ذكرى انتصار عدن في 27 رمضان: ملحمة التحرير واستعادة السيادة

كتب: وليد الجعشاني

تحل علينا في 27 رمضان ذكرى تحرير عدن، وهي واحدة من المحطات التاريخية المهمة التي شهدتها الجنوب، حيث تم تحرير المدينة من الميليشيات الحوثية في معركة بطولية جسدت صمود وإرادة أبناء الجنوب ، بدعم من قوات التحالف العربي .

في عام 2015، كانت مدينة عدن تعيش تحت وطأة الاحتلال الحوثي الذي سيطر على أجزاء واسعة منها بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية. ومع استمرار المعاناة، انطلقت معركة التحرير في شهر رمضان، وسط ظروف صعبة، لكن إرادة لمقاومة لم تلن، حيث تمكنت القوات الجنوبية، بدعم من قوات التحالف، من تحقيق نصر تاريخي في يوم 27 رمضان 1436هـ (الموافق 17 يوليو 2015م.

كان لإرادة أبناء عدن والمقاومة الجنوبية الذين واجهوا العدوان ببسالة، مدافعين عن مدينتهم. والدعم الجوي واللوجستي من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، الدور الابرز في استعادة السيطرة على المدينة.

وكان للتخطيط العسكري المحكم الذي استهدف تحرير المناطق الإستراتيجية تدريجيًا الدور الامثل في تحقيق الانتصار النهائي على المليشيات الحوثية.

فكانت بسالة الجنوبيين القتالية وراء تحقيق النصر
وهزيمة الحوثيين وطردهم من الجنوب ، ما مثل تحولًا في مسار الحرب.حيث تم استعادة باقي المحافظات الجنوبية الأخرى من قبضة الميليشيات بعد انتصار عدن.

يظل 27 رمضان ذكرى خالدة في قلوب الجنوبيين حيث يجسد معنى المقاومة والحرية والانتصار على الظلم. ويبقى هذا اليوم محفزًا لاستمرار النضال حتى تحقيق الأمن والاستقرار واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة