مقالات وآراء

تقرير المصير وما يترتب عليه من مخاطر جمة على شعب الجنوب.!

كتب: م.يحيى حسين نقيب

يجب أن لا يمر أحدا على هذا المبدأ مرور الكرام لخطورته وما ينطوي عليه من مخاطر جمة على شعب الجنوب وقضيته العادلة .. ونظرا لخطورة هذا المبدأ على شعبنا وقضيته الوطنية العادلة والذي يمر عليه معظم الكتاب والقيادات الجنوبية مرور الكرام أو يتناولونه في إطار ما يتطرقون إليه في كتاباتهم أو أحاديثهم وتصريحاتهم بوعي أو بغير وعي إلى ما يمكن أن يلحقه من ضرر جسيم في حق شعبنا وقضيته العادلة..!!

مبدا تقرير المصير يتم اللجوء إليه في البلدان التي تعتبر وحدة واحدة وفيها من الأقليات التي قد تطالب بالحصول على استقلالها أو تسلك طريق النضال بكافة تشعباته السياسية والاجتماعية بما فيها اللجوء إلى المقاومة المسلحة للحصول على الحرية والاستقلال عن الدولة الأم الذي يعتبرون جزء لا يتجزأ منها فبعد نضال طويل وتضحيات جسام يتدخل الفرقاء من المجتمع الدولي أكان ذلك على شكل دولة أو عدة دول أو منظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لفرض حل تقرير المصير عبر إجراء استفتاء شعبي لسكان الإقليم او الجزء من البلد والشعب كي ينفصل ويحصل على كامل حقوقه السياسية والاقتصادية والادارية أو لمنحهم الحكم الذاتي على الجزء او الإقليم الذي يخصهم من تلك الدولة الأم .. *وتكون نتائج ذلك الاستفتاء ملزمة للجميع مهما كانت نتائجها ..!!؟؟*

فهل يا ترى هذا المبدأ يصلح لأن يكون المخرج السليم لشعبنا الجنوبي من ورطته الكبيرة في الوحلة !!؟؟
الوحلة التي اندمجت فيها ومن خلالها دولتين ذات سيادة وطنية كاملة على جزء من الأرض التي أصبحت تسمى دولة الجمهورية اليمنية وهي نتاج اتحاد بين تلك الدولتين ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية ٠اليمنية ) ، وما تلا ذلك الاندماج من نزوح إلى الجنوب وتوطين رسمي كانت ترعاه دولة الاحتلال اليمني ما بعد حرب صيف 94 بشكل ممنهج وضمن خطط لاستيطان الجنوب من قبل أبناء الجمهورية العربية اليمنية وجاء بعدها امواج بشرية تتدفق إلى مدن الجنوب كهجرات نزوح إلى جنوبنا الحبيب وأكثر تلك الهجرات كانت ولا زالت تحت حجة النزوح من الحرب ومن بطش المليشيات الخوثية الرافضية التي تسيطر على الجمهورية العربية اليمنية وخاصة منذ ما بعد 2015م والتي تقدر اي موجات النزوح بالملايين من أبناء الجمهورية العربية اليمنية لغرض إحداث تغيير ديموغرافي لتركيبة السكان في محافظات دولة الجنوب وتحسباً لمطالب فك الارتباط أو لإجراء استفتاء على تقرير المصير لأبناء شعبنا الجنوبي واستعادة شعب الجنوب دولته كاملة السيادة الوطنية على حدود ما قبل 22/مايو 1990م المشؤوم !!؟؟؟

فهل لازال هناك من يجهل خطورة المطالبة بتقرير المصير ؟؟
نرجو أن تكون الإجابة كلا والف لا …

م.يحيى حسين نقيب
4/نوفمبر/2023م

زر الذهاب إلى الأعلى