عربية ودولية

دول الجوار تحذر من خطر عودة «داعش».. تنديد أممي بالعنف الدموي في الساحل السوري

كريترنيوز/ متابعات /وكالات/عواصم

نددت الأمم المتحدة ودول عدة بالعنف الدموي في الساحل السوري، في حين بحثت دول الجوار السوري سبل مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.

وقالت الأمم المتحدة، أمس، إنها تتلقى تقارير «مقلقة للغاية» بشأن مقتل عائلات بأكملها في شمال غرب سوريا، ودعت إلى وقف فوري للعنف. وجاء في بيان للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك: «إن قتل المدنيين في مناطق ساحلية في شمال غرب سوريا يجب أن يتوقف فوراً».

وقال تورك: «إثر سلسلة هجمات منسقة شنها عناصر تابعون للحكومة السابقة ومسلحون محليون آخرون، تلقينا تقارير مقلقة للغاية تحدثت عن مقتل عائلات بكاملها تضم نساء وأطفالاً». وأضاف: «ينبغي إجراء تحقيقات سريعة وشفافة ومحايدة في كل الجرائم والانتهاكات الأخرى، ويجب محاسبة المسؤولين عنها انسجاماً مع معايير القانون الدولي وقواعده».

ودان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو «مجازر» ترتكب في سوريا، وحض السلطات الانتقالية على محاسبة المسؤولين عنها. وجاء في بيان لروبيو: «يجب على السلطات الانتقالية في سوريا محاسبة مرتكبي هذه المجازر بحق أقليات في سوريا».

وندد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بالمجازر «المروعة» بحق المدنيين في غرب سوريا، وكتب على منصة إكس: «على السلطات في دمشق أن تضمن حماية جميع السوريين وتحدد مساراً واضحاً للعدالة الانتقالية». وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة عن مقتل 830 مدنياً منذ الخميس بيد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها.

لجنة تحقيق

وأعلنت الرئاسة السورية تشكيل لجنة «مستقلة» بهدف التحقيق بالأحداث التي وقعت في غرب البلاد. وقالت الرئاسة في بيان نشر على حسابها في تليغرام: إن اللجنة المكلفة بـ«التحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري التي وقعت بتاريخ 6 مارس 2025 تتألف من سبعة أشخاص، ومن مهامها «التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها»، و«إحالة من يثبت تورطهم بارتكاب الجرائم والانتهاكات إلى القضاء».

وحذر وزراء خارجية دول الجوار السوري في ختام اجتماعهم في عمان، أمس، من خطر عودة تنظيم داعش الإرهابي، وأكدوا اتفاقهم على التعاون والتنسيق للتصدي للتنظيم المتطرف. وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحافي مشترك مع وزراء خارجية الأردن وتركيا وسوريا ولبنان إنه بحسب «المعلومات المتوافرة لدينا جميعاً فإن داعش بدأ بإعادة تنظيم قواته وأصبح قوة إرهابية في سوريا وعلى حدود العراق والأردن، لذلك علينا العمل معاً سواء بشكل إقليمي أو عالمي للتصدي له».

جهد مشترك

وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي إن «الاجتماع بحث التحديات التي تواجه سوريا، ومحاربة الإرهاب وتنظيم داعش، وأكدنا ضرورة إطلاق جهد مشترك في محاربة داعش في سوريا ومن حولنا وفي العالم».

وأضاف أن «داعش يحاول إعادة تنظيم صفوفه، واستطاع الحصول على أسلحة جديدة ويحاول إعادة انتشاره، لكننا سنتصدى له عسكرياً وفكرياً، فهو تهديد لدولنا». وقال وزير خارجية تركيا هاكان فيدان: «سنواصل العمل بكل قوتنا، وبخاصة في مكافحة الإرهاب، لمنع ظهور داعش مرة أخرى في المنطقة والقضاء عليه تماماً، من خلال الجمع بين قدراتنا كدول خمس».

وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في سوريا، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: «لا تسامح مع فلول نظام الأسد، ولن نسمح لهم بزعزعة الأمن والاستقرار، وكذلك لن نتسامح، ونفتح المجال لمن يريد أن يأخذ دور الدولة في تعزيز الاستقرار والأمن».

زر الذهاب إلى الأعلى