مقالات وآراء

حربُ الشائعات

كتب / ندى عوبلي

حرب الشائعات في أقسى الحروب بين أي دولتين أو معسكرين تستخدم الشائعات لتغيير مجرى الحرب لصالح مطلق الشائعات، فيحدث بلبلة وفوضى في محيط وقع الشائعات التي تنتشر كالنار بين الهشيم خاصة مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي وافتى دار الافتاء في مصر أن نشر الشائعات دونما مصدر موثوق يعدُّ إثماً عظيماً ذلك لما له من إحداث شرخ بالمجتمع وفوضى نتيجتها تحويل مسار المعركة العسكرية ،الاقتصادية، الثقافية، الاجتماعية والسياسية إلى مالا يحمد عقباه فتؤثر سلباً على الوطن والمواطنين، وان نشر الشائعات هو جريمة مجتمعية وأخلاقية ودينية يترتب عليه مفاسد جمة حذرنا منها الفاهمين ببطون الأمور، وأكدنا مراراً يجب الرقي بأنفسنا وعدم السماح لذواتنا أن نكون سلاحاً بيد العدو وهذا ما يؤلم حقاً.

وإن تساءلت ماهي الأساليب المجدية للتعامل مع الشائعة  فارجوك أقرأ الآتي :                                                            1_عليك أن تدرك أن الهدف من الشائعات تحقيق مصالح فردية أو حزبية أو تهدف لازعاج المجتمع وجعله غير مستقر لإثارة الفوضى.

2_ لابد أن تموت الشائعة في محلها ولا تساعد في نشرها وكن واضحاً، مع مروجيها ماهي مصادرهم منها بكل شفافية. 

3_تجاهل أي شائعة تدور حولك ولا تُظهِر تأثرك وقلقك منها، بل قاومها بعدم تصديقك لمروجيها من أول وهلة حتى يُثبت العكس.

4_أن تملك ما يفضح الشائعة ومروجيها والاثبات أنهم لا يخدمون إلا أجنداتهم، أفعل وفكر الشائعة المتداولة من المستفيذ منها وسيحقق من بثها ما يأمله من انتشارها وتابع هل هو عدو للوطن أو لقادة الوطن فاكشف ما  حللته وكذِّب حالاً الشائعة بما يقنع الناس وأن خلف الشائعة من أراد أن يخبئ الحقائق وينال منهم ويحقق طموحاته على ظهر الشعب البسيط .

5_لا تتكهن بما أنت لست متأكداً منه خاصة بنقل أخبار المعارك في الثكنات ومواقع الرجولة لأن ذلك يصبح شائعة ويتناقله العوام على أنه حقيقة وواقع .

6_ لا تعمل على ترويج الشائعة بشائعة نقيضة من خيالك ، ولا تصدق كلما تسمعه من الآخرين وتبدأ بترديده كالببغاوات وعليك أن تؤمن بالأسرار العسكرية وأسرار الدولة ولا يجب عليك أن تطَّلع على هذه الأسرار  ولا يمكنك ذلك. 

7_توقف عن نشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتعامل مع مصادر رسمية حقيقية للخبر من بلدك لا مصدر خصومك . 

                                                                          إن تناول الشائعات وتبادلها بمواقع التواصل الاجتماعي أشد خطراً من إطلاق الرصاصة فالرصاصة تقتل شخصا واحداً، لكن ترويج الشائعات تسقط بلاداً وتهلك شعباً، دع الشائعة توأد محلها ولا تكن بوقاً لترديدها  وتحلَّى بالدين القويم والوطنية الحقَّه وانتصر لأهلك وبلدك.

زر الذهاب إلى الأعلى