الحرب الرابعة على الجنوب بيافطة القبائل اليمنية

كتب / علي محمد السليماني
تتابع الأحداث الدراماتيكية في المنطقة، وفي الجنوب واليمن على وجه الخصوص، خلال الأسبوع الأول من يوليو الجاري، يوحي بأن الأطراف اليمنية منسقة مواقفها جيداً.. وهي مواقف مبنية على ما نلمسها من حلول مطروحة عليها إقليمياً ودولياً حول القضية الجنوبية، وترفضها تلك الأطراف اليمنية، مما حدا بها إلى قلب صفحة جديدة أول عنوان فيها استخدام ورقة حرب القبائل اليمنية على الجنوب العربي، لخلط أوراق اللعبة وإطالة أمد الصراع.
وفي هذا السياق، تم تحريك الشيخ القبلي الزايدي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، في مسرحية مفتعلة، والذي تم اعتقاله في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة شرق الجنوب العربي، مع أنه مر على نقاط منتشرة على مساحة تقريبا 500 كيلو متر تسيطر عليها قوات حزب الإصلاح والجنرال الأحمر تحت اسم الجيش الوطني، والتي لم يتعرض له أحد فبها.
وعلى إثر اعتقاله تحركت الخلايا النائمة بسرعة مذهلة، كما أعلنت قبائل خولان الطيال وقبائل بكيل اليمنيتين النكف، وجهزت خمسين طقماً مسلحاً لمحاولة السيطرة على منفذ شحن الصحراوي، وتصدت لها قوات محور المهرة وأجبرتها على الانسحاب.
وفي عدن يتم اعتقال وزير خارجية للحوثيين سابقا وهو يحاول السفر إلى الخارج. وفي هذا الاتجاه أعلنت الولايات المتحدة إنهاء المفاوضات مع اليمن حول الحلول السياسية، وأحالت الملف إلى البنتاجون والمخابرات الأمريكية، وكلفت دول مجلس التعاون بالبحث عن الحل السلمي في اليمن، في مغزى واضح عن الوصول مع الأطراف اليمنية لحل قضية شعب الجنوب إلى طريق مسدود.
وعلى الجانب الداخلي، حركت الأطراف اليمنية أذنابها في الوادي والهضبة من حضرموت، معلنة النفير إلى جانب اليمن ضد إخوانها وشعبها ووطنها الجنوب ومحافظتها حضرموت.
من هنا، يتضح بجلاء أن الأطراف اليمنية متخادمة وتتوزع أدوار ضد الجنوب العربي وضد دول وشعوب المنطقة، وأن دورها يذهب في الاتجاه المضاد للمنطقة، وأن حربها الرابعة على الجنوب قادمة بعنوان حروب النكف والثأرات القبلية، وتحتها تتلبس قوات الميليشيات الحوثية وحزب الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام وداعش والقاعدة، وذلك الخطر القادم ويجب الاستعداد له من قبل الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية، والنصر بإذن الله حليف أصحاب الحق أصحاب الأرض.