مقالات وآراء

اعيدوا لعدن دورها الرائد

[su_spacer size=”10″]

احمد مصعبين
كاتب جنوبي

منذ ان بدأ الكفاح المسلح في ريف الجنوب بقيادة الجبهة القومية في 1963 ضد الاستعمار البريطاني، لم تكن بريطانيا لتكترث كثيرا بتلك العمليات الفدائية، الى ان تم فتح جبهة عدن في يونيو1964 بالعملية الفدائية الجريئة التي نفذها ثوار الجبهة القومية على المطار العسكري،واعطاب ثلاث طائرات عسكرية،بعدها توالت العمليات الفدائية التي استهدفت قوات الاستعمار البريطاني في مستعمرة عدن مركز قيادة القوات البريطانية في الشرق الاوسط…حينها بدأ البريطانيين الشعور بالخطر.
وفي تأريخ الجنوب الحديث لم يكن الاحتلال اليمني يهتم كثيرا بانتفاضة الحراك الجنوبي الذي بدأ في المكلا وردفان والضالع، الى ان وصلت الانتفاضة الى العاصمة عدن، بدأ يشعر بالخطر فحرك قواتة وعملائة لقمع الحراك في عدن.
لانهما يعلمان اهمية الدور الريادي والقيادي الذي تتبناة وتقوم به عدن في مسيرة النضال والكفاح في كل مناطق الجنوب.
ولان عدن كذلك ، فقد نجح ابناؤها في التصدي لمحاولة الغزو والاحتلال الاخيرة في ربيع 2015 من قبل القوات العسكرية والسياسية والقبلية اليمنية،ودحروهم وحرروا معظم مناطق الجنوب.
بعد ذلك وبتدخل العديد من الاطراف الداخلية والاقليمية والدولية تم استهداف الدور القيادي لعدن واغراقها بالكثير من مظاهر اضعاف عناصر قوتها.
ويشترك في هذا المخطط الكثيرين لعل ابرزهم تلك الشخصيات الهزيلة التي تدعي تمثيل عدن وتسارع الى حضور موائد الشرعية وعطاياها في بعض اللقاءات المسرحية ، وكذا الكثير من العناصر التي تم دسها في الانتقالي باعتبارها تمثل عدن.
لقد آن الاوان لفك اسر عدن ، ان الاوان ليقوم ابناؤها بكسر قيود عاصمتهم لتواصل دورها الريادي والكفاحي لاستعادة الدولة الجنوبية، فقد بلغت اساليب ومظاهر ومحاولات تركيع عدن وشعب الجنوب مداها النهائي والحرج، ووصلت حرب المعيشة والخدمات حد لا يمكن احتمالة وقبولة..
دعوة نطلقها لكل شرفاء وثوار الجنوب ، بادروا في تمكين عدن من استعادة دورها القائد في مسيرة الكفاح والنضال لاستقلال الجنوب.

زر الذهاب إلى الأعلى