المبادرات المشبوهة وتعاونها مع المليشيات الحوثية: محاولة يائسة لإعادة الحياة بعد الاحتضار
كتب / أنور سيول
في زمن تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية واقتصادية وعسكرية حادة، تظهر على السطح مبادرات يائسة من قبل شخصيات او جهات محتضرة ومشبوهة لاستعادة نفوذها المفقود بالتعاون مع المليشيات الحوثية، وهذه الشخصيات، التي فقدت موطئ قدمها في الجنوب بفضل تضحيات أبنائه، تحاول الآن البحث عن قشة تتعلق بها للعودة للواجهة بعد احتضارها.
لم تتوان هذه الشخصيات عن استخدام الأبواق الإعلامية لرواج أفكارها المشبوهة، مدعيةً أن ما تقوم به هو فعل إنساني يستهدف التواصل مع المليشيات الحوثية لأغراض خدمية. إلا أن الواقع يفضح زيف هذه الادعاءات، حيث تكمن وراء هذه المشاريع الإنسانية المزعومة أهدافٌ خسيسة تسعى لزعزعة استقرار المنطقة والنيل من تضحيات أبناء الجنوب.
لقد واجهت المليشيات الحوثية أزمة حقيقية بعد القرارات الأخيرة الخاصة بالعملة المحلية والقيود البنكية، مما دفعها للبحث عن أي مسار يجنبها العزلة. في هذا السياق، وجدت هذه الشخصيات المشبوهة والمحتضرة فرصتها لتقديم يد العون للمليشيات، ظنًا منها أن هذا التعاون قد يحقق لها نصراً سياسياً.
فقد لجأت هذه المليشيات إلى التواصل مع بعض ضعفاء النفوس في الجنوب، طارحةً مشاريع إنسانية زائفة تخفي خلفها أهدافها الحقيقية لإعادة تمكين المليشيات في المنطقة، ولكن هذه المحاولات المشينة قوبلت برفض قاطع من قبل أبناء الجنوب الذين أدركوا حجم المؤامرة ووقفوا بحزم ضد التدخلات المشبوهة.
ققد أظهر أبناء الجنوب مثالًا يحتذى به في الصلابة والتصدي للشخصيات المتحوثة والمشبوهة، مجددين التأكيد على أن تضحياتهم على طول الجبهات لن تذهب هدرًا. إن الجنوب بأبنائه الأوفياء لن يسمح مجددًا بأن تصبح أرضه موطئ قدم للمليشيات الحوثية أو أي قوى تسعى لاستباحتها.
نقول لتلك الشخصيات والمحتضرة والتي تريد استغلال أزمات المنطقة لإعادة الحياة إلى مشاريعها الفاشلة: إن أرض الجنوب لن تكون مرتعًا لمشاريعكم المشبوهة، ولن تنالوا من تضحيات أبناءه، فالجنوب صامد بأبنائه، متمسكًا بحقه في الدفاع عن أرضه وسيادته ضد كل المكونات المشبوهة والمتحوثة.