التصالح والتسامح سر انتصارات الجنوب ..

كتب : لوزة الضالعي
تحل علينا الذكرى التاسعة عشرة لإعلان التصالح والتسامح الجنوبي، التي تجسدت واقعاً ملموساً في مثل هذا اليوم 13 يناير من العام 2006، من داخل جمعية ردفان بالعاصمة عدن، وها نحن اليوم نستشعر الأهمية البالغة والدور البارز لهذا اليوم حيث تتجلى أهمية عملية التصالح كنقطة تحول تاريخية في حياة شعب الجنوب.
لقد جسدت هذه الذكرى وحدة الصفوف بين جميع أبناء الجنوب، ورسمت صورة جميلة للتعايش والتسامح الأخوي، وبفضل ذلك تأسست قواعد متينة للصف الجنوبي على أسس التلاحم وتوحيد الصوت والقوة في أرض الجنوب، على الرغم من التحديات والعقبات التي يواجهها شعبنا من قبل الأعداء الذين يسعون لضرب لقمة عيشه ويعملون على افتعال الأزمات وتدهور الخدمات لتفاقم الأوضاع المعيشية وازديادها سوءاً بشكل أكبر.
ومن خلال مبدأ التصالح والتسامح، تميز نهج المجلس الانتقالي الجنوبي الذي جمع أصوات الجنوبيين وحقق إنجازات عظيمة، سواء سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو عسكرية ، من خلال نهج راسخ قوي ومتين، زاد من قوة وتماسك النسيج الاجتماعي الجنوبي.
ولعل ما حققه المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الفترات الماضية والتفاف الشعب خلف قيادته السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي، إلى جانب إنجاز الميثاق الوطني، كل ذلك تعد من ثمار هذا اليوم التاريخي يوم التصالح والتسامح الجنوبي، ونحن نجدد التأكيد على التزامنا بالعهد ومواصلة الثورة نحو استعادة الدولة كاملة السيادة دون تراجع، وسنواجه كل التحديات بقوة وعنفوان، مجددين العهد بالنصر وبإرادة قوية وعزيمة لا تلين، وما النصر إلا من عند الله.