مقالات وآراء

حافظوا على فئة الشباب الجنوبي.

كتب : ثريا سالم مجمل النسري

من عام 94م والجنوب يمر بأسوأ مراحله التاريخية الصعبة والمؤلمة ، ومن ذلك الوقت عمل الاحتلال الهمجي المتخلف سياسة زرع الفتن والثأراث والصراعات التي عفى عنها الزمن لأجل التفرقة والشتات بين أبناء الشعب الجنوبي ، وكرس سياسة ممنهجة لتدمير فئة الشباب من خلال إهمال التعليم وعدم إلزامية التعليم الأساسي وتشجيع هؤلاء الشباب على التسرب من المدارس .

 

 

 

وبهذه المراحل العمرية لا يفكر هؤلاء الشباب لا بالتعليم ولا بمستقبلهم والأغلبية يلجؤون إلى تناول القات هذه الشجرة الملعونة والسهرات الليلية إلى الصباح والنوم في النهار إلى الظهيرة، لاصلاة ولاعبادة ولا عمل من أجل لقمة العيش .

 

 

 

ويلاقي هؤلاء الشباب من يشجعهم ويدعمهم على البلطجة والتنمر من شأن تلبية متطلباتهم من أسرهم وغيرها ، والجنوب في أسوأ المراحل انتشار ظاهرة الشمة والمخدرات أو ما يسمى بالشبو حسبنا الله ونعم الوكيل هذه الظواهر دخيلة على مجتمعنا الجنوبي الذي كان يضرب به المثل بالعلم والمعرفة والصدق والأمانة والإخلاص للجنوب ، نعم هذا أيام الدولة الجنوبية الحاضنة للحقوق والحريات.

 

 

 

ومن هذا التاريخ المشؤوم 7/7/94 الجنوب أنهكته المؤامرات من هذا الاحتلال والتدخلات الإقليمية لا يريدون للشعب الجنوبي أي شيء جميل في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، بل يريدونه يظل غارقا في الجهل والتخلف.

 

 

 

وهذا الاحتلال أعتاد على نشر السلاح في أسواق الجنوب التي عرفت بالحضارة والمدنية ، وجعله في أيادي الشباب وهنا تزداد الجرائم عندما تكون مخدرات وسلاح يحصل القتل والتقطع للمارة في الطرقات والسرقة.

 

 

 

ويمكن هذه الأعمال الإرهابية أن تشجعها جهات لا تريد للجنوب أن يستقر ويعيش في أمن وسلام.

 

يفترض على الدولة ممثلة بوزارة التربية والتعليم العودة إلى نظام إلزامية التعليم إلى الثانوية العامة ، وعلى الأهالي التنسيق مع المدارس بضرورة التزام الطلاب وتوفير الكتب المدرسية لهم ومتابعة التحصيل العلمي ، ومنع تناول القات إلا بعد إكمال الدراسة الثانوية ، وفي أوقات العطل أقامت الأندية الرياضية والترفيهية والمخيمات الصيفية وتشجيع هؤلاء الشباب بالحوافز النقدية والشهادات التقديرية مع الإشراف على هذه الأنشطة باستمرار .

 

 

 

حافظوا على فئة الشباب كونهم أمانة في أعناقكم.

زر الذهاب إلى الأعلى