مقالات وآراء

فن الاستغناء ..

 

 

كتب : د . ريهام أبوبكر

 

الاستغناء هو القدرة على أخذ قرار التخلي في لحظة معينة أو مرحلة معينة في حياتك وهي أن تستغني عن أشياء أو أشخاص مهما كنت متعلق بها ، لكنها تسبب الألم أو الأذى.

 

الاستغناء هو مفتاح السعادة، لأنه إذا شعر الإنسان أنه حر أحب أن يعيش طول العمر حرا ، فمن ترك ملك وهذه هي السعادة وهي التحرر من القيود وعدم التعلق لتحقيق الراحة والسلام النفسي للحفاظ أيضاً على صحتنا النفسية وسلامة مشاعرنا والنجاح في حياتنا بشكل عام، لتتعلم كيف تستغني أو تتخلي يجب أن تعرف السبب في عدم الاستغناء ،بعد ذلك افترض أسوأ سيناريو لعدم وجود شخص أو أي شيء أنت متعلق به ولا تستطيع التخلي أو الاستغناء عنه.

 

يجب أن تعلم بأن الأشياء أو الأشخاص الذي تعتقد أنك غير قادر على العيش بدونها وهم يدورون في ذهنك. وإذا حاولت سوف تكتشف أنك تستطيع التخلي ولكن الأمر صعب في البداية فقط، لكن ضروري خصوصا إذا كنت في علاقة سامة أو لاتسطيع الحصول على شيء معين فمضطر أن تستغني عن وجوده في حياتك رغما عنك.

 

ومن أنواع الاستغناء هو الاستغناء بالله سبحانه وتعالى لأنه هو الغني إذا عرفت عظمة الله لاتخاف أي شيء، يعني طلب الكفاية من الله عما سواه وهذا أعظم استغناء.

 

ثانيا .. الاستغناء عن الناس وذلك بالاستغناء بالنفس عن الأشخاص المحيطين والتعلق المؤذي وذلك بالاهتمام المعتدل بالناس واختيار الأصدقاء الصالحين. وأخيرا الاستغناء عن الحبيب وخصوصا في حالات التعلق الشديد الذي يسبب الألم النفسي واليأس الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى الانتحار بسبب عدم تحمل أعراض الانسحاب في مرحلة فقد الطرف الآخر. نصيحتي الأخيرة للتخلص من التعلق من البداية هو أن تتعود ألاّ تتعود بتعود عقلك الباطن إنك غير مرتبط بالأشياء أو الأشخاص ارتباطاً ادمانياً.

زر الذهاب إلى الأعلى