آداب وفنون

كُـنَّـا.

خاطرة : آيات مُهند محمد الحمد

من طبيعة الإنسان البحث دائماً عن التغيير سواء في المظهر أو الشكل أو حتى في السلوكيات اليومية ، لذا نرى اليوم العديد من المظاهر تغزو المجتمعات وتخص كل جوانب الشخصية، سواء كانت تجديداً أو إبداعاً.

إن تقليد شبابنا للغرب كاد يصبح ظاهرة مرضية ، فقد اتبعوا الغرب في ملابسهم، وأفكارهم ، وعاداتهم ، ،والكثير من السلوكيات التي لا ترضي شريعتنا ، فأصبح تقليداً أعمى وليس تغييراً يهدفُ إلى بلوغ الإيجابية.

لقد كانت أمتنا أمةً رائدة ،  فلماذا أصبحت الآن متفادة ومتأثرة وتابعة ، تسفل بعد علو ، وتتأخر بعد تقدم ، وتنهار بعد ازدهار ، لا تثبت على منهج ولا تتمسك بخلق ، بل تتخلى عن كل المقومات تحضرها وتهملها ، وتلهث خلف سراب حسبتهُ ماء؛ هذه الأمة لاتزداد بالتقليد الأعمى إلا نكوصاً وتقهقراً ،لاتقدماً وتطوراً ، وإن اللّٰه عزّ وجل لايَرضى أن يُعبد إلا بما شرع، لا بما استحدثناهُ نحنُ من أهواء وبدع.

لذلك لا بدّ أن نحرص على تصفية هذا الدين ، لا بدّ أن نترك كل مايغضب وجه الله ، أن نلتزم بما أمرنا ونبتعد بما نهى عنهُ، لا بدّ أن نتقرّب منهُ ، هو الرّحمنُ الرّحيم الذي كُلّما ازداد تقربنا منهُ كُلّما كانت حياتنا أصفى وأرقى ، لا بدّ أن نعمل على إعادة هيكلتنا لأمتنا لتصبح أمةً لاتستسلم لروح الخنوع والاستكانة والانهزامية “أمةً ترتفع بالإنسان من الحيوانية الهابطة المقلّدة، إلى الإنسانية الراشدة”.

وقبلَ ذلكَ وبعد السُؤال ، للّٰه الهداية والسداد والتوفيق.

زر الذهاب إلى الأعلى