مأرب اليمنية تتمرد من جديد

كتب: ياسر السعيدي
منظومة حكم الإخوان المسلمين في محافظة مأرب اليمنية عادت من جديد للتمرد على قرارات الرئاسي والحكومة
واعلنت عصيانها وتمردها على الشرعية القابعة في المعاشيق ورفضت رفضا قاطعا الموافقة على توريد إيراداتها إلى البنك المركزي في عدن بل وتعلنها أمام الملا فأي حكومات وأي رجال ابتلينا بهم.
حكومة لاتستطيع انفاذ قراراتها على كل مرؤوسيها فلا سبب جوهري لبقائها لأنها ببساطة فاقدة القدرة على انفاذ القانون والنظام على محافظينها والوسيلة المثلى لديها هو الصمت الغير مبرر .
نظام الشرعية وقانونها لايتطبق إلا على محافظات الجنوب فقط اما ماسواها فلهم الحرية المطلقة فيما يعملون ويقولون
محافظ مأرب المتمرد يرأس مجلس محليها الشيخ سلطان العرادة وهو بالمناسبة عضو في المجلس الرئاسي ضمن الثمانية الصامتين ولم يستطع كبير الصامتين ورئيسهم أن يجبر هذا المتمرد على الخنوع وتنفيذ الأوامر الصادرة من الرئاسي ورئيس الحكومة والامتثال بتوريد كل إيراداته الى البنك المركزي في عدن الجريحة التي اصبحت ملاذاً آمناً لكل صعاليك اليمن الشمالي الذين يتدربون على كيفية الحكم على جثث وجوع ملايين الجنوبيين المظلومين من المؤامرات التي تحاك من قصر المعاشيق الذي اصبح وكر للمؤمرات ضد تطلعات الشعب الجنوبي في نيل حريته واستعادة دولته المنشودة.
بالأمس أعلن محافظ المهرة محمد علي ياسر تمردة ورفض توريد إيرادات منذ شحن الحدودي مع عمان الى بنك عدن المركزي وإيرادها لحساب السلطة المحلية في المهرة وسرعان ما تكالبت عليه اذرعهم الإعلامية الخبيثة واعلنت تمرده وانهالت البيانات الشاجبة والمنددة بهذا العمل الشنيع وقامت قيامة الرئاسي والحكومة يهددون ويرعدون حتى عاد محافظ المهرة ووافق على قرار الحكومة بإيداع إيرادات المنافذ إلى حساب مركزي عدن.
واليوم وبعد تصريحات عبود الشريف وكيل المحافظة واعلن تمرده الجديد القديم لم نرى أو نسمع هنجمات الرئاسي ولا الحكومة ولاحتى إعلامهم الأجير وكلهم صمتوا صمت القبور.
لماذا مأرب يامبتدأي السياسة لماذا السكوت على مأرب الغنية ومحافظها القوي الذي يرفض علناً وفي كثير من المناسبات الانصياع للحكومة الشرعية التي هو جزء منها ماذا ستقولون وماذا ستفعلون حيال هذا الامر الخطير الذي سيقوض سلطتكم الشرعية وسيسبب لكم كثير من الاحراج أمام الرأي المحلي والإقليمي والدولي
فماذا ستجيبون …….؟؟؟
وللحديث بقية..