مقالات وآراء

الشباب هم عماد الدولة.

كتب : عفاف عبدالله

إن جيل الشباب في أي مجتمع أو دولة هم  عماده والسند التي تقوم عليه أي دولة مدنية متحضرة فالشباب الواعي المثقف هو الفكر المستنير في نهضة هذه الدولة أو تلك.

لكن تعالوا معي نسأل أنفسنا عن حال شبابنا في مجتمعنا الجنوب المنهك سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، في بعض الأزمنة الماضية التي توالت فيها سياسات وحُكّام تعاقبوا فيها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، كانت سياسة هذه الدولة تعتمد على شبابها التي قامت بإرسالهم لبعض الدول الأوربية كالاتحاد السوڤيتي والتشيك وبلغاريا وكوبا….الخ. لأجل تلقّي العلم والمعرفة والاستفادة من تلك الدول في تطورها العلمي والعملي آنذاك  فقد كان لاينال المناصب إلا ذوي الكفاءة ولا يعتلي الكراسي إلا رجال مشهود لهم بالنزاهة والأخلاق سواء فكرياً أو أدبياً أو أخلاقياً (كالقضاة أو النيابه أو مدراء المؤسسات الحكومية حتى المعلم ) جيل نشأ على حب العلم وحب المعرفة وحب الوطن وحب العمل.

كان في الجنوب حكومة جلّ اهتمامها كان ينصب في إقامة دولتها المدنية بعد نيل استقلالها من الاستعمار البريطاني في

ال 30 من نوفمبر 1967م حكومة كانت سياستها كيف تنهض بنهضة شبابها فتخرج المهندس والطبيب والطيار والمعلم في كافه المجالات .

تلك كانت العاصمة عدن

أين هي عدن الآن من شباب تلقى العلم والمعرفة وتخرج بشهادة البكالوريس والدكتوراه والماجستير وأصبحوا هائمين في شوارع مدينتهم.

أين هي الآن عدن من جيل غير الجيل هي حكومتهم أين تلك الدولة التي كانت تهتم بالطالب الذكي الموهوب.

حكومة للأسف لم ترق ولم تحتضن الموهبة والإبداع والفكر المخترع جيل البعض منه تميز ولكن للأسف لم يجد من يلتفت إليه أو حتى يمد إليه يد العون البعض من ذاع صيته للخارج اختطفته تلك الدولة لتميُّزه أو لاختراعاته.

انظروا معي إلى مدارسنا كيف صارت  ، إلى مناهجنا كيف أصبحت إلى طلابنا كيف يتلقوا العلم أصبح التعليم للأسف حشو ثم الحشو ثم الحشو أين التميّز بالتعليم أين الانفراد بالمنهج أين القائمون عليها لاعين ترى ولا آذان تسمع ولا أفواه تتكلم .

الله المستعان خذوا بأيدي الجيل هم الأساس الحقيقي هم الأمل المنشود .. هم الدولة القادمة بإذن الله.

زر الذهاب إلى الأعلى