زواج القاصرات جريمة يعاقب عليها القانون
كتب: إيمان علي حسين
زواج القاصرات هو ظاهرة اجتماعية مثيرة للقلق، حيث يتم تزويج الفتيات في سن صغيرة، غالبًا قبل أن يبلغن سن الثامنة عشرة.
هذه الممارسة تحرم الفتيات من طفولتهن وتعليمهن، وتعرضهن لمخاطر صحية واجتماعية عديدة..
وفى مقالي هذا سنتناول بعض الأسباب التي تجعل الأهالي يبيعون أطفالهم تحت مسمي الزواج.
الأسباب:
الفقر: الفقر هو أحد الدوافع الرئيسية لزواج القاصرات في العديد من الأسر الفقيرة، كوسيلة لتخفيف العبء المادي على العائلة.
التقاليد والعادات: في بعض المجتمعات، يعتبر زواج القاصرات تقليدًا متوارثًا، حيث يُنظر إليه كوسيلة لحماية شرف الفتاة والأسرة، وأيضاً الجهل ونقص التعليم يعد من أسباب زواج القاصرات، والذي ينتج عن نقص الوعي والتعليم، حيث لا يدرك الأهل الآثار السلبية المترتبة على زواج بناتهم في سن مبكرة.
زواج القاصرات يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل مضاعفات الحمل والولادة، حيث تكون أجسام الفتيات غير مؤهلة للحمل والولادة. كما يزيد من خطر تعرضهن لأمراض مزمنة مثل فقر الدم.
أيضاً يؤدي زواج القاصرات إلى آثار نفسية سلبية مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات ما بعد الصدمة، حيث يُجبرْنَ على تحمل مسؤوليات تفوق أعمارهن.
زواج القاصرات يعيق استكمال الفتيات طريق التعليم، مما يحد من فرصهن المستقبلية في الحصول على وظائف لائقة، وهنا تزيد دائرة الفقر.
كما يساعد زواج القاصرات على زيادة دورة الفقر، ويزيد من عدم المساواة بين الجنسين، كما يؤدي إلى تدهور الوضع المادي والاجتماعي للأسرة والمجتمع.
وكما عرضنا هذه المشكلة، علينا أن نضع بعض الحلول للحد من هذه الظاهرة:
التوعية والتثقيف: تعزيز الوعي بأضرار زواج القاصرات، من خلال حملات إعلامية وبرامج تثقيفية في المدارس والمجتمعات المحلية.
تمكين الفتيات: تقديم الدعم للفتيات من خلال برامج تعليمية ومهنية تتيح لهن فرصًا أفضل للمستقبل.
تطبيق القوانين: ضمان وجود قوانين رادعة تمنع زواج القاصرات وتطبيقها بصرامة. توفير آليات للشكوى ومساعدة المتضررات.
دعم الأسر الفقيرة: توفير الدعم المالي والاجتماعي للأسر الفقيرة لتقليل الضغوط الاقتصادية التي تدفعهم لتزويج بناتهم في سن مبكرة.
تعاون المؤسسات: تشجيع التعاون بين المؤسسات والمجتمعات المدنية فى توفير أماكن توعية كندوات أو محاضرات داخل مراكز الشباب، ويجب علينا التركيز بالتوعية داخل الأرياف، فهناك أغلبية الظروف السالفة الذكر التي تساعد على انتشار هذه الظاهرة.
زواج القاصرات هو قضية معقدة تتطلب جهودًا مشتركة من قبل الحكومات والمجتمعات والأفراد لمكافحتها. من خلال تعزيز الوعي والتعليم وتمكين الفتيات. يمكننا المساهمة في القضاء على هذه الممارسة الضارة وضمان مستقبل أفضل للجيل القادم.