القيادات الهرمة بين الوهن الثوري والوهم السلطوي !!!

[su_label type=”warning”]كريتر نيوز /مقالات[/su_label]

كتب / عهد الخريسان

في صباح هذا اليوم الصيفي اللافح تقاطر المعلمون من رباعيات يافع و ردفان لتدشين أولى الفعاليات الاحتجاجية في عاصمة المحافظة، خلال طريقهم إلى الحوطة وهم يخمنون ويتراهنون عن حجم الحشود التي ستلتحم بهم من الحوطة وتبن كعادة الفعاليات التي يقيمها الحراك ومنظماته المدنية ولكن صدمتهم كانت كبيرة وكان في إستقبالهم حفنة من المعلمين لا يساوون نصاب شعبة دراسية!!!?
فأين أعضاء النقابة ؟ وأين ناشطيهم؟ وأين إستعدادهم لمثل هذه الفعالية وتحضيراتهم؟!
ولنكن منصفين فلكل نتيجة سبب ولا نحمل النقابة لوحدها مسؤولية الفشل التنظيمي بل نغوص في الأسباب فهي أول فعالية ثورية جنوبية حظت بدعم القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي ظهرت فيه عوار سلوكيات من تسلق على أكتاف الثوار تلك السلوكيات التسلطية التي أفقدت جماهير الحوطة و تبن عنفوانها الذي كان يجعلها في مقدمة الفعاليات في كل المحافظات وفاكهة الساحات والاعتصامات وكان أبناء الحوطة وتبن رغم إمكانياتهم التي تكاد معدومة دائما في مقدمات الساحات ثم الجبهات.

دور لم ينكره أبناء المحافظة وأتاحوا لأبناء الحوطة وتبن فرصة الريادة. .الريادة التي تلقفتها حفنة أساءوا لأبنائها خاصة وللمحافظة والجنوب عامة؛ تلك الحفنة التي مارست الإقصاء والتهميش بحق من كان لديهم رصيد نضالي وأعطت لنفسها حق الوصاية على أبناء الحوطة وتبن ومارسوا الشللية والانتهازية في كل دور أسند لهم! ! شيوخ ضخوا دمائهم الهرمة في مفاصل القرار وقضوا على عنفوان الساحات إستبعدوا الهامات الحراكية واستوعبوا القيادات المؤتمرية بزعم الشراكة بينما هم يسعون إلى مصالح الأبناء والأحفاد! !!

إن تلك الوقفة الاحتجاجية كشفت عوراتهم وأظهرت إلى السطح ما أخفوه من سلوكيات عبثية ونصائح مدمرة لترسل رسالة إلى قيادة المجلس الإنتقالي مفادها ما لايدرك جله لا يترك كله فتغيير الوجوه قبل تغيير الإستراتيجيات بما يهدف زيادة الزخم الثوري والعمل المدني المنظم فتلك الوجوه لا تحمل سوى الأفكار العقيمة وهي أخطر من كيد المتأمرين.

الخميس 26 يوليو 2018