مقالات وآراء

شعب الجنوب في مواجهة رقيق الأحزاب اليمنية.

كتب : عوض الجبواني

عندما نتحدث عن شعب الجنوب فإننا نقصد بذلك المجلس الانتقالي كون المجلس الانتقالي يمثل شعب الجنوب وهو مفوضه الرسمي الشعبي وحامل قضيته ومشروعه لذلك فإن الشعب هو الانتقالي والانتقالي هو الشعب هذه معلومة لمن يريد أن يفهم وهذه هي الحقيقة فعلاً.
صحيح هناك مكونات أخرى على الساحة الجنوبية ولديها أنصار من الشعب ولكنها لا تشكل نسبة الإجماع الجماهيري والشعبي الذي تصدره الانتقالي ومع دعوات الانتقالي لتلك المكونات للحوار فإننا نلاحظ أن بعضها وصل إلى قناعة تامة بأن الانتقالي بات صمام أمان القضية الجنوبيةومظلة سياسية موحدة وجامِعة للجميع وأن اختلف معه البعض في الرؤى والأفكار فهذا أمر طبيعي، عندما نقول هذا الكلام لا يعني اننا متعصبون سياسياً للانتقالي دون غيره ،فليس هذا القصد فنحن يهمنا في الأول والأخير قضية وطن وشعب وهوية فقدناها نحن نبحث عن أرض نبحث عن بلد عن حقوق أُخذت مننا بالقوة ونقف اليوم مع المجلس الانتقالي لأنه الوحيد الذي يقوم بهذا الدور، دور المنقذ للشعب دور حمل الأمانة دور تحقيق الحلم والمشروع الذي نراه اقترب من تحقيقه
الانتقالي لايستطيع أن يزايد عليه أحد، وأن اختلفنا مع هذا الشخص أو ذاك داخل المجلس أو كان عفاشيا أو إصلاحيا في مرحلة سابقة
نحن يهمنا ما يتحقق اليوم والجنوب ليس حكراً على أحد ، فمن يعمل للجنوب وشعبه ويحقق نتائج على الواقع سينال رضا الشعب ولهذا فليتنافس المتنافسون .
نحن نرى أن الانتقالي أثبت جدارته ووصل بالقضية إلى مستويات متقدمة ولازال مستمرا ونحن نقف معه قلباً وقالبا.
ولكن في نفس الوقت من لديه مشروع يخدم الجنوب وشعبه وقضيته ولا يتعارض مع أهداف الشعب وثورته ولا يستنقص من حقوقه شيء فليأتي ويعمل جنباً الى جنب مع الانتقالي ، وفي الأخير هدفنا كشعب جنوبي هو انتصار قضيتنا وتحقيق حلمنا في عودة دولتنا وهويتنا وسيادتنا على أرضنا وأي اختلاف على شكل الدولة القادمة وطريقة حكمها ومسماها وبعض الأمور الثانوية سنتفق عليها فيما بعد كجنوبيين فليس هذه هي مشكلة الانتقالي وشعب الجنوب اليوم ،
ولكن مشكلته مع الرقيق التابعين لحُكّام الجمهورية العربية اليمنية سواء كانوا تابعين لعفاش وحزبه في مرحلة سابقة أو التابعين لعلي محسن وحزب الإخوان وكذلك التابعين لسيد مران وجماعته من المتحوثين. هؤلاء للأسف هم المستخدمون الذين باعوا انفسهم في سوق النخاسة بثمن بخس وهم من أبناء جلدتنا ومحسوبين على الجنوب.

خدم وعبيد عفاش وعلي محسن وعبدالملك هم من يتآمروا على الجنوب وهم من يشرِّعون للمحتل اليمني وأحزابه بالتملُّك في أرض الجنوب من عام 94م وإلى يومنا هذا.

هؤلاء الرقيق والتوابع هم الأدوات التي تشتغل في الجنوب ضد المجلس الانتقالي وضد شعب الجنوب هم من يعرقلون مشروعنا وحلمنا باستعادة دولتنا ففي شبوة عملت تلك الأدوات الجنوبية الإخوانية مالم يعمله أحد في أرضه واهله أظهروا ولاءهم وإخلاصهم لأسيادهم أكثر من ولائهم للأرض الذي ينتمون لها ولأهلهم ، وفي الاخير انتصرت شبوة عليهم ولفظتهم إلى مزبلة التاريخ صاغرين مذلولين.

وهناك من نفس الأشكال ونفس النوعية من المأجورين أتباع الأحمر والسيد يقومون بالدور نفسه في المهرة وهم يشتغلون على تغيير التركيبة الديموغرافية للمهرة ويمننتها بأفواج من المستوطنين اليمنيين يأتون بهم من عمران وحجة والحديدة وتعز ومن أقصى شمال الشمال ويتجاوزون بهم حضرموت تحت مسمى النزوح الإنساني ومايقوم به علي سالم الحريزي وغيره من أبناء المهرة الموالين للإخوان والحوثي إلا خير دليل على التآمر على الجنوب وشعبه وقيادته المفوضة شعبياً.
في حضرموت يحصل تآمُر من قبل خدم وعبيد الأحمر والحوثي الموالين لحزب الإخوان فكما حاولوا إفشال الهبة الحضرمية وقاموا بقمع مسيرات الانتقالي هاهو صلاح باتيس العميل الإخواني مثل اخيه العضو في تنظيم القاعدة ينظمون مسيرات يدعون فيها بفصل حضرموت عن الجنوب وقيام دولة حضرموت من أجل أن تكون عاصمة لدولة الخلافة الإسلامية التي كانت شبوة مرشحة لذلك الدور إبان حكم الإخوان فيها.

