اشرقت شمس النصر في ربوع حضرموت

كتب/ روعة جمال
ما أبهج هذا اليوم، إذ تشرق حضرموت برايات الحرية وتثلج صدورنا بفرحةٍ عمّت كل ربوع الجنوب. لقد تحقق ما كان بالأمس حلمًا، وما كان بالأمس مستحيلًا، فها هي أرضنا تنفض الغبار عن كاهلها وتعلن للعالم أن الجنوب لحمة واحدة لا تنفصل.
إنّ انتصار حضرموت ليس مجرد خبر يُقرأ، بل هو نبضٌ جديد يسري في شرايين أبين اليوم ابين تستشعر بالفرحة وكأنها تنتصر من جديد والألعاب النارية تشعل في سماء ابين فرحا لأجل حضرموت .
لقد رأينا في هذا النصر صدى خطوات القائد عيدروس، الذي وعد فأوفى، وحول الوعد إلى واقعٍ ملموسٍ أمام أعيننا. إنّ دماء الشهداء وأرواح الأبطال قد رسمت طريقًا لا يستطيع العدو أن يمسه، فصارت حضرموت رمزًا للأمل والاستقلال.
أما أولئك الذين شككوا في قدرة رجال الجنوب، وأطلقوا عبارات الاستحالة، فقد جاء اليوم ليؤكد أن الإرادة الصادقة قادرة على تحويل المستحيل إلى حقيقة. لقد دخل الرجال بكل شجاعة، وأذاقوا العدو مرارة الهزيمة التي لن تعود. إنّ هذا الانتصار هو رسالة لكل من يحاول أن يفرض سيطرته على أرضنا: إنّ الجنوب لن يخضع، ولن يسمح لأحدٍ بأن يسرق فرحة أبنائه.
ختامًا، نرفع أصواتنا بالشكر لأهل حضرموت الذين صمدوا وصمدوا، ولقائدنا عيدروس الذي حمل الوعد وحققه. وليبق الوادي شامخًا، ولتظل حضرموت درةً تتألق في سماء الجنوب، ولن ننسى أبدًا أولئك الذين ضحوا بدمائهم لكي نحيا أحرارًا.
_فليبق الجنوب موحدًا، ولتكن حضرموت شمسًا لا تغيب._