الحرب الاقتصادية على الجنوب

كتب /د. حسين لشعن
ان تعافي الاقتصاد او انهياره ينعكس سلباً او ايجاباً على وضع الإنسان.
إن تدهور العملة المحلية ادى الى تدني المستوى المعيشي للمواطنين مما إلى تدهور العلاقات الاجتماعية والاسرية بما صاحبها من تقصير او عدم الإيفاء بالالتزامات التي على كل فرد تجاه اسرته .
كما إن تدهور العملة ادى إلى تدهور الوضع التعليمي بحيث اصبح راتب المعلم لايغطي احتياجاته ومن ناحية أخرى انعكس هذا الوضع على الشباب وذلك من خلال عزوفهم عن الالتحاق بالجامعة والهجرة خارج الوطن او الالتحاق بالقوات العسكرية والأمنية .
نستطيع القول إن تدهور العملة قد انعكس على مختلف جوانب الحياة.
لقد كان توجه قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي في اتخاذ الخطوات الاولى في حلحلة الوضع الاقتصادي وذلك بتحريك ملف تشغيل مصافي عدن والذي سيكون له الاثر الكبير في رفد البنك المركزي بالعملة المحلية وتوفير العملة الصعبة بدلاً من اهدارها في شراء المشتقات النفطية.
كما ان متابعة الرئيس الزبيدي وتنسيقه مع مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء الاستاذ سالم بن بريك وكذا مع محافظ البنك المركزي الاستاذ احمد المعبقي ادت كل تلك الجهود إلى تعافي العملة المحلية مقارنة بالعملات الاجنبية وذلك بتحسن سعر صرف العملة .
إن الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي يبذل جهودا جبارة في متابعة تحسن العملة المحلية وانعكاسها على الوضع المعيشي للمواطنين وذلك من خلال الاجتماعات المتواصلة بالجهات ذات العلاقة بما يؤدي إلى تحسن الوضع الاقتصادي للمواطن والذي بدا بتحسن سعر المواد الغذائية والنفطية وكان آخرها توجيه الرئيس الزبيدي لمدير شركة الغاز بتخفيض سعر الغاز المنزلي بما يتناسب مع تحسن العملة بشكل عادل .
ان قيادتنا السياسية تخوض حرب اقتصادية لاتقل ضراوة عن الحروب العسكرية بل إنها اشد واعظم وتحتاج تكاثف الجميع في هذه المرحلة الصعبة بما يؤدي إلى استقرار الأوضاع المعيشية.
انني ادعو كل مواطن إلى أن يكون عين ساهرة في مراقبة اسعار البضائع والعملة بما يحافظ عليها بشكل مستقر .
والله من وراء القصد