العُنف ضد المرأة ..

كتب : مُنيف خالد الرُبيح
يُعدُّ العُنف ضد المرأة من أشد الأساليب القمعية بحق النساء اللواتي لا يملكن الدفاع عن أنفسهن سوى الصراخ والنحيب والقهر الهائل الذي تشهده الزوجة في المنزل عقب الخناق الحاد الذي ينشب بين الزوج والزوجة، وليس هذا وحسب بل يتزايد الأمر إلى حدِّ الطلاق والتباعد الزوجي بين الزوج والزوجة أي الطلاق.
بينما لا يقتصر الأمر على الأطفال الذين يشاهدون الصراعات الشديدة في منازلهم مع أبويهم أثناء الخلافات الزوجية والعنف الذي يقدم عليه الزوج على الزوجة أمام أطفاله فلم ينتج ذلك إلا خطورة شديدة على عاتق الأبناء تستمر فيهم طوال حياتهم حتى المشيب. الخلافات الأسرية بين الزوجين من أعنف المشاكل التي تنقلب إلى مسألة صعب حلها بشكل سريع بل يستفحل شرّها يوماً بعد آخر.
لن تثمر الشجرة طالما الجذور على وشك التلف والانهيار فالأجيال لن ترقى إلى الطريق السليم طالما هُنالك شتات أُسري وتباعد بين الزوجين لكثر القسوة الحادة من الزوج على زوجته، لذا نأمل الرقي والتفهُم الزوجي وعدم الشجار الدائم والخناق على الحياة الزوجية والتشاحن الاُسري الذي ينتج الشتات والتفكُّك.
نأمل أن يكون المنطق هو محور الحياة والتقارب الزوجي حتى ترقى الحياة الزوجية إلى مراتب راقية وحياة زوجية هادئة تبني مُجتمعاً سليماً وخالياً من أي شذوذ تصيب أفكاره.