقلت «أكسيوس» عن مسؤول أمريكي أن واشنطن حثّت إسرائيل على الرد بشكل «متناسب» مع ضبط النفس، موضحة أن الهدف هو عزل «حماس» عن المشهد لا استئناف الحرب.
«لا أحد يريد العودة إلى حرب شاملة»، قال المسؤول، مضيفاً أن إسرائيل تسعى لإيصال رسالة لـ«حماس» مفادها بأن «هناك عواقب» لمحاولات تقويض اتفاق السلام، وفقاً لما نقل موقع «سكاي نيوز عربية».