مقالات وآراء

ثبات الفقيد المناضل صالح محمد الملقاط يبعث الأمل المتجدد للأجيال

كتب: عباس ناصر السقاف

في يوم الخميس 1/مايو أقيم أربعينية الفقيد المناضل صالح محمد الملقاط ورغم شحة الإمكانات إلا أن روح الفقيد المناضل وماثره وثباته على قناعاته إصفت على الاحتفال مناخ ملؤه الامل والبشرى بحتمية انتصار قضية شعب الجنوب
نشاء الفقيد صالح الملقاط في ارض دثينه الخير والتعايش ورفض الطغيان والتي لم تقبل يوما سلطانا أو امير…فاسرة ال الملقاط غنية عن التعريف في مظمار النضال..وعشيرة الفقيد خرج منها كوكبه من المناضلين لايستطيع احد أن يتكلم عن النضال دون الاشاره اليهم…منهم علي شيخ عمر وعلوي حسين فرحان والشهيد عوض احمد وناصر محمد السعيدي والقائمه تطول وكانت منطقة دثينه الخزان البشري للثوره خرج منها قيادات في الثوره و الدوله الجنوبيه منهم الجعري ومحمد علي هيثم والسقاف وباصهيب والزربه والمسودي وعلي ناصر والطابور طويل لايتسع المجال لذكرهم
في هذا الجو الثوري نشىء الفقيد وكان من الشباب الذي شاركوا بكل فعاليه في الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني .
بعد الاستقلال تابع الفقيد صالح الملقاط نضاله في السلك العسكري ولم يبحث يوم عن مغنم نظير عمله النضالي
أتت خديعة الوحده المشؤومه التي توجت بغزو الجنوب 94…وكان الفيد صالح الملقاط من الكوادر العسكريه التي تم إبعادهم من أعمالهم وقد قاوم فقيدنا كغيره من احرار الجنوب بكل وسائل الرفض..
كان الفقيد لديه من الوعي الذي اكتسبه من سنين النضال الطويله وايقن كغيره من المناضلين الجنوبيين الشرفاء أن أي مقاومه للمحتل اليمني لن يكتب لها النجاح إن لم يتم العمل على إعادة الحياة للنسيج الجنوبي ومعالجة نودوب الجراحات التي إصابة النسيج الجنوبي نتيجة احداث مؤسفه.لذالك كانت لفقيدنا رحلات مكوكيه لردفان والضالع ويافع وشبوه وحضرموت برفقة كوكبه من مناضلي أبين منهم عباس العسل والصلوي وحسين زيد بن يحيى وكثير من مناضلي ردفان والضالع ويافع وشبوه كللت تلك الرحلات بوضع اللبنات الاساسيه لأهم منجز للثوره الجنوبيه وهوالتصالح والتسامح هز عروش نظام صنعا المحتل لما يعلمه ذلك النظام من خطورة هذا المنجز
وعلى ضوء ولادة هذا المنجز المبارك تفجرة ثورة شعب الجنوب السلميه التي كان فقيدنا صالح محمد الملقاط أحد فرسانها وكان في حركة سفر لاتتوقف في المشاركه كل الفعاليات السلميه التي كانت تقام في كل مدن الجنوب وهذا جعل فقيدنا عرضه الملاحقات والقمع من قبل نظام صنعا المحتل
وكان للفقيد بصمات واضحه في تنظيم مجلس الحراك الاعلى إلى جانب النوبه وبن حويدر والشنفره والخنبجي وباعوم كقائد للحراك السلمي الجنوبي
توزعت المهام في إشعال الثوره السلميه في كل ارض الجنوب وكان فقيدنا ممن أسهم بصوره فعاله في المنطقه الوسطى
عمل فقيدنا على اعتماد دثينه مديريه حراكيه واختيار العين ساحة لإقامة الفعاليات السلميه
نستطيع القول إن صالح الملقاط هو الموسي والاب الروحي لهذه الساحه…العين دثينه فعمل على ترتيب وضعها التنظيمي فكان الرجل الأول في إلقاء الخطابات التي تشعل حماس الجماهير وإعداد بيانات الفعاليات…ورغم ظروفه الصعبه في محدودية المعاش التقاعدي الاجباري إلا أنه بقي محتفظ بتماسكه وأناقة الهندام ولم يتحرك أو يميل قيد انمله عن التمسك بالاهداف التي أأمن بها
استخدم نظام الاحتلال كل أساليب القمع والترهيب في كبح جماح المناضلين فمنهم من ذهب شهيدا ومنهم من وقع في شراك المحتل وأصبح مدحورا مذموما
حاول نظام الاحتلال أن يوقع الفقيد في ذلك وتم استدعائه بصنعاء للمشاركه في مؤتمر الحوار لكن الفقيد ملقاط رفض رفضا قاطعا في المشاركة وكان ثبات الفقيد ووضوح الأهداف التي يؤمن بها جعلت نظام صنعا أن يقف بلا حيله أمام رجلا أأمن باهدفه
عندما أتى نظام صنعاء غازيا للجنوب للمره الثانيه عمل فقيدنا صالح الملقاط على تأسيس جبهة عكد وبإمكانيات متواضعه استطاع الفقيد وحوله مجموعه من الرجال الأوفياء أن يصمدوا في هذه الجبهه في مغارعة الغزو الحوفاشي
وعندما أتى الدعم من التحالف تحرك مناضلي الربع الساعه الاخيره أن يختطفوا المشهد بواسطة قوى مرتبطه بالمركز المقدس وبماتملكه من مال وإعلام جيرت نضال الابطال لمصلحتها….وهذا ديدن الثورات الصادقه أن المكاسب في أكثر الأحيان تذهب لغير الابطال الحقيقين
كان الفقيد صالح الملقاط يشرح ذلك بابتسامه ناضجه أننا عملنا ماعلينا تجاه وطننا ولانبحث عن مغنم أو مكسب
نستطيع القول إن الفقيد صالح الملقاط هو من الرجال الذي يقدمون ماعليهم دون الانتظار لمقابل ذلك وهذا لعمري هو الزهد في الحياه الذي تتعلم من الأجيال أن الثبات على الأهداف هو شعاع امل ينير طريق الحريه والاستقلال

رحمه الله عليه واسال الله ان يغفر له ويسكنه فسيح جناته

زر الذهاب إلى الأعلى