لماذا يتم تكفير الجنوبيين..؟ الفقيد حسين عوض والمناضل حسين ناجي شوكة في وجوه الأعداء

كتب: عبدالله اليزيدي.
تحدثنا في المقال السابق عن شهداء فقداء اسراء اكاديميون مؤرخوون اليوم وعن اثنان لاثالث لهم الفقيد حسين عوض والمناضل حسين ناجي وأهم ميزتهم الاخلاص حب الوطن اللذان يتصفان بهذه الميزة في الجنوب عن بناء اكبر مشاريع دوله الجنوب، طريق مدارس، جوامع مستشفيات، ولأنهم يوجد به ميزة الصدق والاخلاص والبعض يكره وجودك لأنك تشكل طمس هويته عند حضوره. اقول واجزم انهم صفة من صفات العظماء التي لابد على أي كاتب مؤرخ أن يبحث عن هؤلاء بهم إذا أراد إعلام الجنوب أن يكون إعلام ناجحاً ومؤثرا، وقلنا إن هناك ارتباطا كبيرا بين الإعلام والكاتب أن يهتموا التنقيب عن معادن الرجال والحقيقة أن بعض إعلام الجنوب المادي وكتاب الخ يستخدمون الكذب دلالة على الجبن، وإن الصدق من أهم مآلات الصدق.
ونواصل الحديث عن الصفة الثانية المؤثرة في شخصية هؤلاء العظماء،حسين عوض وحسين ناجي ألا وهي العلاقة العامة من خلال التعزيز بالشعور بالأمان والطمأنينة ويشحذوا الهمم ويبعثو الأمل فيمن حولهم فهم رجال لهم علاقة قوية ببعض الزعماء، ويشهد لهم العدو قبل القريب الذين نتكلم عنهم هم رجال ليس لديهم نوع من التهور والاندفاع، إنما هي صفتهم عرفها الإسلام كما عرفها ابن القيم الجوزي ” ثبات القلب عند النوازل واستقراره عند المخاوف وإن كان ضعيف البطش”، فالصدق في الأقوال والأفعال والأحوال يثمر ثابتاً على الحق ومواجهة الأزمات، وقوة في بذل الجهد لتحقيق الأهداف.
إن حقيقة الصدق المطلوبة هي التي تمد الآخرين بالثقة والأمان فكل يعمل دون خوف أو توتر بأن هناك من يترصد لزلاتهم وأخطائهم فهم يثقون تماما بأن هناك رجال يتصدوا ويواجهوا الصعوبات من أجلهم، فيحفزهم ذلك إلى بذل الجهد والإبداع في العمل، فاالمناضل الشجاع هو رجل المواقف الذي تجده ثابتاً على مبادئه قوياً لا يتزعزع قيد أنملة حين تتلاطم أمواج المصاعب والمحن.
لقد تابعت منذ عام ١٩٩٠ في والجنوب من خلال مقالاتي خلال المهنية تحت إمرة العديد من القنوات والصحف والمسؤولين، وكان لهم نصيب الأسد من الشجاعة منهم أسلوب معين أو مميز في النضال والشجاعة والإدارة، ولكن أفضلهم على الإطلاق كان الصادقين ابو ماجد وابو علي اللذان لا يتهربان من مواجهة العواقب عند العثرات والزلات، في التصدي للمواقف ومتبع جيد لسير الأعمال، فيشعرك دائماً بالأمان والثقة.
وقد يعتقد البعض بأن المناضل فقط في اتخاذ الحكم الحاسمة في المواقف الصعبة أو القدرة على المواجهة، وإن كانت هذه سمات بالشجاعة مطلوبة، ولكن حقيقة النضال أبعد من أن تقتصر على هذه الأمور، فالاعتراف بالخطأ والتقصير وتحمل المسؤولية والعواقب شجاعة، وطلب النصيحة والمشورة عندما يقتضي الأمر ذلك شجاعة، وتقبل النقد والتوجيه برحابة صدر دون حمل أي ضغائن للآخرين شجاعة، وكذلك توجيه وتعليم وتدريب جيل جديد لمواصلة مسيرة العمل بكل احترافية ومهارة وأمانة في نقل المعلومة والمعرفة والخبرة شجاعة.
لقد كان لنا في رسول الله أسوة حسنة فهو القائد الصادق الأمين الشجاع، يقول سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ” كنا إذا أحمر البأس ولقي القوم القوم، اتقينا برسول الله – صلى الله عليه وسلم-، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه ” (رواه أحمد)، ولقد حذا الصحابة حذو الرسول الكريم فكانوا أسودا لا يشق لهم غبار ثابتين على الحق لا يأخذهم في الله لومة لائم.
وهذا سيدنا أبوبكر الصديق يبقى ثابتاً بكل شجاعة وصدق على قرار حرب المرتدين، وهو القائد الأعلى للأمة الإسلامية بعد وفاة الرسول الكريم بالرغم من معارضة أصدق الصحابة إيمانا وأقواهم وأجرأهم شجاعة وقوة سيدنا عمر بن الخطاب لذلك، فقال له قولته المشهورة ” أجبار في الجاهلية خوار في الإسلام إنه قد انقطع الوحي وتم الدين أينقص وأنا حي” ” والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم- لقاتلتهم على منعه. فقال عمر بن الخطاب فوالله ما هو إلا أن رأيت الله عزَّ وجلَّ قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنَّه الحق” (رواه البخاري ومسلم).
للحديث بقيه عن شجاع.