يظهر باتيس بشكل علني يقول إن حضرموت أما وتبقى ضمن اليمن وأما وتكون دولة وحدها مستقلة عن الجنوب أما تحت حكم الانتقالي وأهل المثلث غير ممكن ومع ذلك نقول لباتيس وكل أذناب الأحزاب اليمنية من المستخدمين في المهرة أو حضرموت أو شبوة أو أبين أو غيرها من محافظات الجنوب تباً لكم ولمشاريعكم الخسرانة .
من أنتم حتى تفصِّلون الجنوب على مقاساتكم من أنتم حتى تقررون فصل حضرموت أو المهرة من أنتم حتى تقررون وتحددون للانتقالي أين يحكم
أنتم لستم أوصياء على الجنوب أنتم مجموعة خونة وعملاء اشترتكم الأحزاب اليمنية لتكونوا لها كأبواق ومهرجين.
أنتم لا يوجد لكم حاضنة شعبية لحزبكم اللعين في الجنوب أنتم حزب منبوذ دخيل على الجنوب وشعبه.

نقول لباتيس ومن هم على شاكلته من التوابع الإخونجيين الحوثيين شعب الجنوب يامغفلين دفع فاتورة باهظة الكلفة على مدى ثلاثين عاما من حكم الأحزاب اليمنية المجرمة.
دفع مئات الآلاف من الشهداء من خيرة شبابه ورجاله الأحرار ومثلهم جرحى ومعاقين ومثلهم معتقلين معذبين أصابتهم جميع الأمراض والعاهات المستديمة.
ثلاثون عاما وثرواته تُنهب وأرضه تُستباح ومرافقه ومؤسسساته ومصانعه تُدمَّر وتتخصخص لقوى النفوذ الاحتلالية.
ثلاثون عاماً في تجهيل مستمر للأجيال وتجريف لهويتنا وتراثنا ومعالمنا ، ثلاثون عاماً إقصاء وتهميش واستعباد،
بعد هذا كله تأتي يا باتيس أو غيرك من صعاليك توكل كرمان لتجزئة الجنوب وتفصله على كيفك ،بعد كل هذا تأتي وتقول أما وحدة وأقاليم مع اليمن وأما تكون حضرموت دولة لحالها.

شعب الجنوب يا عبيد توكل يا منظومة مهند الرديني ومختار حامورة شعب واحد موحد من المهرة إلى باب المندب شعب الجنوب 90% منه فوض عيدروس والمجلس الانتقالي 9% تبع مكونات في طريقها لتصويب أخطائها و1% هم الأدوات التابعة.

لذلك اعلموا أن قطار الانتقالي بقيادة القائد عيدروس الزُبيدي يسير بسرعة ويقطع المسافات بكل ثقة وشعب الجنوب يركب ذلك القطار ولم يتخلف منه أو يتأخر إلا قلة قليلة لا يطلعون ولا ينزلون، والقطار بإذن الله بات أقرب لمحطة الوصول للدولة الجنوبية الحرة المستقلة التي تتسع لكل الجنوبيين.

فكل ذلك الصياح والنواح والزعيق الفاضي الذي نسمعه منكم يا أصحاب الشعارات يا أصحاب الخطب الرنانة يا من تلبسون لباس الوقار والتقوى والزهد وتتسترون بالدين والدين بريئ منكم كبراءة الذئب من دم يوسف،كل ما نسمعه هو خوف على مصالحكم وزوال نفوذكم لأنكم لاتدرون ماهو الوطن والوطنية الحقيقية، لوتعرفون ذلك أنتم واسيادكم علي محسن وقادات حزب الإخوان لكُنا شاهدنا ذلك في المعارك مع الحوثي لكان شاهدناكم في الجبهات الشمالية تقاتلون لاستعادة اليمن، إن كنتم صادقين في شعاراتكم اليمن الاتحادي والشرعية التي كنتم تكذبون أنكم تمثلونها لكنتم في المقدمة في البيضاء ومارب والحديدة وجميع الجبهات، ولكن الذي لم يحرر غرفة نومه ويعشق الهربة في عباءات النساء ليس له حق أن يردد اسم وطن ولا يتغنى بوطنية ويسكت له أحسن.

لو كان فيكم خير وعندكم نخوة وشهامة وكرامة يا مأجورين الإخوان والحوثي من الجنوبيين، ما كان الشمال محتلا من الحوثي وحزبكم وقاداته الذي هم من الشمال تاركين الحوثي يفعل ما يشاء ووكلهم للخلف دور باتجاه الجنوب يقاتلون أهله ويحتلون أرضه وينهبون ثرواته ويؤسسون لهم دولة في وأنتم تساعدونهم على احتلال أرضكم في مقابل سحوت حقيرة يرمونها لكم، عيب استحوا على أنفسكم واسألوا انفسكم من أولى بثروات حضرموت وخيراتها أهل حضرموت الذي هم أهلكم أم علي محسن وأبو عوجا وجنود المنطقة الأولى الذي جميعهم حوثة وإخوان وقاعدة من ذمار وعمران ومارب والجوف، أخزاكم الله يا ناكرين جميل أهلكم وأرضكم عليكم ،،هل في ناس عاقلة يعقون أمهم كما ما تفعلون أنتم، لا والله لا يوجد .

كلمة أخيرة ليست لكم قدرة على محاربة الانتقالي تدرون ليش لأن الانتقالي ليس حزب سياسي بل ممثل شعب وحامل قضيته ومشروعه، فإن كانت لديكم قدرة على محاربة شعب الجنوب كله، فاستمروا ومن لعب لا يحانق على قول المثل البدوي عندنا.

زر الذهاب إلى الأعلى