مقالات وآراء

الكوادر الجنوبية توارت في زمن النسيان..! 

كتب : ياسر السعيدي

 

جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية انجبت خيرة الرجال وعمالقة القرن العشرين في كل المجالات نبغوا بفضل التعليم الذي كانت تولي له قيادة الدولة اولوية رقم (1) فانتشر التعليم وتعلم الجميع حتى كبار السن استحدثت لهم الدولة برنامج محو الأمية وذهب النوابغ إلى دول العالم ليتحصلوا على العلوم الاكاديمية ورجع كلا في مجال عمله واصبحت الدولة الجنوبية تزخر برجال متعلمين بنوا الوطن وشيدوا صروحه .

 

بعد الحرب المشؤومة عام 1994م قام المنتصر بطرد هذه الكفاءات من اعمالهم إلى البيوت واستبدلوا باناس غير متعلمين ومن حينها بدأت النكبات على الجنوب وشعبه.

قرأت قبل يومين عن أحد هذه الكوادر التي اقصيت وشاهدت فيديو عن الحال الذي وصل اليه كوادرنا فانتابني الحزن الشديد عما رأيت.

 

اتكلم عن الكابتن طيارعميد ركن/ احمد العبار أحد كوادر القوى الجوية والدفاع الجوي بحالة مزرية تعبر عن الوضع الذي نعيشه في وطن تهان وتذل كوادرة التي جابت سماء الوطن عرضا وطولا دفاعا عن سيادته وسلامة اراضيه.

استمعت إلى حديثه لأحد زملائه والعبرة تكاد أن تخنقه من الاهمال الذي وصلت اليه هذه الكوادر العظيمة من نكران للجميل ونسيانهم من قبل قيادة الدولة دون تذكر لماضيهم وبطولاتهم للدفاع عن حياض الوطن .

 

ولكن رجال الجنوب الاوفياء لاينسون المعروف أبداً فقد غيض الله له من اصحاب الايادي البيضاء من امسك بأيدي هؤلاء الرجال قبل سقوطهم فتكفل بعمل اللازم لهذا الكادر الذي كاد أن يتوارى في ذاكرة النسيان وغيره الكثير والكثير.

 

دعوة إلى كل جنوبي شريف ومن لديه القدرة على تبني ومساعدة هؤلاء الكوادر أن لايبخلوا وأن يمدوا لهم العون وأن يفتشوا فسيجدونهم منهم كثير من المحتاجين الى المساعدة

والله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه.

 

وللحديث بقية..

زر الذهاب إلى الأعلى