مقالات وآراء

من المستفيد من نشر الإشاعة والأخبار الكاذبة بشأن وفاة الشاعرالوطني الكبير ثابت عوض اليهري اليافعي؟

بقلم:

هيثم سعيد بن سبعة

من المعروف أن انكى بليةً على الأدب أن تغزورياضه النضرة أقلام غير واعية تفقد الاتزان والذوق الرفيع وأصحابها من ذوي الذوق المنتكس والمرذول وأصحاب الألسن المتضورة إلى البذاءة والابتذال وتنتهل ايضاً من المياة الآسنة، وتتقيئ بالكلمات القذرة المأفونة من قبل المرضى المصابين بالانوميا. والواجب الأدبي والأخلاقي يقضيان بإن يُطَّهر الأدب من هذه الجراثيم التي تفسد الأذواق وتنكأ الأخلاق الفاضلة ، ليظل الأدب شريفاً يهدف إلى تقويم الأذواق وإنماء الملكات الأدبية بالأفكار الحية الناضجة. هذا تقديم بسيط ورغم أنني أجزم القول إن صاحب الإشاعة المسعورة ألتي تكررت بين الفينة والفنية لسبع مرات لم يكن من الشعراء الذين ساجلهم شاعرنا الكبير بن عوض ، رغم ماالحق بهم من هزائم لكنهم تقبلوها ووقف الجميع عاجزاً أمام الأرقام والحقائق التي يوردها ثابت عوض في اشعاره لإنه يصعب نكرانها أو دحضها أو التحايل عليها.

إن شاعرنا الكبير يعرف كيف ينأئ بنفسهِ من شرور هذا المسخ المريض

إن فئة الحاقدين موجودين في المجتمعات المختلفة في كلِ زمانٍ ومكان وهم أشخاص يصعبُ ارضاؤهم ، وهم في أغلب الأحوال من اسوأ الناس خُلُقاً وادناهم مرتبةً ، واعماقهم دائماً تشتعل نتيجة الحقدعلى الآخرين ، وكلما لاحت علامات النعمة على احدٍ من الناس ازدادت النارلديهم اشتعالاً ، خاصةً إذا كانوا لا يحبون النعم عليه من البداية. وهذه الشريحة من البشر لا تطيق أن ترى أحداً في سلام ، خاصةً من يختلفون معهم ، فهذايشقيهم ويتعبهم وهم يتمتعون بقدرٍ كبيرٍ من الأنانيةِ، مع إنهم لا يحبون ولأ يحترمون أنفسهم بالضرورة.فالحقد كالنار تأكلُ الأقرب إليها وهوشخص الحاقدُ نفسه ، فهو في عذابٍ دائمٍ ومقيم ، ويزيدُ من عذابهِ أن يرى شخصاً يضحكُ من أعماقه كما ضحك الشاعر الوطني الكبير ثابت عوض اليهري عندما قال لأحد المتصلين عليه ليطمئن على صحته : أين ستقبروني كان ذلك قدنزلَ وبالاً على صاحب الإشاعة وزادهُ عذاباً عندما رأى ثابت عوض جالساً في مكانٍ جديدٍ يبيع فيه قطع غيار سيارات وشاهد الناس يقبلون على ثابت عوض ويحملون لهُ الحب والتقدير. وهذاالنوع من الحاقدين يتربصُ بالآخرين الدوائرويتمنى لهم وقوع المصائب كي تشفى نفسهُ المريضة ويستمتع بشقى الآخرين، والحاقد يعتبر الحاقدين اعداءً له حتى وأن لم يكونوا يشعرون بوجوده ، لإنه خبيث النفس، واختصاراً إذا أردنا أن نشبهَ مثل هذا الشخص بشيٍّ مناسبٍ فمن الممكن أن نشبهه ببركةٍ من الماء الاسن التي تبدو من بعيدٍ كمالوكان بداخلها ماءً عذباً في حين حقيقتها تختلفُ عن ذلك تماماً فبركةُ الماءُ العذب يستفيدُ منهاالناس شُرباً ورياً وغير ذلك، بينما الماءُ الآسن مليئاً بالمكروبت الطفيليات والحشرات المؤذية ، والرائحة النتنة ، فهويصيبُ من يستعمله اويقترب منه بالأمراض وهكذا هي نفس المريض الحاقدتمتلئ بالكراهيةِ والانانيةِ واللؤم والخبث.

لأ أُريد الاسهاب والاسترسال أكثر ، فالشاعر الوطني الكبير ثابت عوض اليهري قدعُرِفَ بالثبات على المبادئ الصحيحة والمضيء قدماً بالعمل المشرف نحو الأفضل ونحو الغايات المرجوة في خدمة البشرية ومن أجل أن يعيش الناس حياة حرة وكريمة خالية من كل أشكال الاستغلال والاستعباد والإذلال والمهانة وفي إخاءٍ وارفٍ بكلِ خيرٍ ورخاء وكان شاعرنا القدير ولأ زال وسيظل مجابهاً صلباً لكل الأوضاع التي ليست إِلأ خنقاً للفكر المستنير ووأداً للحرية وتتنافى تنافياً صارخاً مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف

ويعبرُ في اشعارهِ تعبيراً صادقاً عما يعاني منه الناس و يعتمل في اجوافهم ، الأمر الذي جعل الناس يحبونهُ ويدافعون عنه وعن أشعاره ونزاهته وطهارة يده ولسانه ومواقفه الإيجابية إلى جانب الحق في صراعه المشروع مع الباطل . وهومحامي الدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة للقوى الخيرة. وهنا اتسائلُ : لماذا قصائد ثابت عوض يتحفضها الكثير من الناس ليس باليمن وحسب بل وفي دول الجوار وليس لها حدود؟ ولماذا إن ظاهرةً يصورها الفن تهمنا وتستثيرنا اكثر مما لو شاهدناها في الواقع ؟! نعم شاعرنا القدير لقد وهبت الشعر قيمةً فنيةً إضافية من خلال تصويرك وتقييمك لظواهر الحياة الإجتماعية التاريخية وتعبيرك عن تقييمك الفكري لهذه الظواهر ورفضك القاطع لما هو سلبي منها ، ومنحت الشعر أيضاً قوة تأثير انفعالية هائلة وجعلته متصفاً بالباثوس وقادراً على إثارة الباثوس في نفوس المتلقين والباثوس هو:(الشعور الجمالي الذي يثيرهُ تصوير الخواص الجمالية للواقع في الفن).

حاز الشاعر الكبير ثابت عوض اليهري على حب وإحترام الناس الشرفاء له وربنا يطول عمر وسيبقى حياً بعد مماته في عقول وقلوب ووجدان الناس الطيبين يذكرونهُ ذكراً جميلاً بماتركه ويتركهُ من مآثرٍ طيبةٍ تظل ترن الثناء الاصيل والمدح المشرف له وتظل تسايرُ الدهرَ خلوداً تتعاقبها الأجيال القادمة.

فماذا ستترك انتَ يا صاحب الإشاعات الكاذبة وبماذا يذكرك الناس في حياتك وبعد مماتك.

 

هيثم سعيد أحمد سعيد بن سبعة ابو وجدي اليافعي.

زر الذهاب إلى الأعلى