تقتل الأسود في غابة تسودها الكلاب .. وتغدر الرجال من لدغ الأفاعي والأنذال..! مقال لـ “مازن الدهشلي”
[su_label type=”warning”]كريترنيوز /خاص[/su_label]
كتب/مازن الدهشلي
لله درك يا شهيد الغدر والخيانة فقد قدمت الكثير والكثير وسنظل نمجد ذكراك وسيتذكرك الشرفاء أمثالك والأنذال سيسحقون من ذكراك وتاريخك فقد عشت مناضلآ عزيزآ ومت حرآ بطلآ.
الشهيد كان طموحآ جدآ ويطمح أن يعم الخير للجميع .
الشهيد صديق للغريب قبل القريب انسان بمعنى الكلمة يحمل جميع الصفات الطيبة في طيات حياته دائماً يشعل ويضب الحماس لكل شاب ونحن كذلك أخذنا نصيباً من دروسه وتجاربه لكيفية النضال وكيف الصبر والاستبسال بالمعارك وفي الوقت ذاته هو أخي ورفيقي الذي اتذكر حكاياته والعين تذرف دموعآ وتسترسل منها ألمآ وحزنآ لفقدان أخي الذي فقِدناه صبيحة يوم الأحد كان يملك قلبآ من ذهب كان يملك قلبآ حنونآ ورؤوفآ
أفتقدت حياة بأكملها إننا افتقدنا صديقآ وأخآ وحبيبآ كان لي أقرب من جسدي دائما ما يمتلك الحنان والطيبة وخفة الدم والروح ويملك ضحكات نقية خفيفة وكانت ابتسامته لا تفارق محياه ولم يحمل حقدآ على أحد ليس له أعداء فكان محبوبآ عند الغير ويحب الخير للغير ولكل من رافقه يلتمس منه الحنان والرحمة وروح الوطنية والنضال.
مشاعر تتأجج قلوب تلتهب ودموع تنسكب تحفر الوجوه بغزارتها لكن ليت الدمع يعيد شهيد غابت شمسه ولكنه في أعماقنا يبقى دوما (أشرف وأغلى الناس) والله يا أخي لم يفارق الدمع العيون ولم يدخل الفرح للقلوب روحك تناجي أرواحنا والله أن فراقك أثقل يا أخي نعم.. نعم.. افتقدناك ونفتقدك وكذلك سنبقى دوما نفتقدك .
يا أخي كانت حياتك قدوة ستظل روحك في الطريق دليلا
نم يا زكي الدم انك خالد ما كان ذكرك يا محمد ليزولا
نم يا شهيد الحق مسرورا فقد كان المنام عليك قبل ثقيلا
منذ أن خرج من بيته مقاتلآ دفاعآ عن الجنوب وهو يعلم أن روحه سوف تذهب إلى الرفيق الأعلى في أي لحظة فهو لم يمت بل أستشهد في سبيل أرضه سيكتب اسمه في صفحات التاريخ مع الشهداء المقاومين بأحرف من ذهب وستبقى ذكراه خالدة أبد الدهر.
ماذا بعد أكتب؟! لساني عاجز عن التعبير مهما قلت ومهما كتبت فلن نوفيك حقك فنم قرير العين في جنة الخلود.
فدمك الأحمر لن ينسى ومظلمتك لن تبلى .. دمك في رقابنا أمانة فإن نسيناه فقد خنا الأمانة.. فارفع جبينك فوق ضوء الشمس فما زلت حيآ لم ترحل وإن واريناك التراب فصبحك ينبت ألف صبح ودمك ينبت في ميادين الزهور .. أنت في ضمير الأحرار والمخلصين والأبطال حي .. وفي ضمير التاريخ صفحة مرسومه.
رحمة الله تغشاك شهيد الغدر والخيانة أخي محمد عادل الجردمي .
ولا نامت أعين الجبناء.