المجلس الانتقالي .. مشروع بناء وتطوير

كتب: عصام الوالي

من خلال متابعتي للمشهد السياسي الجنوبي خلال الفترة من بعد حرب 2015 وجدت ان المجلس الانتقالي الجنوبي هو الكيان السياسي الجنوبي الوحيد على الساحة يتبنى مشروع البناء والتطوير لمشروع استعادة الدولة الجنوبية.

مع انه قد ظهرت على الساحة تفريخات سياسية ( كيانات) فرختها احزاب معادية للقضية الجنوبية والبستها قناع الجنوب لغرض تشتيت الشارع الجنوبي، الا انها عجزت عن مجاراة التطور والبناء الذي يقوم به المجلس الانتقالي منذ تاسيسه وبنائه للمؤسسات باسم الجنوب العربي.

المجلس الانتقالي استطاع بفترة قياسية بناء اهم مؤسستين هما اهم ركائز الدولة القوية والحضارية، مؤسسة الدفاع والمؤسسة الامنية واستطاع من خلالهما تحرير كل مناطق الجنوب من اي احتلال وحماية حدوده، واستطاع تطهير ارضه من اكبر سرطان ينخر في كل عمود فقري للدولة وهو الارهاب، ولازالت معركته مستمرة ويتقدم نحو تحقيق هدفه بخطاً ثابتة وقوية.

بفضل سياسة البناء والتطوير استطاع المجلس مجابهة كل تلك القوى الظلامية واستطاع تاهيل افراد المؤسسة الامنية والعسكرية وتطعيمها بكوادر مؤهلة تتواكب مع التطورات المتسارعة في الامكانيات والتكنلوجيا، وهذا هو التطوير السليم بعد البناء القويم.

إن كيان سياسي يجعل من مشروع البناء والتطوير نصب عينيه وسياسته المستقبلية فلابد له من البقاء والاستمرار اذا ما سار على هذا النهج في باقي المؤسسات واهمها مؤسسة التعليم والمنظومة الصحية ايضا، وكل مؤسسات الدولة ستتبع بالتطوير والبناء كما تقتضيه الحاجة، وبهذه السياسة يضمن المجلس الانتقالي الجنوبي بقائه الى فترات طويلة قادمه ويزداد الجنوب العربي قوة وامانا بفضل هذه السياسة الناجحة.

*عصام الوالي*