عدن ملائمة يا معين بس أنت غير ملائم لإدارتها.
كتب: أياد غانم.
ما اثير مؤخرا بشان التصريحات المستفزة لمعين عبدالملك رئيس مجلس الوزراء ، والقول بان عدن بيئة غير ملائمة لتكون نموذجاً لتطبيق خطة الإطار الاقتصادي للانتقال من الاعتماد على المساعدات إلى التنمية المستدامة ، وترشيحه لتعز اليمنية بانها الملائمة وخاصة لما تاتي هذه التصريحات في هذه المرحلة ، والظروف يعد تطور في ان تطلق مثل هكذا تصريحات من مصدر مسؤول يحمل صفة رئيس مجلس وزراء ، بالرغم انه لم يكن بجديد عما يعمله ويمارسه الرجل وشلته على الواقع ، والمتحكمين من على هرم سلطات سيادية على الجنوب ، مستخدمين سلطتهم في التعذيب الممنهج للمواطن الجنوبي ، والاسهام المستمر في التدهور المستمر للخدمات ، والانهيار الكامل للاوضاع وعلى راسها الوضع الاقتصادي الذي بات ينهار وبشكل مخيف ، والارتفاع للاسعار وعدم صرف للمرتبات ، وعلى راسها مرتبات القوات الجنوبية المتوقفة منذ اشهر وعلى راسها القوات التي ظلت ، ولازالت تحمي وتؤمن معين ، وشلته في دار المعاشيق الا ان مرتبات تلك القوات باتت متوقفة لاشهر ، ولا تعني معين ، وحكومته .
تاتي التصريحات الحاقدة والمستفزة من معين عبدالملك لابناء الجنوب ، والعاصمة عدن تحتضن الالاف من النازحين ، والمخبرين الشماليين على ارضها ، والذين بات بعضهم يشكل خطر على امن واستقرار العاصمة عدن بعد تورط الكثير منهم بالعمل مع عصابات ، وممارسة بعض السلوكيات ، والانشطة ، واخرين يشكلون عبئ على السكان الاصليين الذين باتوا يواجهون جحيم السياسات الحاقدة ، والممنهجة لحكومة معين ، والممتدة لسلطة نظام الاحتلال التي يعيشها شعب الجنوب منذ ما بعد حرب صيف 94م.
لم يكن الحقد الدفين للسياسيات الحاقدة التي تنتهجها حكومة معين او تكون تصريحاته الاخيرة وليدة اللحظة بقدر ماهي سلوك وثقافة مرتبطة بالعداء التاريخي الشمالي لشعب الجنوب من قبل قوى الشمال التي تعمل بعقيدة وايمان راسخ في اذهانها بان يبقى الظلم ، والمعاناة سائدة بين اوساط شعب الجنوب حتى يتحرر الشمال خشية من ان توفر ظروف الحياة الكريمة والعيش الامن لشعب الجنوب ذهاب الجنوبيين نحو خيار فك الارتباط ، وهذا التفكير جسده الجميع خلال فترة حكمهم للجنوب ، ويمضي عليه معين عبدالملك وطابوره .
وهنا نؤكد للاقليم والعالم اجمع باننا قد مشينا معكم ، وتحملنا مالا تستطيع ان تتحملوه ، وترضون به على شعوبكم ، ، واتبعنا كل مبادراتكم ، وقدمنا التنازلات تلو التنازلات التي اردتم ، حتى تسيد اعداء شعبنا وقضيتنا في التحكم بمصيرنا وخلال كل مامر لا اعتقد بانكم لم تستوعبون لحالة الحقد ، والعداء الذي يكنه هؤلاء على شعبنا وكيف ظلوا يفكرون بصناعة الازمات ، ويكيفون مراحل وظروف تعجل بالقضاء علينا وعلى شعبنا ، ولهذا فاننا نؤكد بانه لا يوجد شيئ سنفقده اكثر ممن فقدناه، ولن نتراجع في تقديم اكثر مما قدمنا من التضحيات ، وسندافع عن حقنا وكرامتنا ، ولا مكان بعد اليوم لهؤلاء بيننا.
داعين قيادتنا السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي الى العمل بوتيرة عالية لتنفيذ قرارات، وتوصيات الدورة السادسة للجمعية الوطنية لايقاف حالة التنكيل ، والعبث وسياسات مضاعفة التعذيب الذي تنتهجه حكومة معين ومن يقف في صفها من ، وزواء وادوات قوى الشمال بحق شعب الجنوب ، ولتحصين ارضنا وحمايتها من كافة مخططات القوى المليشاوية المعادية لمشروعنا والمضي لاستكمال تحرير بقية ارضنا وقطع الطريق امام رهانات الاعداء في النيل من مشروعية هدفنا الوطني العظيم .
#الجنوب_قادم_باراده_شعبه