أكذوبة مأرب فيها نفط
كتب: عصام الوالي
اشتهر نظام عفاش بالكذب وتزييف الحقائق منذ احتلاله الجنوب تحت مسمى الوحدة الكاذبة التي لم تكن إلا احتلالا بثوب الوحدة، وبفتوى ضالة أطلقها علماء السلطان سفهاء الأحلام طغاة الظلام.
وقام النظام بعدها على إضافة كذبات تلتها كذبات زيّف من خلالها التاريخ والمستقبل والماضي والحاضر، اولها ان صنعاء كانت عاصمة اليمن التاريخية وآخرها مأرب تسبح فوق بحر من النفط.
بنى على إثر هذه الكذبة مصفاة صافر النفطية التي من خلالها أوهم الشعب أن أرض مأرب تحتها آبار نفط لا تنضب.. وظل يستغل أكذوبته طيلة فترة حكمه وبعدها، وعطل نظامه البائد مصفاة عدن التي هي اول مصفاة كانت بالشرق الاوسط ودمر كل أصولها ونخر في صفوف طواقمها على مر السنين، حتى تبقى صافر قبلة التكرير دون منافس ويستمر النهب والفساد بدون حسيبٍ ولا رقيب.
إلى أن جاءت هبة رجال حضرموت وقام حلف القبائل فيها إلى قطع الإمداد الذي كان يصل إلى مأرب بحجة تكرير النفط في مصفاتها وانكشف الملعوب وظهرت حقيقة مأرب أنها تسرق النفط من شبوة وحضرموت وتبيع للمواطنين في الجنوب بترولهم المستخرج من ثروات أرضهم بأغلى الأثمان، وشعب حضرموت لا يملك ما يشغل كهربائها كبقية بلدان العالم.
الكذب حباله قصيرة ولا بد من كشف المستور وبفضل الله ثم بفضل رجال قبائل حضرموت الأحرار الذين أغلقوا البزبوز، تعيش مأرب أزمة خانقة بالمشتقات النفطية والغاز وأصبحت مصفاتها خاوية على عروشها.. ألا لعنة الله على الكاذبين.
سلام على حضرموت أرض الجنوب والحضارة .. سلام على قبائلها الصناديد أهل الهبة والشهامة ورجال الملمات والفزعات.. سلام على كل جنوبي حر يقف مع حضرموت ومطالب شعبها.