مشروع مدينة النسيم السكنية و تكرار سيناريو مأساة المدينة الخضراء في أبشع صورها بلحج
كتب/
فؤاد داؤد
كاتب و إعلامي جنوبي
في الوقت الذي لم تزل فيه دماء الجرح النازف في المدينة الخضراء لم تجف بعد .. و لم يزل أهلها الطيبين المسالمين يتجرعون الأمرين من استهزاء و استهتار المستثمر المتنفذ الهمداني بضربه لكل اللوائح و الأنظمة و القوانين الاستثمارية عرض الحائط و عدم إيفائه بالوفاء لبنود الإتفاقية و العقد المبرم بينة و بين هيئة أراضي و عقارات الدولة و استمراره بالحالة العبثية الممنهجة المقيتة التي يمارسها بأراضي المدينة و مساحات المرافق الحيوية العامة و المتنفسات و الحدائق و الشوارع و قيامه ببيعها أراض بيضاء و التي تحول له بالعملة الصعبة إلى الخارج دون وازع من دين أو وخز من ضمير … و دون أن تحرك سلطاتنا المحلية في المديرية و المحافظة ساكنآ رغم الشكاوى الكثيرة و المتكررة الذي وجهها سكان و أهالي المدينة الخضراء إليها و التي كان آخرها المسيرة الحاشدة و الوقفة الاحتجاجية التي نفذها سكان المدينة و القرى المجاورة و الذين يشكون من البسط العشوائي على أحرام قراهم من قبل المستثمر الهمداني و بطريقة سافرة و منافية لكل القوانين و الأعراف السائدة أمام بوابة المحافظة و كأن لسان حال سلطتنا المحلية بلحج يقول: ” أسمعت إذ ناديت حيآ و لكن لا حياة لمن تنادي ” في الوقت الذي تشاهد فيه بأم أعينها المال العام و الذي له حرمته القوية و التي هي أشد و أقوى من حرمة المال الخاص يهدروينهب بصورة عبثية نهارآ جهارآ دون مراعاة لأمانة المسؤولية الملقاة على عواتقهم و التي سيحاسبون عليها عند العرض على رب الخلق في يوم لا ينفع فيه مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم !!!!!
و ها نحن نراهم اليوم و بطريقة تتنافى و كل القوانين السارية يكررون سيناريو تلك المأساة الدامية و التي لم يجف نزيف دماء جراحها بعد بل و بصورة أبشع و أفضع من سابقتها دون خجل أو وجل و أمام مرأى و مسمع العالم بأسره …
أجل أحبتي نقولها و بملئ أفواهنا إن تدشين أعمال افتتاح مشروع المدينة السكنية نسيم لحج في مديرية تبن لمن يسمى بالمستثمر خرد و المكنى بالحضرمي هو تكرار لذلك السيناريو القديم الجديد في نهب و سلب أراضي الدولة و المواطنين في محافظة لحج و تمكين ذلك النافذ باسم الاستثمار من الاستيلاء و الاستحواذ عليها دون سند قانوني أو وجه شرعي و بطريقة ما أنزل بها الله من سلطان ، و هذا ما سنتناوله معكم و كما عودناكم في مسلسل حلقات مفصلة سنورد لكم فيها و بشكل تفصيلي عن هذه الأرض و كيف جرت عملية التحايل للاستيلاء عليها و بمساعدة نافذين و مسؤؤلين حسبما تشير إليه الوثائق بداية من طعيمان حتى دشن افتتاحها من قبل المحافظ التركي لخرد و المكنى بالحضرمي داعين إلى وقوف كل الشرفاء و أصحاب النخوة و الشهامة إلى إيقاف تلك العبثية الممنهجة في نهب أراضي لحج و أبنائها و إهدار المال العام دون أن يراعوا له حرمة فانتظرونا إنا معكم لصادقون بإذن الله !!!!!