مقالات وآراء

الخيار الأفضل

كتب : ياسر السعيدي

امريكا تحشد قواتها وحلفائها لهجوم بري على صنعاء وستبدا بهجوم بري مباغت على الحديدة وذلك للسيطرة على مينائها وحرمان الحوثي من أي دعم قد يصل إليه.
وقد تكون هناك مشاركة للجيش الجنوبي في هذه المعارك التي سندخلها ونحن لانعلم هل سنستفيد من سقوط صنعاء وهزيمة الحوثي أو نكون أول الخاسرين من هذه المشاركة.

باعتقادي من خلال تجربة مشاركتنا في حكومة الشرعية التي لازلنا نعاني منها ولم نستطيع الفكاك منها أن مشاركتنا في خيار خوض حرب لاناقة لنا فيها ولاجمل هو أسوأ الخيارات لاننا لن ندخل هذه الحرب وفق ضمانات دولية وعند هزيمة مليشيات الحوثي أن نستعيد دولتنا وتذهب شرعية المنافي والشتات لحكم صنعاء بكل اطيافهم ويتركوا الجنوب لأهله هم من يقرر مصيرة دون الوصاية من أحد كان .

ولكن اعتقد اننا سنشارك في هذه الحرب دون ضمانات دولية حقيقية بالاصح كالاعمى الذي يقود اعمى وسنرجع الى نقطة البداية من المطالبة بحقوقنا في استعادة دولتنا، لأن الجنوب سيشارك بقواته أن قررت القيادة ذلك هو ترضيه للتحالف العربي والدولي ومن منطلق الواجب المفروض علينا وهذا يعتبر خطأ استراتيجي قاتل لقضية الجنوب العادلة .

فعلى القيادة الجنوبية وضع استراتيجيات مستقبلية للمشاركة في هذه الحرب الضروس التي قد لانجني منها إلا تقديم قرابين وارواح طاهرة ضحايا دون أن نستفيد منها سياسيا.
لذا يجب علينا اختيار المسارات التي ستوصلنا الى هدفنا المنشود الذي طالما قدمنا في سبيلة خيرة ابناء الجنوب الشرفاء ولانستند الى حسن النية فالسياسة لاتعترف بحسن النوايا بل نلعب بالبيضة والحجر في سبيل استعادة وطننا دون خسائر كبيرة .

وللحديث بقية..

زر الذهاب إلى الأعلى