جولة سودانية إفريقية لردع إثيوبيا.. واعتبار سد النهضة قضية أمن قومي
[su_post field=”post_date”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/متابعات[/su_label]
تواصل السودان تحركاتها الدولية والدبلوماسية، لأجل إنهاء أزمة سد النهضة، التي تسبب فيها التعنت الإثيوبي، بعد رفضه شكلا وموضوعا التوصل لاتفاق ملزم بشأن الملء الثاني وتشغيل سد النهضة.
في السياق ذاته، التقت وزيرة خارجية السودان الدكتورة مريم الصادق المهدي، اليوم، بالرئيس فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيس الاتحاد الأفريقي مؤكدة حرص السودان على علاقاته المتميزة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، وعلى ثقته في قدرة الرئيس فيليكس تشيسيكيدي على قيادة الاتحاد الأفريقي في الدورة الحالية، والتعامل بجدية ومسئولية مع ملف سد النهضة واستضافته للمفاوضات.
ونقلت وزيرة الخارجية السودانية، رسالة شفهية من رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، وتحيات رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.
وأكدت «الصادق»، أن السودان يعطي موضوع الملء الثاني لسد النهضة أقصى درجات الاهتمام باعتبارها قضية أمن قومى تهدد حياة السودانيين على ضفاف النيل الأزرق.
وشددت الخارجية السودانية، على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وملزم بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد قبل يونيو المقبل.
من جانبه، أعرب الرئيس تشيسيكيدي رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي خلال اللقاء عن تفهمه لموقف السودان، ومطالبه الواضحة، وأكد أنه سيبذل كل جهده في سبيل إيجاد حل للأزمة بما يحقق أمن واستقرار المنطقة.
وكان وزير الري السوداني، ياسر عباس، قال إن بلاده ستتعرض لخسائر كارثية حال إصرار إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق. قائلا: «تهديدات محتملة بعدم قدرتنا على تشغيل سد الروصيرص بسبب إثيوبيا»، متابعا: إن 20 مليون مواطن على ضفتي النيل يترقبون كارثة الملء الثاني لسد النهضة، مؤكدا أنه في ظل غياب التنسيق مع أديس أبابا ستكون هناك تهديدات للملء الثاني للسد.
وكانت «الصادق» أعلنت عن جولة إفريقية لإطلاع دول القارة على حقيقة وضع المفاوضات حول ملف سد النهضة ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد بما يحقق مصالح الدول الثلاث، وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني واتخاذ أي خطوات أحادية من الجانب الاثيوبي.